Tuesday - 7 May 2024 | 15:43:57 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
الجعفري: إفشال مشروع القرار الروسي يؤكد غياب الإرادة السياسية لدى معارضيه لمكافحة الإرهاب وحل الأزمة في سورية
الجعفري: إفشال مشروع القرار الروسي يؤكد غياب الإرادة السياسية لدى معارضيه لمكافحة الإرهاب وحل الأزمة في سورية

أكد الجعفري أنه بات من المسلمات كلما حقق الجيش السورى وحلفاؤه إنجازات فى مواجهة المجموعات الارهابية وفي مقدمتها تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي يتداعى بعض أعضاء المجلس المعروفون لنجدتها من مصيرها المحتوم من خلال طلب عقد الجلسات أو تقديم مشاريع القرارات التى لا تضع اعتبارا لمعاناة الشعب السوري بل تسعى فقط لإنقاذ الإرهابيين سواء في حلب أو في غيرها من المناطق والمدن السورية.

وقال الجعفري “كنا نتمنى لو أن هذا الجهد المحموم وغير المسبوق الذي قامت به فرنسا للدفع في اعتماد مشروع القرار هذا قد انصب على غرار مشروع القرار الروسي في صالح إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية بقيادة سورية ودون تدخل خارجي ودون شروط مسبقة وكنا نتمنى بدلا من تقديم مشروع قرار لفرض منطقة حظر جوي في جزء من سماء بلادنا العزيزة أن تفرض فرنسا وحلفاؤها حظرا ذاتيا على الدعم الذى تقدمه حكومات بلادهم للارهاب الذي تصدره إلى بلادى سورية وكنا نتمنى على حكومة فرنسا أن تجيب على السؤال الذى يطرحه الشعب السوري باستمرار وهو هل تساوي صفقة التوتال وأموال الغاز القطري وصفقات السلاح مع السعودية كل هذه الدماء السورية التي سفكت”.

1وأشار الجعفري إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا دأبت منذ ما يقارب ستة أعوام على الدعوة لعقد الجلسة تلو الأخرى وعلى تقديم مشاريع قرارات وبيانات رئاسية وصحفية في مجلس الأمن لإيهام الرأي العام بأنها تسعى لإيجاد حل للازمة في بلادي وسخرت في الوقت نفسه حملات إعلامية ودبلوماسية وسياسية للترويج كذبا بأن ما يحدث في سورية إنما هو مواجهة بين “معارضة مسلحة” تصفها بـ “المعتدلة” وبين قوات حكومية تتهمها بارتكاب جرائم حرب غير ابهة بأن سياساتها هذه قد عرضت حياة مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء السوريين إلى الخطر من خلال دعمها المستمر للمجموعات الإرهابية المسلحة التي اتخذت من المدنيين دروعا بشرية.

وأشار الجعفري إلى أن الارهابيين حولوا أهم واكبر مشفى للعيون في الشرق الأوسط إلى مقر لعملياتهم العسكرية شرق حلب وأردف بالقول “هذا جواب على البعض من الزملاء الذين تحدثوا عن استهداف المشافي”.

وأعاد الجعفري التذكير بأن مجلس الامن عقد منذ بداية الأزمة في سورية 75 جلسة رسمية و97 جلسة مشاورات غير رسمية و8 جلسات بصيغة الريا فورمولا كما اعتمد 17 قرارا إلى جانب عدد من البيانات الرئاسية والصحفية حول الوضع في بلادي مبينا أن كل هذا الجهد لم يوقف دعم شتات الإرهاب العالمي للعبث في سورية.

كما أعاد إلى الأذهان أن الولايات المتحدة الامريكية قد استخدمت تحت قبة هذا المجلس امتياز حق النقض 77 مرة وبريطانيا 33 مرة وفرنسا 19 مرة ولم يشعر ممثلوا هذه الدول بالخجل من انفسهم عندما كانوا يفشلون مشاريع قرارات تدعو فقط لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لاراضينا المحتلة ولإنصاف الشعب الفلسطيني.

