أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن الحكومة السورية بريئة من الاتهامات الأمريكية والغربية بارتكاب جرائم.
وشدد الجعفري في كلمة له خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي دعت إليها فرنسا وبريطانيا حول الوضع في حلب على ان بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي ومنذ بداية الحرب الإرهابية المفروضة على سورية اعتاد على تقديم مشاريع قرارات والدعوة إلى اجتماعات عاجلة وتقديم احاطات طارئة استنادا إلى معلومات مفبركة وتقارير مضللة وشهادات زور وذلك كلما أحرز الجيش العربي السوري وحلفاؤه تقدما في مواجهة التنظيمات الإرهابية التي تدعمها نفس حكومات هذه الدول التي توجه الاتهامات.
وقال الجعفري “إن ما تقوم به الحكومة السورية وحلفاؤها في مدينة حلب وباقي المدن السورية هو ممارسة للواجب الدستوري والقانوني المفروض على عاتق كل حكومة في حماية مواطنيها من الإرهاب.. وأنفي بشكل قاطع كل التقارير المفبركة التي يستخدمها مندوبو الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا ومن معهم حول استهداف الحكومة السورية مواطنيها في مدينة حلب”.
وأكد الجعفري أن كل ما قامت به الحكومة السورية منذ بدء العمليات في حلب من فتح معابر آمنة حتى للمسلحين أنفسهم وتأمين مراكز إيواء وإصدار قرارات عفو وتقديم كل أشكال المساعدات الغذائية والطبية إنما كان هدفه الأول والأخير حماية المدنيين والحرص على حياتهم.
ولفت الجعفري إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون “الذي لم يبق على ولايته غير أسبوعين” استعجل في إصدار بيان حول الوضع في مدينة حلب مبني على معلومات غير مؤكدة حيث أشار بيانه إلى أن الأمم المتحدة ليست قادرة على التحقق بشكل مستقل من هذه التقارير متسائلا “إذا لم يكن الأمين العام قادرا على التحقق من هذه التقارير فلماذا يصدرها في بيان رسمي.. للتشهير بالحكومة السورية وحلفائها الذين يحاربون الإرهاب..”.
كما تساءل الجعفري “كيف يمكن للأمم المتحدة التي يفترض بها أن تكون مصدر معلومات ذا مصداقية أن تصدر بيانات وتطلق أحكاما بالاعتماد على مصادر مشبوهة إلا إذا كان هدف البعض في هذه المنظمة هو خدمة أجندات بعض الدول في التحريض على الحكومة السورية وحلفائها وتقديم الغطاء السياسي والإعلامي للمجموعات الإرهابية التي تأتمر بأمرها”.
تشوركين: المزاعم عن انتهاكات للجيش العربي السوري بحق المدنيين عارية عن الصحة
من جهته أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن المزاعم عن انتهاكات للجيش العربي السوري بحق المدنيين عارية عن الصحة.
وقال تشوركين خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في حلب إن بيان ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية غريب وعليها أن ترى المآسي التي جاءت بها بلادها.
بدوره أكد ممثل الصين أن مكافحة الإرهاب جزء لا يتجزأ من حل الأزمة في سورية والمجتمع الدولي يجب أن يولي أهمية كبيرة لهذه المسألة.