أقامت جمعية أصدقاء دمشق اليوم حفلا تكريميا للدكتور المهندس عثمان عائدي وذلك في فندق الشام بدمشق بحضور نائب رئيس الجمهورية الدكتورة نجاح العطار وعدد من الشخصيات الرسمية.

وتضمن الحفل فيلما وثائقيا عن حياة الدكتور عائدي وأبرز المحطات والانجازات في مسيرته ولاسيما في مجال بناء الفنادق والهندسة المائية وترميم المواقع الأثرية في سورية.

الأديبة كوليت خوري قالت في كلمة أصدقاء المكرم إن الدكتور عثمان عائدي “قامة من قامات الوطن التي بقيت رغم كل الظروف والمتغيرات ثابتة في مكانها ومستمرة في عملها وعطائها وبقي واقفا في تحد وثبات وايمان بوطنه” مضيفة إن إنجازات الدكتور عائدي “ستبقى مزروعة في كل بقاع سورية وسيستمد منها شبابنا الطاقة والعزيمة لاكمال المشوار في عملية البناء والتحديث”.

بدوره قال الدكتور عائدي: إنه قام بواجبه نحو وطنه كأي مواطن سوري وإنه مستعد لمتابعة مشواره طالما أن الوطن لايزال بحاجته” مشيرا إلى أن ما تم إنجازه في سورية لا يقدر بقيمته المادية بقدر ما يقاس بقيمته الحضارية والإنسانية وبشكل خاص في ترميم المواقع الأثرية.

المؤرخ سامي المبيض عضو جمعية اصدقاء دمشق وصف الدكتور عائدي بـ “أحد أعلام سورية وأبرز رجالها” في عدة مجالات ولاسيما في ترميم المواقع الاثرية وبناء الفنادق وتقديم الدراسات لبناء السدود وإقامة مشاريع الري التي ساهمت في نهضة سورية الحديثة.

بدورها رئيسة مجلس ادارة جمعية اصدقاء دمشق امل محاسن أوضحت في تصريح لـ سانا إن تكريم الدكتور عائدي يأتي لأنه “رمز للشخصيات الوطنية التي عملت باخلاص من اجل وطنها وتحدت كل الظروف في سبيل رفعته وعزته وهو يأتي في اطار سلسلة من التكريمات للشخصيات التي قدمت الكثير لوطنها بإيمان وصدق”.

يذكر أن المهندس الدكتور عثمان عائدي خريج كلية الهندسة اختصاص السدود والري والقوى الكهربائية-المائية حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون بالعلوم المائية وميكانيك السوائل نهاية عام 1955 ساهم بالكثير من المشاريع التنموية في سورية ابرزها تدقيق الدراسات الهندسية لبناء سد الرستن وسد محردة وتنفيذ شبكة الري في سهل الغاب إضافة الى بناء سلسلة فنادق الشام في عدد من المحافظات منها فنادق ايبلا الشام وشهبا الشام
وبصرى الشام وحاز وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى.