يتطلع السوريون إلى تاريخ 13-4-2016 يوم بدء عملية الاقتراع لانتخابات مجلس الشعب اذ تأتي استكمالا لإرادة الصمود والتحدي التي أبداها أبناء الشعب السوري بوجه الحرب الارهابية حيث يأملون بدور فعال لمجلس الشعب القادم يواكب المرحلة الجديدة التي تصنعها زنود أبطال الجيش العربي السوري وأصوات السوريين في الانتخابات التشريعية المقبلة.
مراسل سانا في السويداء استطلع آراء عدد من المواطنين والفعاليات الشعبية حول هذا الاستحقاق الدستوري حيث رأى رئيس فرع مجلس نقابة المهندسين بالسويداء المهندس معذى سليقة أن الوصول إلى مجلس يعبر عن تطلعات المواطنين ويسهم في بناء سورية لا يمكن أن نراه إلا بالمشاركة الفعالة في الانتخابات والإدلاء بأصواتنا واختيار الأكفأ من المرشحين بعيدا عن أي حسابات أو محاباة لأحد داعيا في الوقت ذاته الى التخلي عن التقاليد السابقة في الانتخابات والتفكير بمستقبل الوطن وهموم الشعب.
بدوره المواطن نايف كحل رأى أن الشعب السوري الذي تحمل ظروف الأزمة التي تمر بها سورية جراء الإرهاب يستحق حياة أفضل ومستوى معيشيا لائقا وهو ما يجب أن يعمل عليه أعضاء مجلس الشعب المنتخبون بأن يحملوا آماله وهمومه على محمل الجد والمصداقية وأن يكونوا خير ممثلين لتطلعاته وصلة الوصل بين المواطن والجهات المعنية معتبرا أن دور الناخبين أساسي في وصول مثل هؤلاء الأعضاء الى المجلس عبر المشاركة الواسعة في الانتخابات واختيار الأفضل والأكفأ من المرشحين.
ويعتبر المهندس بشار الأشقر أن دور مجلس الشعب في نقل هموم وتطلعات المواطنين تقع مسؤوليته على الناخبين الذين يختارون أعضاء المجلس مشددا على أهمية أن يعرف الناخب لمن يعطي صوته داعيا شريحة الشباب إلى المشاركة الأوسع في هذه الانتخابات.
ويلفت المدرس منصور عريج إلى أن اختيار أعضاء المجلس ليس بالمهمة السهلة لأن نتائجه ستنعكس لاحقا على الناخبين الذين تقع المسؤولية عليهم في اختيار الأعضاء الذين يتحملون مسؤولية خدمة المجتمع والاستماع إلى مشاكل وهموم المواطنين ونقلها إلى السلطة التنفيذية والدفاع عن مكتسبات العمال والفلاحين.
واعتبر المدرس حمزة أبو رايد أن انتخاب أعضاء فاعلين في مجلس الشعب يمثلون الناخبين ويطرحون همومهم يتطلب المشاركة الواسعة والتصويت للمرشحين الذين لديهم تجربة في المجتمع والاستماع لهموم المواطن وعدم الارتهان لأي إغراءات يقدمها البعض أو تقاليد سلبية اعتاد عليها البعض في الانتخابات التشريعية على مدى السنوات الماضية داعيا إلى تغليب الحالة الجمعية والوطنية على الأمور الصغيرة والتي لا تجدي نفعا.
وقال الشاب ماهر حاطوم.. علينا أن نستفيد من التجارب الماضية وأن نعطي أصواتنا للذين نثق بأنهم قادرون على حمل همومنا وآمالنا ورأى أن ذلك لا يكون باتخاذ مواقف سلبية والعزوف عن التصويت بل من خلال المشاركة الأوسع بالانتخابات لفرز المستغلين لمجلس الشعب ومنع عودتهم إليه مرة ثانية.
ويؤكد المواطن ضياء العربيد أن هذا الاستحقاق فرصة تاريخية للانتقال بسورية إلى مرحلة ديمقراطية حيوية عبر التعامل مع الانتخابات التشريعية بوعي للظروف التي تمر بها سورية والأوضاع التي يعيشها المواطن السوري وهذا يقتضي المشاركة الاوسع في الانتخابات للوصول إلى مجلس يمثل جميع السوريين وقادر على لعب الدور المنوط به وتلبية آمال الناخبين.