الجعفري: برامج الدعم التي تقدمها الولايات المتحدة وأدواتها لما سمته بـ “المعارضة المعتدلة”  تصب في أيدي “داعش” و”جبهة النصرة”

وقال الجعفري لقد انكشف للجميع بشكل لا لبس فيه أن برامج الدعم التي قدمتها وتقدمها الولايات المتحدة وادواتها من الدول الاقليمية والعربية في المنطقة لما سمته بـ “المعارضة المعتدلة” كانت وما تزال تصب في أيدي تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين والمجموعات الارهابية المرتبطة بهما.. وهنا يحق للشعب السوري الذي تدعي الدول التي أشرت إليها الحرص على مصالحه.. يحق له أن يسألها عن الآلية أو عن العقلية التي تحكم مقاربتها للأزمة في سورية”.

ولفت الجعفري إلى أن الولايات المتحدة انشأت قبل فترة برنامجا لتدريب مقاتلين قررت مسبقا وصفهم بـ “المعتدلين” وانفقت حسب تصريحات مسؤوليها 500 مليون دولار على تدريب 49 مقاتلا انضم معظمهم مع السلاح الامريكي المسلم لهم وفور وصولهم إلى الأراضي السورية إلى صفوف تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابية وبقي 5 لا احد يعرف أين هم الآن.

وأشار الجعفري إلى أن الولايات المتحدة والسعودية وقطر قدمت المال والسلاح لتنظيم “لواء شهداء اليرموك” الإرهابي في الجنوب والجولان السوري المحتل فأعلن هذا اللواء انضمامه إلى تنظيم “داعش” الإرهابي كما أن هذه الدول صممت على اعتبار تنظيم “نور الدين الزنكي” الإرهابي المدعوم من الحكومة التركية “معتدلا” رغم جرائمه المعلنة في حلب إلى أن أعلن هذا التنظيم الارهابي رسميا انضواءه تحت تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي.

وقال الجعفري “هكذا كل المعتدلين يصبحون أطرافا في تنظيمي” جبهة النصرة” و” داعش” الارهابيين.. وأحدث الامثلة والذي لن يكون آخرها هو إعلان ما يسمى “لواء صقور جبل الزاوية” المدعوم أمريكيا الانضمام إلى قيادة “جيش فتح الشام” وهو الاسم الجديد لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي ولا ننسى أن نشير هنا إلى أن 1800 رسالة الكترونية تم حذفها من بريد وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون يتضمن بعضها تفاصيل شحنات الأسلحة التي تم نقلها إلى الجماعات الإرهابية المسلحة في سورية من ليبيا عبر تركيا وذلك “بقرار رسمي من الادارة الأمريكية.

وبين الجعفري أن هذه الدول اعتمدت في تنفيذ السياسات التدميرية على حملة إعلامية وسياسية مضللة لاقناع الرأي العام العالمي بانها تحارب الارهاب وأن الإرهابيين الذين تدعمهم وتمولهم وتنقلهم إلى سورية من أكثر من مئة دولة هم إما “معارضة معتدلة” أو”مسعفون أوائل” وهم ما اصطلح على تسميتهم مؤخرا بالخوذ البيضاء وتم ترشيحهم إلى جائزة نوبل للسلام.

ورفع الجعفري أمام أعضاء مجلس الامن صورة تظهر أحد هؤلاء ممن يسمونهم “معارضين معتدلين” من “الخوذ البيضاء” وهو يستخدم صاروخا موجها ضد الطائرات وقال “بالمناسبة هذا طبيب في منظمة الخوذ البيضاء يطلق صاروخا ضد طائرة ولدينا العشرات من الصور متاحة لمن يرد” موضحا أن مؤسس ما يسمى “الخوذ البيضاء” ضابط استخبارات بريطاني اسمه “جيمس ليموزريه”.

