Friday - 3 May 2024 | 13:11:06 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
روسيا مستعدة لاستقبال اللاجئين السوريين ، و لكن ...!

نعم روسيا و منذ بداية الحرب على سورية ، قدمت جميع المساعدات الممكنة الإنسانية و غير الإنسانية ، و سخرت جميع الإمكانيات المتاحة لإيجاد حلول للأزمة المستعصية التي تعصف بمختلف مقومات ومكونات المجتمع السوري ، و وضعت بعض خبرائها العسكريين في خدمة الجيش السوري ، لتعريفه باستخدام الأسلحة الروسية التي ترسلها وفق عقود قديمة موقعة بين الطرفين ، و لم يتوقف دعم الإتحاد الروسي عند هذا الحد ، فجاءت أزمة اللاجئين السوريين لتقض مضجع الدبلوماسيين الروس وعلى أعلى المستويات ، على الرغم من أن الغرب (المسبب الرئيس لهذه الأزمة) هو من عليه تحمل المسؤولية كاملة تجاه المهجرين بسبب حرب أشعلوها بأيديهم .

مجلس الرئاسة عن المجتمع المدني ومجلس حقوق الإنسان ، قدم اقتراحا للرئيس الروسي ، يتضمن السماح باستقبال اللاجئين السوريين ، شرط أن تكون الأولوية للشركس السوريين الذين هاجروا من منطقة القوقاز في أواخر القرن التاسع عشر.

عضو الهيئة العليا للإغاثة و صاحب هذه المبادرة السيد "مكسيم شيفتشينكو" قال : "أن مركز مكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية يعتقد أن هذه المبادرة تشكل تهديداً مباشراً لأمن روسيا ، على الرغم من أن هذه الشعوب لديها مستوى عال من المسؤولية المدنية والاجتماعية ، لكن ليس بهذه البساطة والسهولة يمكن إعادة شركس سورية إلى هنا ن هذا يتطلب إرادة سياسية و دراسة دقيقة ." شيفتشينكو أضاف : أن بلاده حسب اعتقاده ، يمكنها فقط استقبال من 5000 إلى 10000 شركسي سوري ، من أصل 80 ألف ، و توزيعهم حصراً في أقاليم القوقاز مثل / أديغيا ، كراشاي - شركيسيا، كاباردينو - بلقاريا ، وإقليم كراسنودار./ ، فمن المستحيل استيعابهم في العاصمة مثلاً أو المدن الروسية المزدحمة ، ومع ذلك، في الوقت الراهن ، حصص حتى هذه المناطق غير كافية لاستقبال لاجئين أجانب، لذلك يتم العمل على إرسال بيان تفصيلي للرئيس "بوتين" للنظر فيه ، يتضمن قدرة كل إقليم على استيعاب لاجئين .

و تعليقاً على هذه المبادرة ، أشار الخبير في معهد الدراسات الشرقية لدراسات القوقاز والأورال وآسيا الوسطى "أندريه أرشيف " إلى أن الموضوع ليس جديدا، و هو نتيجة طبيعية لتفاقم الوضع في الشرق الأوسط ، لكن على روسيا أن تلعب دوراً فعالاً في حماية الشراكسة السوريين ، و استقبال جميع المواطنين السوريين من أصول قوقازية في الكيانات التابعة للاتحاد الروسي . "الآن وصلت الأزمة في سورية إلى أبعاد كارثية، لكن لإجراءات محدودة، يجب علينا أن نعمل بحذر شديد، نظرا للإختراق الإرهابي الذي يمكن أن يحدث ، تحت ستار شركس سورية ، وما قد يترتب عليه من عواقب، بطبيعة الحال، من الضروري أن يستجيب الجانب الروسي لطلبات المنظمات الإنسانية السورية بالمساعدة الفورية ، لكن بحذر شديد ."

إذاً روسيا ترغب في مد يد المساعدة للمهاجرين ، انطلاقاً من مبادئها الإنسانية ، لكنها في الوقت ذاته ، تخشى من دخول الإرهابيين أراضيها تحت مسمى لاجئ ، و تهديد الأمن و الإستقرار و السلم الأهلي ، أو حتى استقبال متعاطفين مع تنظيم " داعش " ، و مؤمنين بافكاره الراديكالية و المتطرفة ، و بالتالي ستعود روسيا إلى دائرة الخطر ، من تفجيرات مترو الأنفاق ، إلى تفجير المدارس و المسارح و حافلات النقل ، و هذا ما لا يريده أحد سوى الغرب و أعداء روسيا .

رئيس دائرة الهجرة في روسيا الفدرالية / قنسطنطين رمضانوفسكي / أكد في تصريح لتلفزيون / فيستي / الروسي ، أن روسيا مستعدة لاستقبال لاجئين من سورية وليبيا، لكن روسيا لا تجذب المهاجرين ، الذين يفضلون الإستقرار في بلدان أوروبا الغربية .

بالطبع هو على حق ، فحتى من أنهى دراسته في جامعات روسيا ، غادرها ، و لم يشأ البقاء فيها ، فلماذا ؟

عوامل عديدة تلعب دوراً رئيساً في رغبة المهاجرين بالإتجاه إلى أوروبا ، منها سهولة الإندماج في المجتمع الأوروبي لاسيما و أن الكثير من اللاجئين ، لديهم أقرباء أو أصدقاء في أوروبا وهذا عامل مهم ومساعد ، أيضاً صعوبة اللغة الروسية التي تشكل عائقاً أمام كل من يرغب في العمل ، فأنت بالتأكيد لن تجد عملاً أبداً إن لم تتكلم الروسية ، أضف إلى ذلك ،الأزمة الإقتصادية الحادة التي تعيشها روسيا ، و هبوط سعر صرف الروبل أمام الدولار إلى أدنى مستوياته ، و غلاء المعيشة الفاحش ( 200 دولار قد تكفي فرداً واحداً لمدة إسبوع لشراء حاجياته اليومية ) ، البرد و قسوة المناخ والشتاء الطويل ، دفعت الكثير من السوريين الذين أعرفهم شخصياً ، للعودة إلى دمشق ، و تفضيل سماع دوي الإنفجارات و القذائف ، على تحمل قسوة الحياة و المناخ هنا .

لهذا ، روسيا مستعدة لاستقبال اللاجئين السوريين ، ولكن ...، انطلاقاً من بعد النظرة السياسية للقيادة الروسية ، ترى أن الحل الجذري لأزمة اللاجئين ، ليس استقبالهم و احتوائهم ، بل إعادة إعمار بلادهم ، و تأمين الحياة الكريمة لهم و الآمنة داخل أوطانهم ، و مكافحة الإرهاب ، و القضاء على جميع التنظيمات الإرهابية ، التي دفعتهم للهجرة ، و توقف الغرب عن سياسته الخرقاء في المنطقة ، فإن كانت هناك نية صادقة لحل هذه الأزمة ، وجب اقتلاع السبب من جذوره .

 

نغم كباس - خاص سيريانديز سياسي
السبت 2015-09-12  |  10:18:05   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©