دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني دول العالم إلى التوحد لمحاربة الإرهاب الذي يشكل خطراً على أمن المنطقة واستقرارها. وشدد روحاني خلال مؤتمر صحفي في طهران على ضرورة العمل لدعم الحكومتين السورية والعراقية لمواجهة خطر الإرهاب والإرهابيين مشيراً إلى أن محاولة إضعافهما هي تهديد لسيادة الدولتين ووحدتهما. وأوضح روحاني أن إيران ليست لديها قواعد عسكرية ولا قوات في العراق وسورية ودعمها للبلدين هو استشاري مبيناً أن أميركا تقوم بمخططات مختلفة وخاصة بعد سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على مدينة الموصل العراقية. وأكد روحاني أن تشكيل ائتلاف دولي بزعامة أمريكا لمحاربة التنظيم الإرهابي هو ادعاءات خاوية حيث لم يكن لهذا الائتلاف أي أثر ضد التنظيم الإرهابي لافتاً إلى أن الجيش العراقي والشعب العراقي هما من يواجهان الإرهاب في العراق. وأشار روحاني إلى أن التنظيمات الإرهابية ستفشل في النهاية وستلحق بها الهزيمة في المنطقة. وأوضح روحاني أن بلاده تسعى لمنع حدوث تقسيم دول المنطقة وستواصل دعمها لمحاربة الإرهاب مؤكداً أن إيران تنتهج التعامل البناء في سياستها الخارجية مع جميع الدول وقال إن سياسة إيران تجاه المنطقة لم تتغير وهي تستمر في سياستها وتلتزم بأمن واستقرار دول المنطقة وإن كان لديها طلبات نؤمنها وخاصة في مجال محاربة الإرهاب.
وبشأن المفاوضات بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد أكد الرئيس الإيراني أن التوصل لاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني بين الطرفين نهاية الشهر الجاري بما يضمن حقوق الشعب الإيراني وكرامته وخطوطه الحمراء هو أمر ممكن مشدداً على رفض بلاده السماح بالاطلاع أو الاستحواذ على أسرارها الوطنية والقومية تحت يافطة أي اتفاقية. وقال روحاني إذا التزم الطرف المقابل بالأطر المتفق عليها ولم يضع شروطا جديدة يمكن التوصل لاتفاق نووي نهاية الشهر الجاري موضحاً أن طهران تسعى بشكل دؤوب ودون تضييع للوقت للتوصل إلى اتفاق يضمن الحقوق والكرامة والخطوط الحمراء. وشدد الرئيس الإيراني على ضرورة رفع الحظر الجائر المفروض على بلاده بشكل كامل بعد التوقيع على الاتفاق النووي مع مجموعة خمسة زائد واحد مباشرة وذلك من خلال إصدار قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع وإلغاء جميع القرارات ذات الصلة بالملف النووي. وأكد روحاني أن الحظر الذي فرضته الدول الغربية على إيران كان ظالما وغير قانوني وغير إنساني ولم يكن ناجحاً ولم يحقق أهدافه ولكنه وجد لإيران المشاكل ولم يمنع الشعب الإيراني من مواصلة الحياة مبيناً أن الهدف منه هو استسلام إيران. وأشار إلى حق الشعب الإيراني بامتلاك كل التقنيات النووية السلمية وأن الدول الغربية كانت تتنصل من الاعتراف بحقه في مجال التخصيب وقال اليوم نرى أن جميع الدول تعترف بحق إيران في المجال النووي ولا يمكن لأي قوة في العالم أن تحول دون حقنا في مجال التخصيب. وأضاف إن الشعب الإيراني لا يطالب بحق واحد ويترك باقي حقوقه يسحقها الآخرون.
