سياسي عراقي: إعلان أمريكا بقاء قواتها بعد هزيمة داعش "احتلال جديد".

قال السياسي العراقي والمسؤول السابق في الأمانة العامة لمجلس النواب عبدالحق برهوم، إن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، نيتها استمرار تواجد جيشها في العراق، بعد الانتهاء من محاربة تنظيم "داعشط الإرهابي وهزيمته في الموصل وباقي مناطق العراق، ليس سوى محاولة لإعادة الاحتلال. وأضاف برهوم، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن آشتون كارتر، وزير الدفاع الأمريكي، شدد على ضرورة بقاء وحدات من القوات الأمريكية وحلفائها في العراق حتى بعد هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي، وهو ما نعده من جانبنا احتلالا، وسيجد الأمريكان أنهم مضطرون للدفاع عن أنفسهم في مواجهة العراقيين. ولفت إلى أن بعثة التحالف الدولي، التي تقودها الولايات المتحدة، تتصور أن بإمكانها البقاء لفترة طويلة بعد انتهاء مهمتها في الأراضي العراقية، ولكن عليهم أن يفهموا أن هذه البعثة يقتصر دورها على قتال تنظيم "داعش" في مدينة الموصل، وعند الانتهاء من هذه المهمة، عليهم أن يحملوا أمتعتهم ويرحلوا، وإلا فإنهم يفتحون على أنفسهم أبواباً لن يكون إغلاقها سهلاً. وأوضح المسؤول السابق في الأمانة العامة لمجلس النواب العراقي، أن الولايات المتحدة ستخرج بحجة جديدة على المجتمع الدولي، فتعلن أن تنظيم "داعش" لم ينته، وأنه يغير أماكن نشاطه ومناطق تجمعاته فحسب، ولذلك فإن القوات الأمريكية يجب أن تبقى، ونحن نؤكد أنه في حالة أن هذا الكلام صحيح، فإن الجيش العراقي قادر على ردع هذا التنظيم، خاصة مع انهياره التام في المواجهات الحالية. وكان وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، قال في تصريحات مؤخراً، إن هناك ضرورة إلى بقاء وحدات من القوات الأمريكية، وقوات التحالف الدولي، في العراق، بعد هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي، من أجل مطاردة بقايا التنظيم، ومقاتلة المحاربين الأجانب الموجودين في العراق في الوقت الحالي. ودعا وزير الدفاع الأمريكي إلى وجوب تقديم مساعدات للسلطات العراقية تتعلق بتدريب الشرطة المحلية، وقوات حرس الحدود، وغيرها من وحدات القوات المسلحة العراقية، وذلك بغية الإمساك بالأراضي التي تم تحريرها من قبضة المسلحين. ولم يذكر كارتر إلى أي مدة برأيه يجب أن تبقى قوات من التحالف الدولي في العراق، ولم يكشف عن عدد القوات الغربية التي سيستمر تواجدها في البلاد. يشار إلى أن العملية العسكرية الخاصة بتحرير مدينة الموصل العراقية من قبضة المسلحين، الذين استولوا عليها عام 2014، تستمر منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.