أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن صمود الشعب والقيادة والجيش في سورية هو العامل الأول في إفشال المخططات العدوانية تجاهها. وقال نصر الله خلال مقابلة مع قناة الاهواز الايرانية إن “الحقائق بدأت تتكشف للشعب السوري حيث إن المطلوب ليس الديمقراطية بل نموذج تنظيم (داعش) المتوحش والقبيح” لافتا إلى أن “الرأي العام السوري والعربي أصبح فيه تحول كبير”.
وشدد نصر الله على أن “سورية تشكل موقعا أساسيا وكبيرا في محور المقاومة وكانت عاملا كبيرا في تعطيل المشاريع الأميركية فأرادوا ضربها وإسقاطها” مشيرا في هذا الصدد إلى مليارات الدولارات التي أنفقت لأجل ذلك ومئات الاطنان من السلاح وعشرات آلاف المقاتلين الذين جيء بهم من دول العالم وحشد الاعلام العالمي والعربي وصولا الى التحريض المذهبي.
وأكد نصر الله أن سورية تجاوزت مرحلة الخطر وذلك على ضوء التطورات الداخلية والإقليمية والدولية قائلا إن.. “القضية السورية سوف تأخذ مسارا جديدا وقد تكون هناك احتمالات أن توضع هذه القضية على طريق الحل السياسي الجدي لأن العالم بدأ ينظر بواقعية إليها”.
وتابع الأمين العام لحزب الله قوله إنه “لا يمكن تفكيك الوضع في المنطقة ويجب أن نقف جميعا الى جانب بعضنا البعض ولا يجوز أن نتخلى عن المسؤوليات الكبرى وإشغالنا بتفاصيل محلية لأننا اذا خسرنا في القضايا الكبرى فسنخسر كل شيء” لافتا إلى أنه “اذا تحملنا جميعاً المسؤوليات فسنكون قادرين على أن نلحق الهزيمة بالمستكبرين والطغاة والناهبين ونستعيد قرارنا ومصيرنا وخيراتنا ونبني منطقتنا وبلدنا”.
وحول الأزمة اليمنية شدد نصر الله على أن “الشعب اليمني يريد أن يكون شعباً مستقلاً ويتخذ القرار في مقابل الهيمنة السعودية ويرفض العودة الى زمن العبودية ومستعد لكل التضحيات”.
وقال نصر الله إن “المعركة في اليمن هي معركة مصير بالنسبة للشعب اليمني” معربا عن ثقته بأن الشعب اليمني سيلحق الهزيمة النكراء بالنظام السعودي”.
وأشار نصر الله إلى أن “السعودية تريد أن تلبس ثورة الشعب اليمني هوية التبعية لايران وهو كذب وافتراء وظلم كبير”.
وأضاف نصر الله إن “القنوات التي تناصر الحق وتنطق بالحقيقة حتى لو كانت امكانياتها متواضعة هي اشد تأثيرا من مئات الفضائيات التي تنفق عليها المليارات وتعتمد الكذب والتضليل”.
وحول البحرين أوضح نصر الله أن “الحكام في البحرين ليسوا أصحاب قرار فهم لا يستطيعون أن يحسموا أمرا دون العودة إلى السعودية” لافتا إلى أن الشعب البحريني يدفع ثمن عدم السماح له بالوصول الى أهدافه لكي لا يفتح الباب داخل السعودية للمطالبة بالتغيير.
واعتبر نصر الله أن “شعب البحرين يواجه معركة وجود” موضحا أن “المشروع السعودي في البحرين أشبه بالمشروع الصهيوني في فلسطين”.
وأكد الأمين العام لحزب الله أن “السعودية تنظر الى كل دول الخليج على أنها تابعة لها وحاولت ان تكرس هذا المعنى خلال عقود” مشيرا إلى أن “حكام السعودية لا يتحملون في جوارهم نموذج تداول سلطة أو سيادة شعبية”.