وأشار الجعفري الى أن معهد رومبول الامريكي للسلام والازدهار كشف مؤخرا أن البنتاغون دفع مبلغ 540 مليون دولار لشركة علاقات عامة بريطانية اسمها بل بوتنكر تقدم خدماتها عادة للسعودية وتشيلي مبينا أن الهدف من دفع المال هو خلق بروباغندا معادية للحكومة السورية من خلال فبركة يوتيوب وفبركة صور وفبركة أفلام.

ولفت الجعفري الى أن الولايات المتحدة الامريكية شكلت تحالفا خارج اطار الشرعية الدولية بذريعة محاربة تنظيم “داعش” والتنظيمات الإرهابية الاخرى والتي عملت هي وحلفاؤها منذ العام 2003 على تهيئة البيئة الخصبة لظهورها وتوسعها وانتشارها غير ان الوقائع على الارض قد أثبتت ومنذ إنشاء هذا التحالف المزعوم أن تنظيم “داعش” الإرهابي قد توسع نفوذه والسبب يعود إلى عدم جدية هذا التحالف في مكافحته للارهاب بل على العكس من ذلك تماما فقد قام طيران هذا التحالف بقتل المئات من المدنيين والعسكريين السوريين وقام بتدمير منشآت اقتصادية وبنى تحتية وألقى بالسلاح والمؤن العسكرية لتنظيمات إرهابية لنشر المزيد من الفوضى والخراب في بلادي.

الجعفري: طيران التحالف يقتل المدنيين ويدمر البنى التحتية ويساعد الإرهابيين ويسلحهم

وتابع الجعفري “لكن ذلك كله كان ولا يزال يجري حسب تصريحات التحالف بطريق الخطأ وبالنتيجة فإن طيران التحالف يقتل المدنيين ويدمر البنى التحتية ويساعد الإرهابيين ويسلحهم ثم يبرر جرائمه تلك بأنها مجرد أخطاء ينبغي غفرانها ليعود هذا التحالف بعد أيام قليلة ويكرر ذات الأخطاء .. لقد بات المرء اليوم في حاجة الى فك شيفرة الاستراتيجية التي يتبعها هذا التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية وهي شيفرة قائمة في الأساس على تكرار ارتكاب الاخطاء ما يؤكد أنها سياسة متعمدة وممنهجة مثلما حصل عندما استهدفت طائرات هذا التحالف مواقع الجيش السوري في دير الزور وهو هجوم عرض مئات الآلاف من المدنيين السوريين في دير الزور لخطر إرهاب (داعش) كما تعرفون”.

وقال الجعفري: “إن الجرأة بهذه الدول وصلت إلى حد المطالبة بفتح ممرات انسانية آمنة للارهابيين والحفاظ على كرامتهم وهنا نسأل أصحاب هذه الدعوات هل فتحت الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا ممرات إنسانية آمنة لحماية إرهابيي القاعدة المعتدلين في أفغانستان ولمن ارتكبوا مجازر تشارلي ايبدو ومسرح باتاكلان ونيس وكاليفورنيا وبوسطن وشيكاغو ونيويورك ولندن لماذا لم يفتحوا ممرات انسانية لاخراج هؤلاء الإرهابيين في أوروبا وأمريكا”.

وأضاف الجعفري: لقد قال مندوب الولايات المتحدة الامريكية واقتبس.. “يجب أن نتعلم من دروس الماضي” انتهى الاقتباس وأقول له ياليتكم تفعلون ذلك وتتعلمون من أخطائكم في فيتنام وكمبوديا وكوريا وكوبا ونيكارغوا ويوغسلافيا والعراق وليبيا وافريقيا .. ياليتكم تتذكرون وتعتذرون عما فعلتم بالعراقيين الأبرياء الـ 408 من المدنيين الذين قتلتموهم في 13 شباط 1991 بملجأ العامرية في بغداد.

