دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الأربعاء 25 نوفمبر/تشرين الثاني إلى بدء غارات بريطانية ضد داعش في سوريا دون الانتظار حتى يجد النزاع المسلح هناك حلا سياسيا. وفي تصريحات أدلى بها مجيبا على أسئلة أعضاء مجلس العموم البريطاني قال كاميرون: "هل يمكننا أن ننتظر حلا سياسيا قبل أن نتحرك؟ من وجهة نظري فإننا لا نستطيع انتظار هذا الحل السياسي".

وتابع قائلا: "الآن يجب علينا أن نتعاون مع حلفائنا، لأن الحديث يدور عن حماية شعبنا وبلادنا".

وشدد رئيس الحكومة البريطانية على أن الحديث يدور حول غارات جوية فقط، أما بشأن خوض عمليات برية فقال إن "الجيش السوري الحر" والفصائل الكردية هي التي "ستعمل معنا من أجل القضاء على داعش". وأضاف أن استخدام قوات برية بريطانية في سوريا بشكل متكامل "لن يكون ممكنا قبل تحقيق حل سياسي في سوريا".

وأضاف كاميرون أنه يرى وجود إمكانية لأن تناقش لندن مع موسكو "الجوانب الحساسة" من الملف السوري.

هذا وفي تصريحات أدلى بها كاميرون مجيبا على أسئلة أعضاء مجلس العموم البريطاني تطرق رئيس الوزراء إلى حادث إسقاط القاذفة "سو-24" الروسية من قبل سلاح الجوي التركي، قائلا إن تفاصيل الحادث "لم تتضح بعد"، مضيفا أنه يجب "احترام حق تركيا في الدفاع عن مجالها الجوي".

يذكر أن كاميرون يدعو إلى بدء غارات جوية على مواقع داعش في سوريا، لكنه لا يحظى بالموافقة الضرورية من البرلمان البريطاني.

وأفاد مكتب رئاسة الحكومة البريطانية بأن كاميرون توجه الأربعاء إلى البرلمان بطلب إعطائه هذه الموافقة ، ويتوقع أن يصوت النواب حول قرار بهذا الشأن الأسبوع القادم بعد مناقشة الموضوع.