سيريانديز- مكتب اللاذقية- رشا ريّا
أجبرت بشاعة ومأساوية الحرب الحالية السوريين على خلق النكتة, مهما تفاقم الوجع, وكأنهم يضحكون لفرط ما يريدون البكاء, يضحكون على "الحرب" من أنتِ كي تحرميننا الضحك؟, ويبدوا أنّهم لم ولن يستثنوا حدثاً, أو أحد من ضحكهم, ولذلك كان على رئيس حكومتهم الجديدة أن يشاركهم روح النكتة.
السيد الوزير عماد خميس رئيساً للحكومة السورية الجديدة, ووزير الكهرباء السابق, لا بدَّ قد توقع أنَّ الشعب سيحيل القرار إلى ضحكة طويلة تجوب كل مواقع التواصل الإجتماعي, والجلسات الخاصة, كيف لا وقد ظهر معاليه مرّة في إحدى المقابلات, وهو يلقي آخر نكتة سمعها عن نفسه وعن وزارته.
والمعروف أنَّ خميس يعدّ أكفأ الأشخاص لهذا المنصب حيث يشاع أنّه كان لا يغادر مكتبه في الوزارة حتى آخر الليل, وهو الوزير ذو الشعبية رقم واحد بين أوساط العامة, حيث أنَّ الشعب السوري ربما لم يحفظ اسم وزير سواه , على حدّ قول ريم.
النكتة الأبرز بعد القرار والتي اجتاحت موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك, هي أنَّ التقنين سيشمل كل شيء من الآن فصاعداً, حتى أنَّ أحد الشبان علّق ممازحاً بتصير الحكومة ثلاث وزراء إي وثلاث وزراء لأ .
على الضفة الأخرى يقف باسل منتقداً وموضحاً أنَّ عدم إلمام بعض أفراد الشعب, وإحاطتهم بإشكاليات هكذا قرارات دفعتهم للجنون عند سماع الخبر, أمّا عن نفسه فيقول: لا أدّعي فهمي المطلق بأمور السياسة, ولكن الأكيد أنَّ العمل الدؤوب الذي أبداه المهندس خميس إبّان توليه كرسي وزارة الكهرباء, هو الذي أوصله لرئاسة الحكومة, متمنياً ألّا يغير المنصب معاليه, وحبّه للنكتة كما باقي أفراد الشعب السوري.
الحرب اليوم عالقة بين فكيّ كماشة, ظرافة رئيس الحكومة, وظرافة الشعب نفسه.. علَّ صدى ضحكات السوريين يدوي في أرجاء الكرة الأرضية.