وقال الجعفري “تؤكد حكومة بلادي على تعاونها الكامل مع الامم المتحدة ووكالاتها والمنظمات المتخصصة الاخرى لتطبيق خطط الاستجابة الشهرية كما تعلن موافقتها على خطة الاستجابة لشهر تشرين الاول الجاري وتود بلادي سورية أن تؤكد على أن عدم التطبيق الكامل لخطط الاستجابة ناجم عن ممارسة الجماعات الارهابية المسلحة وحلفائها والتي دأبت على عرقلة الوصول الانساني ونهب المساعدات واستهداف القوافل والكوادر العاملة في المجال الانساني.. وكان آخر اعتداءاتها هو استهداف قافلة المساعدات التي كانت متوجهة إلى منطقة اورم الكبرى في ريف حلب بتاريخ 19 ايلول 2016 الأمر الذي أدى إلى وفاة عدد من المواطنين السوريين من المتطوعين والعاملين مع الهلال الاحمر العربي السوري ونهب المساعدات وتدمير الشاحنات وحرقها .. كما منعت “الجماعات المسلحة المعتدلة” ممثلي الهلال الاحمر العربي السوري من الدخول وايصال المساعدات إلى العديد من المناطق وهذه حقائق يدركها العاملون في المنظمات الأممية العاملة في سورية”.

وأوضح الجعفري أن الحكومة السورية باشرت التحقيق في الاعتداء الذي طال القافلة المشتركة للأمم المتحدة والهلال الاحمر العربي السوري في ارم الكبرى و”سنوافيكم بنتائج التحقيق فور انتهائه”.

وأضاف الجعفري “إن وجودنا اليوم في هذا الاجتماع من أجل بحث الوضع الحالي في شرقي حلب الذي يتباكى البعض عليه كان نتيجة مباشرة لتملص الولايات المتحدة من الاتفاق الروسي الامريكي المؤرخ في 9 ايلول والذي التزمت واشنطن بموجبه بفصل من تصمم على تصنيفهم “معارضة مسلحة معتدلة” عن ارهابيي “جبهة النصرة” وقد التزمت حكومة بلادي بوقف الاعمال العدائية المنصوص عليه في هذا الاتفاق وشرعت باتخاذ الاجراءات اللازمة لتطبيق احكامه وادخال المساعدات الى مدينة حلب وتأمين ممرات انسانية للمدنيين بيد أن عدم التزام الجانب الامريكي بتعهداته واستمرار خروقات الجماعات الارهابية المدعومة من الولايات المتحدة وحلفائها لوقف الاعمال العدائية واستغلاله لإعادة تجميع نفسها وشن هجمات جديدة كل ذلك ادى لانتهاء العمل بوقف الاعمال العدائية وتدهور الاوضاع في مدينة حلب بعد أن قام الارهابيون بقتل 157 جنديا سوريا و300 مدني في شرق حلب.

وتابع الجعفري “نحن أولياء الدم الذي يسفك في بلادنا ونحن ضحايا الحرب الارهابية وما ينجم عنها من الام واوجاع وماس انسانية نحن ولا أحد غيرنا وذروة النفاق والتضليل ان يتباكى رعاة الارهاب على أزمة السوريين الانسانية وسيبقى التزامنا بمحاربة الارهاب يسير بالتوازي مع التزامنا بالتوصل إلى حل سياسي يتم عبر حوار سوري سوري يقرر السوريون من خلاله مستقبل بلادهم دون تدخل خارجي .. وأدعو من سكب دموع التماسيح على السوريين الأبرياء في حلب إلى سكب دموع حقيقية على 250 مدني يمني قتلتهم الطائرات الغربية اليوم في صنعاء وهي طائرات غربية بحوزة السعوديين”.

وردا على مندوب نيوزيلندا أوضح الجعفري أن هناك جدولا بـ 500 رسالة أرسلتها حكومة الجمهورية العربية السورية حول الارهاب العالمي الذي ترعاه دول أضحت معروفة بينها 60 رسالة حول استخدام الإرهابيين للسلاح الكيماوي في سورية داعيا جميع المندوبين لدى الأمم المتحدة إلى قراءة هذه الرسائل لأن ذلك سيساعدهم حكما على أن يروا الصورة بشكل أوضح .

