أعلن وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وافق على إجراء تغييرات عدة في برنامج تدريب وتجهيز من يسمونهم قوات المعارضة المعتدلة في سورية وذلك بعد ساعات قليلة على إعلان مسؤولين في الإدارة الأمريكية أن واشنطن تخلت عن هذا البرنامج.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن كارتر قوله في مؤتمر صحفي مع نظيره البريطاني مايكل فالون.. “لقد وضعنا خيارات عدة للمستقبل” لافتا إلى أن أوباما “سيتحدث قريبا عن الاقتراحات التي وافق عليها” بهذا الخصوص.
وكان مسؤولون في الإدارة الأمريكية كشفوا في تصريحات سابقة لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن واشنطن تخلت عن برنامج تدريب وتسليح ما يسمى المعارضة المعتدلة في سورية.
وقال أحد هؤلاء المسؤولين.. إنه “لن يكون هناك بعد الآن أي عمليات تجنيد لمصلحة ما يسمى المعارضة المعتدلة في سورية للخضوع لبرامج تدريبات في الأردن وقطر والسعودية والإمارات” مضيفا.. إنه “سيتم عوضا عن ذلك إنشاء مركز تدريب صغير في تركيا يضم قادة جماعات المعارضة”.
يذكر أن مسؤولين أمريكيين كانوا أعلنوا في أيار الماضى بدء الجيش الأمريكي تدريب ما يسمى المعارضة المعتدلة في سورية بمعسكرات في الأردن وتركيا وغيرها في الوقت الذى تؤكد فيه التقارير أن الولايات المتحدة قامت من خلال هذه الخطوة المتمثلة بتدريب مجموعات صغيرة من الإرهابيين وإعطائهم صفة معارضة معتدلة بنقل الخبرات العسكرية والأسلحة الحديثة بطريقة غير مباشرة إلى إرهابيي القاعدة في سورية لأن هذه المجموعات الصغيرة ستكون هدفا سهلا لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي من أجل ضمها إلى صفوفه طوعا أو بالقوة.
وكان المتحدث باسم إدارة أوباما أقر في آب الماضي أن برنامج وزارة الدفاع الأمريكية الذي رصدت له 500 مليون دولار لتدريب المعارضة المعتدلة في سورية فشل فشلا ذريعا مضيفا.. إنه “تم القضاء واعتقال واختفاء نصف فرقة المقاتلين حتى قبل أن يحتكوا بتنظيم داعش”.
