أكدت معلومات متوفرة لـ «الشروق» ان مسؤولين أمريكيين «حثّوا» قيادات رسمية وسياسية تونسية على ضرورة الاسراع باسترجاع المقاتلين التونسيين الذين «صدّرتهم» تونس الى سوريا لقتال الرئيس السوري بشار الأسد؟!
وتفيد معطيات «الشروق» ان باترسون مساعدة وزير الخارجية الأمريكية أعلمت مختلف القيادات الرسمية والسياسية الذين التقتهم على هامش زيارتها مؤخرا الى تونس «بوشوك» غلق الملف السوري وذلك باتجاه «تسوية سياسية» تنهي القتال الدائر على الأراضي السورية ارتباط بهذا التوجه الجديد لمختلف الأطراف الفاعلة دوليا وإقليميا فإن باترسون دعت القيادات التونسية الى ضرورة «الاسراع» بايجاد مخرج من الساحة السورية وذلك باستعادة آلاف المقاتلين الذين غادروا تونس للقتال ضد نظام الأسد عبر التنسيق مع تركيا في كيفية خروجهم من هناك.
كما دعت باترسون الى إنهاء وجود مقاتلين تونسيين في سوريا قبل نهاية العام الحالي، مقترحة إما إعادة ادماجهم في تونس أو ارسالهم الى ليبيا!! وأكدت معطيات «الشروق» ان زيارة راشد الغنوشي الى تركيا كانت لها علاقة مباشرة في جزء هام منها بملف المقاتلين التونسيين في سوريا وكذلك التصريح المفاجئ للمنصف المرزوقي الذي «تباكى» فيه على أوضاع اللاجئين السوريين ودعوته الى ضرورة إيوائهم من طرف الدول العربية ومن بينها تونس. وفي حقيقة الأمر فإن حكاية إيواء اللاجئين السوريين لم تكن سوى غطاء فقط لإعادة ادخال المقاتلين التونسيين من سوريا الى تونس؟!