وقال الجعفري ” لأننا نحن في سورية كلنا بدون استثناء ضحية تضليل لدى البعض وسوء فهم لدى البعض الآخر دورنا كدبلوماسيين هو أن نبدد هذا التضليل وسوء الفهم لا أن نكذب على بعضنا البعض”.

تشوركين: فرنسا لم تتقدم بأي مبادرة بناءة منذ بداية الأزمة في سورية

من جهته قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين قبيل التصويت على مشروع القرار الفرنسي “ندرك أن كلا المشروعين الروسي والفرنسي لن يتم اعتمادهما اليوم” لافتا إلى أن فرنسا لم تتقدم بأي مبادرة بناءة منذ بداية الأزمة في سورية بل اقتصرت جهودها على الأفعال الدعائية.

وأشار تشوركين إلى أن روسيا أكدت مسبقا أنها ستصوت ضد مشروع القرار الفرنسي وقال: “لم نجد ما يقنعنا بضرورة فرض حظر للطيران فوق مدينة حلب”.

وأكد تشوركين مجددا ضرورة إعادة إطلاق العملية السياسية في سورية التي أجهضتها “المعارضة” معربا عن استعداد بلاده للعمل من أجل التوصل إلى حل للأزمة في سورية مع كل الشركاء الإقليميين والدوليين.

وأعرب تشوركين عن أسف بلاده لأن فرنسا ودولا عقلانية أخرى التي عارضت التدخل الامريكي والبريطاني في العراق عام 2003 هي اليوم من أشد المناوئين للحكومة السورية .

وأشار تشوركين إلى أن تصرف الدبلوماسية الاسبانية “غير جيد ومحبط” فهم يطالبون بوقف الطلعات الجوية ليس فقط فوق الاحياء الشرقية بل أيضا في الجزء الغربي من حلب الذي يتعرض دائما لقصف الإرهابيين من جهة الشرق.

وأوضح تشوركين أن مشروع القرار الفرنسي يهدم آلية العمل البناءة والمشتركة ضمن “المجموعة الدولية لدعم سورية” والمؤكد عليها ضمن قرار لمجلس الأمن لذلك تقدمت روسيا بتعديلاتها على مسودة مشروع القرار الفرنسي مشيرا إلى أن مشروع القرار الروسي يقترح تجديد “الهدنة” التي يخترقها الإرهابيون و”التنظيمات المسلحة غير الشرعية” بشكل أسبوعي .

ولفت تشوركين إلى أن المشروع الفرنسي تجاهل مبادرة دي ميستورا لإخراج إرهابيي “جبهة النصرة” من الأحياء الشرقية لحلب .

وأكد تشوركين ضرورة التزام “المسلحين” بالاتفاق الروسي الأمريكي لإدخال المساعدات إلى أحياء حلب الشرقية وتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 بالكامل بشأن الأمور الإنسانية ومكافحة الارهاب من دون شروط مسبقة وتأخير.

ولفت تشوركين في تعليقه على كلمتي ممثل الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا إلى أن أنهم يتبنون كالعادة خطابا مستفزا وقال “إن محاولة الإهانة لا تغضبنا ولكن وفي الوقت نفسه فإنها لا تثنينا عما نركز عليه”.

ودعا تشوركين المندوب البريطاني إلى أن يوقف دعم بلاده للإرهابيين والتدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة والى ايقاف العادات الاستعمارية وترك العالم يعيش في سلام حينها ربما يتحسن الوضع في الكثير من المناطق في العالم.

وردا على المندوب الامريكي أشار تشوركين إلى أن الولايات المتحدة التي تثير الحجج اليوم عجزت عن الفصل بين ما يسمونه “معارضة معتدلة” وإرهابيي “جبهة النصرة” وتأمين طريق الكاستيلو لإيصال المساعدات الى شرق حلب.

