عقد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا مؤتمرا صحفيا عقب لقائه وفد “معارضة الرياض” في مبنى الأمم المتحدة في جنيف شدد فيه على عدم طرح شروط مسبقة للحوار السوري السوري.

3وقال دي ميستورا: “هنا يأتي التحدي حيث نبدأ بشكل رسمي محادثات جنيف.. ومن لديه القوة على تسريع المحادثات يجب عليه التحدث عن وقف إطلاق النار.. وغدا سنتعمق في المحادثات وبعدها سنخبركم بالمزيد أما حاليا فالمحادثات قد بدأت”.

وأشارت مصادر إعلامية في الأمم المتحدة إلى أن محادثات دي ميستورا مع وفد “معارضة الرياض” جرت دون أي شروط مسبقة وفقا لما دعت إليه الأمم المتحدة ومجموعة الدعم الدولية لسورية.

4ورأى دى ميستورا “أنه لكي يكون هناك حوار سوري سوري ناجح للتوصل لما هو موجود فى بيان جنيف وفي القرار الدولي “2254” وفي حين تجري المحادثات السورية السورية حول المستقبل السوري يريد أن يرى السوريون وقائع على الأرض لتخفيف العنف والتفجيرات والحصار عن بعض المناطق وشعرنا أن لديهم وجهة نظر قوية لأنهم يقولون ذلك”.

وقال دي ميستورا: “هناك خبرة استقيناها من جنيف وهذه المحادثات ستكون مختلفة ويجب أن تكون أفضل من سابقتها وذلك لأننا في عام 2016 ولأن الناس عانوا كثيرا بما يكفى ويجب أن يروا أمرا ثابتا يتحقق بعيدا عن المفاوضات الصعبة والشاقة”.

2وأضاف دي ميستورا: “هناك أمر خرجنا به فى فيينا أنه حين تبدأ بالفعل محادثات جنيف فعلى التوازى يجب أن يكون هناك بدء لمحادثات سورية سورية لوقف إطلاق النار وهذا ليس أمرا أستطيع بحثه بل يجب بحثه على مستويات أخرى مع الدول المتورطة والمشاركة في كل الأحداث”.

وقال دي ميستورا: “أنه حين التقينا السوريين أخبروني بألا تكون هذه المحادثات مجرد لقاءات فى جنيف بل يجب أن نرى ونلمس نتائج لما تفعلونه بلقاءاتكم.. وسنلتقى غدا صباحا مع ممثلى الحكومة وبعدها فى الظهيرة سأدعو الهيئة العليا لكي نتعمق في القضايا التي قاموا برفعها والتى تقلقهم”.

وأشار دى ميستورا إلى أن “روسيا والولايات المتحدة الامريكية الراعيين الرسميين لمجموعة الدعم الدولية لسورية يقومان بكل الجهود لانجاح الحوار السوري السوري” مجددا التأكيد أنه لا ينبغى تقديم شروط مسبقة.

وبين دى ميستورا أنه “لا يمكن تحديد مدة زمنية لجولة الحوار السوري السوري لأن الأامر يتوقف على رغبة الاطراف المشاركة لكن النية الحقيقية هي لاستمرار الحوار بتعمق فى كل المواضيع” موضحا أن “النتائج التي سيتوصل إليها المتحاورون ستطرح على المجموعة الدولية لدعم سورية حيث سيكون هناك دور لمجلس الأمن”.

وقال دي ميستورا: “أنا وسيط فى الحوار ولا أناقش الناس الذين التقى بهم بل أناقش ما يقولونه لي وما سيحققونه للشعب السوري لذلك أنا لن أناقش من يمثل الحكومة ومن يمثل المعارضة”.

6وحول العقوبات الجائرة على الشعب السورى رأى دى ميستورا أنه “مع بدء الحوار الفعلي بين السوريين سيلتزم أعضاء المجموعة الدولية من جراء أنفسهم بتقديم المساعدة للشعب السوري” مبينا أن الهدف الاول يتمثل فى “التأكد من استمرار الحوار السوري السوري الذي يجب أن يشارك فيه الجميع بفاعلية دون استثناء أحد وألا يشعر أي أحد بالإقصاء”.

وقال دي ميستورا: “سنبحث القضايا الإنسانية بيننا وبين الأطراف التي ستجتمع إضافة إلى الدول ذات النفوذ.. نحن هنا لسماع صوت الشعب السوري الذي يود من كل من لديه نفوذ في الازمة أن يضمن له أنه أثناء المحادثات سيكون هناك تحسن حقيقي حتى يشعر بأن هذه المحادثات ليست مجرد كلام وإنما نتائج”.

ونفى دي ميستورا استلامه لأي قائمة عن المعتقلين ادعت المعارضة تسليمه اياها.

وكان دي ميستورا التقى يوم الجمعة الماضى وفد الجمهورية العربية السورية في مقر الامم المتحدة فى جنيف بينما التقى أمس وفد “معارضة الرياض” بشكل غير رسمي في أحد فنادق جنيف لإقناعه بالمشاركة بالحوار دون شروط مسبقة وعدم افشال الحوار.