كشفت مصادر ميدانية سورية، عن مجموعة جديدة من المقاتلين المنشقين عن المجموعات المسلحة في مدينة الزبداني السورية. وأشارت المصادر أن المسلحين هم مقاتلون محليون يتبعون لـ “ميليشيا الجيش الحر” وقاموا بتسليم أنفسهم بعض مفاوضات مع وحدات الجيش السوري. وعلم أن المدعوين طارق الزين ، علي مراد ،أكرم الحوراني ،منير الآغا، عبد الله رحمة وغيرهم قد تركوا السلاح ضمن المجموعات المسلحة وإلتحقوا للقتال بصفوف الجيش السوري ليرتفع العدد إلى أكثر من 15 مسلح ينتمون إلى الجيش الحر انشقوا مع أسلحتهم وانضموا للقتال إلى جانب الدولة.
أسباب انشقاق هؤلاء، على ما تفيد مصادر “الحدث نيوز”، أنهم ناقمون على المسلحين الأجانب الذين استباحوا مدينة الزبداني محاولين فرض شروطهم عليها. هؤلاء الذين يتبعون بغالبيتهم إلى “جبهة النصرة”، عمدوا في الأشهر الماضية إلى عرقلة المفاوضات الرامية لإنهاء القتال في الزبداني، وفي الأيام الماضية، ومع بروز مؤشرات جديدة تدل على فتح قنوات للحوار، بادروا لتهديد مقاتلي الجيش الحر من أبناء البلدة بالقتل في حال عقدوا صفقة ما مع الجيش السوري.
الأسباب تلك، فضلاً عن ضيق الحال والحصار، دفعت جزء من المسلحين إلى الانشقاق عن زملائهم، في وقتٍ ترشح في معلومات عن أن هذا الآمر مرشح للتصاعد بصفوف مسلحي “الجيش الحر” في الأيام القادمة.
وكانت “الحدث نيوز” قد كشفت قبل أيام معلومات عن مفاوضات تجري مع مقاتلين من الجيش الحر بغاية تسليم النفس والسلاح دون قتال والانضمام لصفوف الجيش السوري، حيث ترتكز هذه المفاوضات على إدارة شخصيتان من وجهاء البلدة يقومون بالتفاوض مع المسلحين.
الانشقاقات بين المسلحين المحليين المنضوين تحت راية الجيش الحر يأتي ضمن سلسلة إخفاقات مُنيت بها الفصائل المسلحة إثر محاولاتها المتكررة لإيقاف تقدم الجيش السوري والمقاومة اللبنانية حيث فشلت حتى الآن بعرقلة تنفيذ المخطط الذي تنحته القوات المشتركة على جبهة الزبداني، فبعد السيطرة على سهل الزبداني والاستمرار بقضم الجغرافيا بخطى ثابتة سيطر الجيش على ساحة المهرجان وفجر ثلاثة أنفاق الأول قرب طلعة الوزير والاثنان الباقيات عبارة عن (فروع) لهذا النفق تصل بين مضايا وبقين.
الواقع الميداني يشير إلى تطويق مطبق من قبل الجيش والمقاومة اللبنانية على مدينة الزبداني ما يوحي أن المعركة تتجه لسيناريو مشابه للمليحة ويبرود في ريف دمشق.
وفي الأيام الماضية، تحدثت معلومات عن انشقاق مجموعة تضم 8 مسلحين من الجيش الحر، فيما كانت “الحدث نيوز” قد نشرت تفاصيل حول انشقاق عنصران في الجبهة الشرقية واستسلامهم لوحدات الجيش السوري وحزب الله.