وصفت وسائل الاعلام الصهيونية تفجر الصراع بين ايران والسعودية على خلفية اعدام الرياض للشيخ نمر باقر النمر، بأنه حرب باردة بين السعودية وايران، والتي ادت في السنوات الاخيرة الى حدوث تقارب هام بين اسرائيل والسعودية والامارات العربية المتحدة، وذلك بحكم المصالح المشتركة، وفي مقدمتها ان السعودية واسرائيل هما الخصمان الاساسيان للإيران.
وذكرت المصادران مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية، دوري غولد، التقي في شهر تموز الماضي، الجنرال السعودي أنور عشقي، المقرب جدا من كبار المسؤولين في السعودية، هذا في حين يلاحظ ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، تحدث كثيرا في الآونة الاخيرة عن فرص اقليمية امام اسرائيل، وألمح الى وجود علاقات وثيقة مع دول في المنطقة من وراء الكواليس.
ورأت الصحف الاسرائيلية أن جولة التصعيد الحالية بين ايران والسعودية، تحمل فرصة مهمة لاسرائيل، من شأنها الدفع باتجاه تعميق وتعزيز التعاون بين اسرائيل والسعودية، خصوصا وان التعاون بين الجانبين كفيل بجعل السياسات الخارجية لادارة أوباما، اكثر توازنا، يضاف الى ذلك ان تل ابيب والرياض ستحققان مكاسب افضل في حال توحيد قوتهما، وستكونان قادرتين على خلق ردع فاعل في وجه ايران. "
هذا ورأت مصادر عسكرية اسرائيلية: أن عملية شبعا مجرد مرحلة تحضيرية لهجمات قادمة، واعربت عن اعتقادها بأن قيام حزب الله بتفجير عبوة ناسفة بدورية اسرائيلية في منطقة مزارع شبعا، انتقاما لاغتيال سمير القنطار، زاد من مستوى القلق في القيادة الشمالية بالجيش الاسرائيلي، خصوصا لجهة ما يعنيه ذلك من قدرة حزب الله على دراسة وتحليل طبيعة الرد الاسرائيلي.
وقال موقع "والاه" العبري، ان المسؤولين العسكريين في فرقة الجليل بقيادة العميد أمير برعام، يستعدون لليوم الذي يحاول فيه حزب الله احتلال مستوطنة متاخمة للسياج الحدودي، حتى ولو لفترة زمنية قصيرة. وهم يدركون، ان الحديث لا يدور عن عملية تفجير عبوة ناسفة عادية، بل يتعلق بمرحلة تحضيرية من قبل حزب الله للمعركة القادمة مع إسرائيل.
وأشار الموقع الى ان المعنيين في المؤسسة الأمنية الاسرائيلية، لا يستبعدون فرضية ان حزب الله أراد يعملية شبعا، اختبار جاهزية الجيش الإسرائيلي، عبر عمليات الرصد وجمع المعلومات التي قام بها الحزب، وشملت رصد إشارات الاتصالات والأجهزة الخلوية بهدف معرفة كيفية الرد الاسرائيلي على العملية، وتحديد المدة التي استغرقها وصول القوات البرية والجوية، ومن أين أتت قوات الدعم، والطرق التي تم اغلاقها في الجبهة الخلفية.
وقال الموقع ان التقديرات الاسرائيلية تقول ان حزب الله، يشغل مصادر استخباراتية داخل إسرائيل، ويقوم برصد الإعلام الإسرائيلي على مدار الساعة. واضاف، ان قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي تعمل على تنفيذ خطة منظمة تشمل اعمالا هندسية وغير ذلك من النشاطات، بهدف منع عمليات تسلل الى المستوطنات على الحدود مع لبنان، وتحديد نقاط الضعف التي يمكن ان يستفيد منها حزب الله.
ونقل الموقع عن مصدر أمني اسرائيلي قوله، ان قيام حزب الله بتفجير عبوة ناسفة تزن عشرات الكيلوغرامات، كان الهدف منها القتل، وليس مجرد إرسال رسالة أو الدعاية والاستعراض، مضيفا ان هدف العملية كان الحاق خسائر كبيرة في صفوفو الجنود الاسرائيليين، وليس مجرد الإثبات ان حزب الله موجود هنا.