المعلمون كغيرهم من شرائح المجتمع السوري يؤكدون المشاركة الجدية في انتخابات مجلس الشعب المقررة في الثالث عشر من شهر نيسان المقبل، ويرون فيها استكمالاً لمسيرة الدفاع عن الوطن بوجه أعدائه.
سانا استطلعت آراء عدد من المعلمين حيث رأى عهد الكنج نقيب المعلمين بدمشق أن المعلمين بناة الأجيال والفكر يقع على عاتقهم دور مهم في هذه المرحلة وهو توعية الأشخاص بضرورة المشاركة في الانتخابات لضمان وصول أعضاء مجلس شعب يضعون مصلحة الناخبين فوق كل شيء.
واعتبرت المعلمة سحر القيم أن المشاركة الفاعلة في الانتخابات تضمن وصول ممثلين عن مختلف فئات المجتمع ينقلون معاناتهم وهمومهم ومطالبهم ما يضمن عدم تهميش أي شريحة لافتة إلى أن دورهم كمعلمين يكون أولا بالمشاركة الفعالة وبتوعية المجتمع المحيط بهم بضرورة التوجه إلى صناديق الانتخابات لأنه الحل الوحيد لتفعيل دور هذه المؤسسة التشريعية في حياة المجتمع .
بدوره اعتبر المعلم حسن رستم عضو مكتب فرع دمشق لنقابة المعلمين ان المرحلة اللاحقة تحتاج لوجود برلمانيين اكفاء وطنيين قادرين على ضمان حقوق الشعب ما يؤكد ضرورة المشاركة الفاعلة في الانتخابات لضمان وصول مثل هؤلاء للمجلس.
ويقول رستم “إن السوريين مطالبون أكثر من أي يوم آخر بالمضي قدما في كل مجالات الحياة ومنها الدستورية وفاء لدماء الشهداء وتضحياتهم من أجل الوطن” معتبرا أن التوجه نحو الصناديق الانتخابية واختيار الأشخاص المناسبين أمر يخدم المواطن نفسه أولا وأخيرا.
ويدعو المدرس محمد حسن حمصي الجميع إلى المبادرة إلى صناديق الانتخاب لإنجاح هذا الاستحقاق وإعطائه معناه الحقيقي والاثبات للعالم بأن السوريين قادرون على ممارسة الديمقراطية بوعي وحرية متمنيا أن تنجز الانتخابات بشفافية ونزاهة وعدالة .
الموجه التربوي سليمان نابلسي الذي أكد مشاركته في الانتخابات يشير إلى أهمية دور المعلم في هذه المرحلة انطلاقا من دوره في بناء الانسان الحقيقي وغرس قيم المواطنة في الجيل الجديد والتي تعني المشاركة بفعالية في الحياة الدستورية وأداء الحقوق والواجبات ومنها الانتخابات.
ولم تخف المدرسة هناء عدم مشاركتها بالانتخابات معللة ذلك بتجربتها السلبية وفق رايها مع انتخابات الدور التشريعي الأول ووصول مرشحين إلى قبة المجلس غير كفوئين همهم مصلحتهم الشخصية على حساب مصلحة منتخبيهم ووطنهم وقالت “لن أكرر التجربة مرة أخرى وانتخب مجرد وعود” ولكنها لم تبين كيفية وصول مرشحين أكفاء إلى المجلس اذا لم تكن المشاركة واسعة مكتفية بموقفها الرافض للمشاركة في الانتخاب.
