داهمت قوات أمن رجب أردوغان اليوم مكاتب هيئة الأبحاث العلمية والتكنولوجية التركية توبيتاك واعتقلت عددا كبيرا من العاملين فيها وذلك في إطار حملة التصفية التي يشنها رئيس النظام التركي للتخلص من خصومه ومعارضي سياساته بحجة محاولة الانقلاب.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن قوات شرطة أردوغان اقتحمت مكاتب الهيئة واعتقلت عددا كبيرا لم يحدد حتى الآن خلال عملية المداهمة.
في غضون ذلك توعد رئيس النظام التركي بمواصلة حملة التطهير والقمع التي تجريها سلطاته للتخلص من جميع معارضي سياساته على خلفية محاولة الانقلاب التى شهدتها تركيا الشهر الماضي.
وزعم أردوغان في تصريحات خلال مؤتمر لرجال الدين في انقرة نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية اليوم ..”إن زمن الشك ولى وبدأت مرحلة النضال” وقال.. من الان فصاعدا كل من يصغي الى هذيان هذا المشعوذ عليه تحمل تبعات ذلك” في إشارة إلى الداعية التركي فتح الله غولن المقيم في امريكا والذي يتهمه اردوغان بالوقوف وراء محاولة الانقلاب.
وكان غولن نفي علاقته بمحاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا منتصف الشهر الماضي وقال.. إن تلك المحاولة “تشبه أفلام هوليوود أكثر من الانقلاب” مضيفا. “إنها سيناريو تم اعداده وأعتقد انهم طبقوا ما خططوا له وهي لا تمت بصلة للانقلاب”.
يذكر أن أردوغان استغل المحاولة الانقلابية التى جرت فى الخامس عشر من الشهر الماضى لتصفية واعتقال كل من يعارض سياساته وتوجهات حكومته وأقال عشرات آلاف الموظفين فى جميع الموءسسات المدنية والعسكرية وصولا الى فرض حالة الطوارىء فى البلاد الامر الذى لاقى انتقادات دولية واسعة كما اعلن هذا الاسبوع انه سيتم انشاء جامعة للدفاع الوطنى لتحل محل المدارس العسكرية وانه سيتم جعل قادة الجيش التركى تحت امرة وزير دفاعه إضافة إلى وضع وكالة الاستخبارات ورئاسة أركان الجيش تحت سلطته المباشرة.
