وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على توصية هيئة الأمن الفدرالية بتعليق رحلات الطائرات الروسية إلى مصر حتى تتضح أسباب كارثة سيناء. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في أعقاب اجتماع للجنة الروسية لمكافحة الإرهاب الجمعة 6 نوفمبر/تشرين الثاني، إن الرئيس بوتين كلف الحكومة بوضع آلية لإعادة المواطنين الروس من مصر، إضافة إلى تعليمات الرئيس الروسي ببناء التعاون مع الجانب المصري لضمان أمن الرحلات الجوية.
وفي تصريح صحفي أشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن الحديث يدور حول جميع الرحلات الجوية إلى مصر، وليس فقط الرحلات إلى المنتجعات المصرية. وأوضح أن إعادة الحركة الجوية بين البلدين ستتطلب ضمان أمن التحليقات وإعداد الطائرات لتنفيذ الرحلات، إلى جانب ضمان أمن البنية التحتية كلها.
هذا ونفى بيسكوف أن يكون قرار الرئيس الروسي بتعليق الرحلات إلى مصر يعنى أن فرضية الهجوم الإرهابي هي الرئيسية بين فرضيات كارثة سيناء.
وأضاف قائلا: "لا شك أن أية من الفرضيات لا يمكن الآن أن تكون هي الرئيسية، وذلك لغياب أدلة تدعم هذه الفرضية".
وفي مستهل اجتماع لجنة مكافحة الإرهاب أوصى رئيسها، مدير هيئة الأمن الفدرالية الروسية ألكسندر بورتنيكوف، بوقف الرحلات الجوية إلى مصر حتى تتضح أسباب تحطم طائرة الركاب الروسية فوق سيناء في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وقال بورتنيكوف: "طالما لم نتأكد من الأسباب الحقيقية لما حدث، أعتبر من المجدي تعليق رحلات الطيران الروسي إلى مصر. إن ذلك يتعلق قبل كل شيء بحركة السياحة".
من جهته قال وزير الطوارئ الروسي فلاديمير بوتشكوف إن خير الخبراء الروس المزودين بأجهزة تقنية مطورة يفحصون حطام الطائرة المنكوبة بحثا عن آثار متفجرات محتملة فيها. وأشار الوزير إلى أن نتائج الفحوصات ستنشر لاحقا.