أدعت وسائل الإعلام الإسرائيلي أن أربعة صواريخ مجهولة المصدر سقطت في هضبة الجولان المحتل ما أدى إلى نشوب حريق في منطقة مفتوحة. المتحدث باسم جيش الاحتلال أفخاي أدرعي، أكد عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أن مصدر القذائف الصاروخية الأربعة هو منطقة الجولان السوري، موضحا أن قذيفتين سقطتا في منطقة الجليل الأعلى، فيما سقطت القذيفتين الآخريين وسط الجولان المتحل.

ولفت المتحدث إلى أن الخسائر اقتصرت على الماديات دون تسجيل أي إصابة، دون أن يشير إلى الجهة المحتملة لإطلاق القذائف مكتفيا بالتأكيد على أن جيش الاحتلال ينفذ عمليات تمشيط للشريط الحدودي لمعرفة مطلقي القذائف.

إلى ذلك، أكدت وسائل إعلام العدو، إطلاق صافرات الانذار في بلدات عند الحدود بين "إسرائيل" ولبنان، وتحديدا في منطقة أصبع الجليل، وإلى الشرق من مستوطنة كريات شمونه، فيما أصدرت الجبهة الداخلية "الاسرائيلية" توجيها للسكان في المنطقة التي سمعت فيها صافرات الانذار للبقاء في المخلاجئ لمدة عشر دقائق على الأقل.

يشار إلى منطقة شريط الفصل، تشهد تواجداً للميليشيات المسلحة المقاتلة في الداخل السوري بما في ذلك " جبهة النصرة"، وتقدم حكومة الاحتلال الإسرائيلي الدعم المباشر لهذه الميليشيات.

يذكر أن الميليشيات المسلحة كانت قد أطلقت قذائف هاون بـ "الخطأ" على مدينة الرمثا الأردنية مرتين، كانت آخرهما خلال الأسبوع الماضي ما أدى إلى إصابة 6 أردنيين بجروح، ولمحت تقارير إعلامية إلى احتمال أن تكون حادثة إطلاق القذائف الصاروخية على منطقة الجولان السوري المحتل تمت برمايات خاطئة من قبل الميليشيات المسلحة أيضاً، في خطوة مشابهة لما حدث في الرمثا.

ومن جهة أخرى فقد صدت وحدات الجيش العربي السوري هجومين منفصلين للميليشيات المسلحة على منطقتي خان الشيح بريف دمشق، وسعسع بريف القنيطرة، وذلك عقب الاعتداءات الإسرائيلية على مواقع داخل الأراضي السورية.

ونقلت قناة الميادين عن مصدر مسؤول في دمشق، دون ذكر اسمه، تأكيده أنه "عند السادسة عصراً، استهدف ‫‏العدو الإسرائيلي بالمدفعية والصواريخ المنطقة المحاذية وسط استنفار جوي وبري على طول الحدود، حيث طاول الاستهداف البري والغارات الجوية مبنى ‫محافظة القنيطرة داخل ‏مدينة البعث حيث تم تدمير برج فوج الاطفاء، والفلوات شمال عين عيشة، ومحيط قيادة اللواء 90، وإحدى سرايا المدفعية التابعة لـ ‫‏اللواء 90 في المنطقة"، موضحاً أن الجيش السوري "اتخذ الإجرءات والتدابير العسكرية اللازمة لمعالجة هذا الخرق للسيادة الوطنية".

إلى ذلك، أكدت تقارير إعلامية إن المضادات الأرضية ردت على المروحيات الإسرائيلية التي حاولت خرق الأجواء السورية، وأعترفت وسائل الإعلام الإسرائيلي بأنها المضادات الأرضية السورية ردت بـ "عنف" على الطيران الحربي الإسرائيلي، كما تحدث موقع "ريشت خدشوت"عن إصابة إحدى مروحيات المعادية دون التأكد من سقوطها.

مصادر خاصة أوضحت إن الميليشيات حاولت التقدم في منطقة خان الشيح من محور دروشة في محاولة منها للسيطرة على اتواستراد السلام الرابط بين دمشق ومدينة القنيطرة، إلا أن الجيش السوري تصدى بالوسائط النارية المناسبة، وأشارت المصادر إلى أن الجيش السوري عمل على تمشيط محيط خان الشيح، كما نفذ سلاح الجو عمليات مركزة على الخطوط الخلفية للميليشيات التي حاولت التسلل من المناطق المحتلة.

الصفحات الموالية للميلشيات على مواقع التواصل الاجتماعي اعترفت بفشل الهجومين وبوقع خسائر في صفوفها بالعتاد، والأرواح، مبررة ذلك بأن الجيش السوري رد بكثافة نارية كبيرة على تقدم عناصرها.

وكانت مجموعة مجهولة قد أطلقت أربعة صورايخ غراد من منطقة خراج بلدة خان أرنبة قرب مشفى ممدوح أباظة، ومن داخل أحد كروم الزيتون باتجاه الأراضي المحتلة، وادعت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية المسؤولية وأن العملية تمت بتوجيه إيراني.

وقامت مروحيات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مواقع داخل الأراضي السورية، وعلى إثر ذلك قامت الميليشيات المسلحة في سورية بما فيها جبهة النصرة  التقدم اختراق خطوط الدفاع السورية.