مندوب الصين: مشروع القرار الروسي عكس احتراما لسيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها

بدوره أوضح مندوب الصين لدى الامم المتحدة ليو جيه لي أن بعض البنود الواردة في مشروع القرار الذي تقدمت به فرنسا واسبانيا لا تعكس احتراما كاملا لسيادة سورية واستقلالها وسلامة ووحدة أراضيها كما أن الآراء البناءة لبعض أعضاء مجلس الأمن لم تدمج في مشروع القرار ولذا اضطرت الصين للامتناع عن التصويت عليه .

وبين جيه لي أن مشروع القرار الروسي عكس احتراما لسيادة سورية ووحدة وسلامة اراضيها وكان محتواه شاملا ومتكاملا ومتوازنا ولهذا صوتت الصين لصالحه وهي تأسف لعدم اعتماده من قبل مجلس الأمن.

وأكد المندوب الصيني أن سورية هي بلد مهم للغاية في الشرق الأوسط وعودة السلام والاستقرار اليه فيها مصلحة لجميع بلدان الإقليم والمجتمع الدولي معربا عن أمله بأن يسعى مجلس الامن للتوصل الى حل سياسي للازمة في سورية ويعمل بشكل مشترك لمنع انتشار الإرهاب.

ودعا جيه لي المجتمع الدولي إلى بذل جهود أكبر لتحسين الوضع الانساني في سورية وتفعيل اتفاق وقف الاعمال القتالية ومكافحة التنظيمات الارهابية المدرجة على قوائم الارهاب الدولي بما فيها تنظيم “داعش” الارهابي وإطلاق العملية السياسية بقيادة سورية .

مندوب فنزويلا: سورية تتمتع بحق سيادي بفرض سيطرتها على أراضيها من أجل مكافحة الإرهاب

من جانبه قال ممثل فنزويلا لدى الأمم المتحدة رافائيل راميريث “صوتنا اليوم ضد مشروع القرار الفرنسي لأن هذا النص لا يساهم في التوصل إلى مقاربة متوازنة للمشكلة الإنسانية شرق حلب نتيجة أعمال القصف من قبل ارهابيي “جبهة النصرة” والمجموعات المرتبطة بها”.

وبين مندوب فنزويلا أن مشروع القرار الفرنسي يطالب سورية بالامتناع عن ممارسة حقها السيادي بفرض سيطرتها وسيادتها على كامل أراضيها ومجالها الجوي من خلال منع التحليقات الجوية فوق حلب وهذا الطلب يتعارض مع ما طالب به المجلس في حالات أخرى.

وأضاف مندوب فنزويلا ” نحن في مجلس الأمن لا يمكننا أن نتعامل مع هذه المواضيع على أساس المعايير المزدوجة وسورية تتمتع بحق سيادي بفرض سيطرتها على أراضيها من أجل مكافحة الإرهاب في سورية ونتساءل لماذا يتم الحد من هذا الحق الذي يكرسه مجلس الأمن وميثاق الأمم المتحدة كما يكرس أيضا الاستقلال السياسي كشروط أساسية لضمان السلم والأمن الدوليين”.

وشدد المندوب الفنزويلي على أن مجلس الأمن لا يتمتع بحق تقويض سيادة الدول الأعضاء ولا يمكن له أن يقرر ما إذا كانت حكومة ما شرعية أم لا فهذا موضوع يعود للشعب المعني مؤكدا أنه لا يجب تكرار المآسي التي حدثت نتيجة الاعتداءات العسكرية في العراق وليبيا وغيرها من المناطق والتي تسببت بضرر كبير للناس من خلال توفير الظروف المؤاتية للإرهابيين وخاصة بعد تفكيك المؤسسات السياسية في تلك البلدان وهما سمحا بتوسع القاعدة وانتشارها وظهور تنظيم “داعش” الإرهابي وغيره.

وأشار المندوب الفنزويلي إلى أن الوضع الإنساني في سورية جرى استغلاله من بعض الدول في مجلس الامن خدمة لمصالحها السياسية على حساب مصالح الشعب السوري وتحميل سورية وروسيا مسؤءولية تدهور الوضع الانساني مؤكدا أن المسؤولية الفعلية عن هذا الوضع تقع على عاتق الإرهابيين الذين يحظون بالدعم الخارجي وارتكبوا الجرائم الفظيعة بحق الشعب السوري خلال السنوات الخمس الماضية.

