سيريانديز – دانيا النابلسي
أكّد عضو القيادة القطرية - رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور خلف المفتاح في تصريح خاص لـ"لسيريانديز" على أهمّية الدورات التثقيفية الفرعية و المركزية التي تنظمها مدارس الإعداد الحزبي، وبشكل خاص مدرسة الاعداد الحزبي المركزية لتخريج كوادر بمستويات وقدرات فكرية وإدارية.
وخلال افتتاح دورة تأهيل واعداد مركزية - بمدرسة الإعداد المركزية بمدينة التل بريف دمشق- أشار المفتاح إلى الهدف من هذه الدورة مركّزاً على الجانب الإعلامي، و مبيناً أنّ الإعلام اليوم لم يعد إعلاماً نمطياً بل هناك أساليب و وسائل جديدة ظهرت بتنوع شبكات التواصل الاجتماعي، كما للتواصل مع منظمات ومؤسسات المجتمع الأهلي دور مهم في ذلك".
كما شدّد المفتاح على ضرورة التركيز على جانبين الأول إظهار النشاطات التي يقوم بها مكتب الاعداد والثقافة والإعلام والمكاتب الأخرى في الحزب، وثانياً ضرورة الاستفادة من هذه الخبرات المهمة وأضاف، نحن اليوم في أزمة وعي وما الإرهاب الذي تتعرض له سورية إلاّ خطاباً عبر الاعلام ومنابر متعددة أخرى. لذلك لابد من أن نملك الخطاب المقنع أولاً، بالإضافة إلى الأدوات التي تسهل وتمكّن ايصال الرسالة المنشودة". ولفت المفتاح إلى أهمية المعايير المعتمدة لضمان نجاح الدورة سواء من خلال اختيار المتدرّبين أو المحاضرين والمنهاج المقدم المتنوع".
وبدوره الدكتور محمد دياب مدير مدرسة الاعداد المركزية تحدث "لسيريانديز" عن برنامج الدورة من خلال إعداد برنامج منظم و مكثف يشمل نقاط متنوعة متعددة لكل ما يخطر ببال المتدربين من المنتسبين لصفوف الحزب، وفي السياق أضاف، محاور الدورة ركّزت على ضرورة مواجهة الفكر التكفيري الوهّابي الذي تتعرض له سورية. كما أشار إلى دور المدرسة من خلال التنسيق مع محاضرين من كوادر إدارية وتعليمية من مختلف مؤسسات الدولة سواء من يشغلون مناصب وزارية و قيادية أو مدراء معاهد عليا، بالإضافة إلى تحضير جلسات مسائية حوارية مع المتدرّبين".
ومن جانبيه أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي همام حيدر أكّد على الاستمرار في تنفيذ خطة القيادة من خلال إقامة دورات تدريبية تأهيلية للمنتسبين في صفوف الحزب سواء على مستوى الفروع أو إقامة دورات مركزية كل هذا من أجل مواجهة الفكر التكفيري الوهابي الذي حاول ضرب العامل الطائفي والتنوع الديمغرافي في سورية".
وعبّر المشاركين في الدورة على أهمية هذه الدورة لدورها المهم في رفع المستوى الفكري والثقافي والعقائدي لدى المتدربين، ومن جانبه المتدرّب محمد نبيل الحوشان ممثلاً عن فرع جامعة دمشق قال: "إنّ الحرب على سورية ليست فقط حرب عسكرية ، وإنما حرب فكرية وثقافية ، حرب هويات، من هنا جاءت أهمية هذه الدورات في تأهيل كوادر حزبية وقيادية قادرة على مواكبة التحديات والمخاطر التي يتعرّض لها وطننا الحبيب، وخصوصاً في ظل هذه المؤامرة القذرة".
بلغ عدد المنتسبين إلى الدورة /59/ متدرّب من كلّ المحافظات السورية في ظل الظروف الصعبة التي تتعرض لها، ويذكر أنّ الدورة تنتهي بـ 14 / 8 / 2016، وسيحاضر فيها عدد من الوزراء والمسؤولين والإعلامين والباحثين السياسيين والاقتصاديين بالإضافة عدد من أعضاء مجلس الشعب.