أمضت باريس ليلة دموية مع تنظيم داعش التكفيري الذي نسق 6 عمليات منها عمليتين أنتحاريتين بحزام ناسف وأربع عمليات إطلاق نار تم فيها استخدام سلاح الكلاشينكوف وبنادق حربية ثقيلة وتعتقد الشرطة الفرنسية أن عدد القتلى سيزداد لأن عدد من المصابين في حالة حرجة وخطرة وإذا كانت عمليتان إنتحاريتان قد حصلت بواسطة حزام ناسف واحدة في ملعب باريس الكبير والثاني في الدائرة التاسعة فإن الهجومات الأخرى حصلت على مطاعم حيث نزل 3 شبان من سياراتهم على مطاعم وأطلقوا النار على رواد المطاعم وقتلوهم
وأعلنت الشرطة أنه عدد القتلى 60 حتى الآن ويرجح زيادة العدد إلى 73 نتيجة إصابتهم بالرأس
وفي مسرح بارتاكلان هنالك 60 شخص محتجزين داخل مسرح ويحتجزهم ثلاثة عناصر يحملون أحزمة ناسفة وبنادق حربية كبيرة ويهددون بتفجير الاحزمة الناسفة إذا دخلت الشرطة عليهم بالقوة
العالم كله مستنفر فالرئيس بوتين عرض على الرئيس هولاند إرسال قوة من النخبة في الجيش الروسي والرئيس أوباما يحاط بكل لحظة بأحداث باريس ورئيس حكومة بريطانيا أصيب بالصدمة الكبرى لسماعه بأحداث باريس.
والرئيس هولاند هو مع خلية الأزمة وكل ما عرف من الشرطة أن هوية المهاجمين جزائريان وتحاول أن تعالج الشرطة مسرح بارتاكلان لكن دون جدوى لأن 3 عناصر اللذين يحملون أحزمة ناسفة لم يعلنوا عن مطالبهم ولم يفاوضوا وأبقت الشرطة الفرنسية على حضور مباراة فرنسا ألمانيا داخل الملعب لأسباب امنية كما طلبت من الاهالي بباريس عدم الخروج من منازلهم كي تقوم بتمشيط باريس كلها وتشير أصابع الاتهام لداعش وفق وسائل الاعلام الفرنسية ومصادر في وزارة الداخلية الفرنسية ويبقى مصير 60 من رواد المسرح غير معروف بسبب الانتحاريين الثلاثة الذين يحتجزونهم.
وهذا وقامت الشرطة الفرنسية بمنع التجول في شوارع من باريس لتمشيط المناطق والتفتيش عن العناصر الذين فروا بسياراتهم إلى الاحياء الجزائرية والتونسية والمغربية ولكن أكثرية الشوارع التي هربوا إليها هي جزائرية وهكذا تمضي باريس ليلة دموية لم تشهد مثلها شبيهة بأحداث 11 ايلول في أميركا لأنها تلقت 6 ضربات في وقت واحد عددهم 60 ولا تعرف ماذا سيحصل في مدن أخرى في مرسيليا ونيس ومدن أخرى.
هذا وحصل عند الواحدة ليلاً هجوم على مركز تجاري في باريس هو السابع وتتوقع الشرطة الفرنسية مزيداً من الهجومات في مدن أخرى يوجد فيها أكثريات إسلامية مثل مرسيليا وضواحي باريس ومدينة نيس ومدن فرنسية أخرى وقد يعلن الرئيس هولاند حالة الطوارئ في فرنسا وينزل الجيش الفرنسي إلى كل المناطق لمكافحة الارهاب جذرياً بعد أن أبلغ الفرنسيين بأن الحرب الارهاب بدأت الليلة ولن تنتهي حتى إقتلاع الارهاب نهائياً وتدل أثار الجرائم أن المنفذين يعرفون الطرقات ويعرفون اهدافهم وكل هدفهم خلق الذعر والرعب في باريس وإيقاع الأذى بفرنسا التي تحارب الارهاب في سوريا والعراق.
أما التداعيات فهي خطيرة للغاية فقد تشهد فرنسا ردة فعل شعبية من قبل 55 مليون فرنسي ضد الجالية الاسلامية التي يبلغ عددها 5 ملايين مسلم ما لم تقم الشرطة والجيش الفرنسيان بحسم الوضع جذرياً.