تشكل معركة تعز منعطفا في الصراع بين الجيش اليمني واللجان وبين التحالف السعودي. فمنذ أسابيع لم تنجح قوات التحالف مع المسلحين وقوات الرئيس هادي في تحقيق تقدم باتجاه المدينة. وتتركز المواجهات في منطقة الضباب البوابة الجنوبية لتعز. يجري ذلك في ظل مواجهات داخل تعز المنقسمة بين الطرفين. هي منطقة الوصل والفصل.. تعد بوابة الجنوب اليمني نحو صنعاء... وجسر الشمال نحو لحج وعدن في الجنوب.
هي نعمة محافظة تعز.. لكنها تحولت الى نقمة في ظل المواجهات بين الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة وقوات التحالف والرئيس هادي من جهة ثانية.
الطرفان يدركان الاهمية الاستراتيجية لتعز. يعلمان ايضا ان من يحسم معركتها لصالحه سيقلب الموازين العسكرية لصالحه.
لذا تكاد الارض تلتهب في تعز. مواجهات من بيت الى بيت. غارات شبه متواصلة لمقاتلات التحالف على المدينة، وبوارج تدك المدينة يوميا من البحر.
تعز تعد المحافظة الأكثر كثافة سكانية ومركز صناعي وتجاري هاما في اليمن.
أهميتها تنبع من كونها تطل على مضيق باب المندب واحتضانها لميناء المخا الاستراتيجي على البحر الأحمر.
على الارض يسيطر الجيش اليمني واللجان الشعبية على جميع مداخل المحافظة تقريبا وعلى باب المندب، فيما تسيطر الجماعات المتشددة والتجمع اليمني للاصلاح المتحالف مع هادي على قلب المدينة.
يعد الوضع العسكري شبه متوازن بين الطرفين وإن كان يميل بشكل اكبر لصالح الجيش اليمني. السيطرة على تعز من جانب الجيش ستؤمن السيطرة على محافظات الجنوب.
بينما ستمثل سيطرة قوات هادي والتحالف على المحافظة نقطة انطلاق إلى محافظات إب وذمار وصنعاء.