اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن محاولات بعض وسائل الإعلام الأميركية الربط بين إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي جيمس كومي والعلاقات الروسية الأميركية بأنه مضحك.
ورداً على سؤال لمراسلة قناة سي بي أس الأميركية حول هذا الموضوع قال بوتين “إن الإقالة لن تؤثر على العلاقات الروسية الأميركية بأي شكل من الأشكال كما أن سؤءالك يبدو لي مضحكا إذ ليس لي أي علاقة بهذا الأمر فالرئيس الأميركي تصرف وفقا لصلاحياته وفي إطار القانون والدستور الأميركي”.
وأضاف بوتين وهو يستعد للمشاركة في مباراة لهوكي الجليد في مدينة سوتشي “لماذا نحن.. كما ترين أنا ذاهب لألعب الهوكي مع هواة اللعبة وأدعوك أن تفعلي مثلي”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف واجه أسئلة مماثلة من صحفيين في واشنطن خلال اجتماعه أمس مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون والرئيس دونالد ترامب ورد لافروف على الأسئلة بسخرية وأشار إلى أنه سمع بخبر إقالة كومي لأول مرة.
زاخاروفا: ما تنشره وسائل الإعلام الأمريكية حول “التدخل الروسي” المزعوم في شؤون الولايات المتحدة يمثل حالة هيستيريا حقيقية
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن ما تنشره وسائل الإعلام الأمريكية حول التدخل الروسي المزعوم في شؤون الولايات المتحدة يمثل “حالة هيستيريا حقيقية”.
ونقل موقع روسيا اليوم عن زاخاروفا قولها تعليقا على مزاعم يسوقها الإعلام الأمريكي حول مسؤولية روسيا عن منع الصحفيين من حضور بداية المحادثات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في البيت الأبيض أمس “لسنا نحن من وضع قوائم بأسماء الصحفيين .. إن ذلك من صلاحيات الجانب الأمريكي وأعلنا بوضوح أن الجانب الروسي سيمثله مصور وكالة تاس الذي قام خلال زيارة لافروف إلى الولايات المتحدة بمهام المصور الشخصي للوزير”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن الجانب الروسي نشر كل الصور مباشرة بعد لقاء لافروف وترامب على الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية الروسية وحساباتها في شبكات التواصل الاجتماعي لاستخدامها بشكل مجاني من قبل وسائل الإعلام.
ولم تسمح إدارة البيت الأبيض لأحد من الصحفيين بحضور المراسم البروتوكولية في مستهل اللقاء باستثناء المصورين الشخصيين لترامب ولافروف وبعد انتهاء اللقاء نشر الجانب الروسي صورا لمراسم الاستقبال البروتوكولية فيما امتنع الجانب الأمريكي حتى عن هذه الخطوة العادية.
وأوضحت زاخاروفا أن الصحفيين الأمريكيين لم يطرحوا عقب اللقاء بين ترامب ولافروف أي أسئلة جوهرية حول العلاقات الروسية الأمريكية بل سارع أغلبيتهم إلى طرح موضوع التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة وما سموه “يد موسكو” في إقالة جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية اف بي آي واصفة طرح مثل هذه الأسئلة بأنه أمر سخيف.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميترى بيسكوف اعتبر أمس أن إقالة كومى “قضية داخلية وليس له ولا يمكن أن يكون له أي علاقة بروسيا”.