ولفت المندوب الفنزويلي إلى أن بعض أعضاء مجلس الامن يتحملون مسؤولية ما يجري في سورية عبر تسليح بعض “المجموعات غير الشرعية” التي تحولت لاحقا إلى تنظيمات ارهابية أصبحت خارج السيطرة فيما يحاولون اليوم التنصل من أفعالهم عبر بيانات جوفاء تزيد من فتيل الحرب في سورية والمنطقة.

وأوضح المندوب الفنزويلي أن الاجندات السياسية لفرنسا وبعض الاعضاء في المجلس حالت دون الخروج بنص توافقي لإنقاذ الشعب السوري ما يهدد بخطر تقويض الاتفاق الروسي الامريكي وجهود المبعوث الدولي الى سورية ستافان دي ميستورا.

وأشار المندوب الفنزويلي الى أن سورية وروسيا تحاربان الارهاب وتنظيم “جبهة النصرة” الذي يستخدم المدنيين كدروع بشرية شرق حلب ويمنع خروجهم عبر الممرات الانسانية الى المناطق الامنة مؤءكدا أن مكافحة الإرهاب تمثل مسؤولية مشتركة للمجتمع الدولي.

وتساءل المندوب الفنزويلي عن أسباب رفض ما يسمونه “المعارضة المعتدلة” الانفصال عن تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي إذا ما أرادت تحقيق السلام والاستقرار في سورية مبينا أن على هذه “المعارضة” الانضمام إلى جهود محاربة الإرهاب والدخول في العملية السياسية وهو ما يتطلب وضع حد للدعم الخارجي لها وتحويلها إلى جماعات ارهابية .

وقال مندوب فنزويلا “يجب أن ننفذ اتفاق وقف الأعمال العدائية بشكل عاجل ونرفض أي محاولة للتلاعب بالمأساة الإنسانية في سورية من قبل الأطراف الخارجية ونسعى إلى حل سياسي على أساس الحوار لإحلال السلام في سورية”.

من ناحيته قال ممثل أنغولا لدى الأمم المتحدة “إن بلاده امتنعت عن التصويت على مشروع القرار الفرنسي والاسباني لأنه لا يتطرق إلى المسالة الأساسية المتعلقة بإعادة إحياء وقف الأعمال القتالية بل يساهم في تأجيج النقاش بين الأطراف الفاعلة بالازمة بما في ذلك الدول الدائمة العضوية في المجلس كما أن هذا القرار كان يمكن أن يمثل نهاية عمل المجموعة الدولية لدعم سورية”.

وأوضح ممثل أنغولا أن مشروع القرار الروسي احتوى على عناصر إيجابية بما في ذلك إعادة إطلاق اتفاق وقف الأعمال القتالية “لكن انغولا امتنعت عن التصويت لأنها لم ترد أن تنزلق إلى الخلافات الحادة بين أعضاء المجلس الذين يضطلعون بالمسؤوليات الأساسية عن الأزمة في سورية وبضرورة إيجاد الحل لها”.

وأعرب ممثل أنغولا عن دعم بلاده لجهود المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا والتزامه المستمر بإعادة إحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية وضمان وصول المساعدات الإنسانية الى محتاجيها مبديا أسفه لتعليق المباحثات الروسية الامريكية حول سورية وعدم توحيد جهودهما في محاربة الإرهاب.

واعتبر ممثل أنغولا أن ما حصل اليوم في مجلس الأمن يمثل رسالة سلبية تعكس عجز المجلس عن المساهمة بشكل ناجع في صون السلم والأمن الدوليين مجددا التزام بلاده بالعمل من أجل تحقيق السلام في سورية عبر الخوض في عملية سياسية تستند إلى الحوار بين السوريين .

syriandays
الأحد 2016-10-09  |  03:16:18   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©