اتهمت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم السعودية مجدداً باستخدامها ما وصفته بأساليب القرون الوسطى بتأكيد حكم جلد المدون السعودي رائف بدوي. وقالت فلستروم إن حكم جلد بدوي هي عقوبة تعود إلى أساليب القرون الوسطى ولم يعد لها مكان في مجتمع يسمح بحرية وسائل الإعلام والتعبير عن وجهات النظر، مشيرة إلى أنها لم تغير رأيها فيما يتعلق بقضية المدون السعودي، بحسب وكالة فرانس برس. وأدلت الوزيرة بتصريحات للإذاعة السويدية في بروكسل بعد تأييد المحكمة السعودية العليا السجن عشر سنوات والجلد ألف مرة لبدوي، مكررة بذلك تصريحات أثارت أزمة دبلوماسية بين ستوكهولم والرياض في آذار.

واعتقل بدوي (31 عاما) في 17 حزيران 2012 وحكم عليه في أيار  2014  بالسجن عشر سنوات  وغرامة مليون ريال  (267ألف دولار) وألف جلدة موزعة على 20 أسبوعا. وأثارت هذه القضية استياء في العالم ووصفت الأمم المتحدة الحكم بأنه وحشي وغير إنساني.

كما دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي السعودية إلى وقف جلد المدون رائف بدوي بعد أن أيدت المحكمة السعودية العليا الحكم الصادر بحقه. بدورها، طالبت الخارجية الفرنسية السلطات السعودية بـالعفو عن المدون.

وكان الحكم قد نفذ بأول 50 جلدة أمام مسجد الجفالي في جدة. وتم تأجيل جلسات الجلد الأخرى لأسباب طبية.