لم يعد خافياً على أحد قصة مقتل العقيد حسان الشيخ وهو من مرتبات الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري، بعد انقضاء يومين على إجازته بين أهله في قرية بسنادا في اللاذقية، بطريقة لم يكن أحد يتوقع لها أن تنتهي حياة العقيد على يد ابن بلده، كما قالت والدته أم كمال، بعد أن كانت تدعو ربها ليحميه من غدر الإرهابيين بالمحافظات الأخرى التي يضربها الإرهاب.
ناصر الشيخ، وكان برفقة أخيه الشهيد لحظة وقوع الحادث، أوضح لـ«الوطن» كيف قتل سليمان الأسد أخاه بدم بارد لأنه لم يفسح له الطريق بسبب الازدحام، مشيراً إلى أنه تقدم بادعاء شخصي ضد القاتل، ومتمنياً أن يكون «دم أخي مخلصاً لنا من هذه الشرذمات والمظاهر المسلحة التي تقتل الناس على الطرقات»، معتبراً أن «المواطنين الذين نزلوا أول من أمس إلى الشارع للمطالبة بمحاكمة القاتل سليمان، أكبر دليل على أنهم بحاجة للشعور بالأمان».
من جانبها أكدت زوجة الشهيد المهندسة ميساء غانم لـ«الوطن» بأنها «تلقت وعداً من الرئيس بشار الأسد بمحاسبة الفاعل أياً كان»، مضيفة: «وصلتنا وعود من الرئيس الأسد من خلال الوفود الرسمية التي تعزينا يومياً، ولدي ثقة بالرئيس الأسد فطالما الموضوع صار باهتمامه شخصياً فحقنا لن يضيع».
بدورها قالت ابنة الشهيد طالبة بكالوريا أليسار: «بالنسبة للمجرم الذي أنهى حياة والدي أقول له بأن اللـه يرى كل شي وكلي ثقة بأن حق والدي لن يضيع».
وقدّم محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم واجب العزاء لعائلة الفقيد وكمتحدث باسم الرئيس الأسد قال لوالدة العقيد حسان وزوجته: إن «حق فقيدكم لن يضيع طالما العرش الإلهي موجود والرئيس الأسد موجود»، واعداً والدته بأنه «سيعود إليها ليخبرها بأن مطلبها بمحاكمة القاتل قد تحقق، لتقاطعه أم كمال وتقول له: «قول للسيد الرئيس.. بتقلك أم كمال أن ابنها الشهيد فداك وفدا الوطن يا رئيسنا».
