أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي شمخاني أن التهديد الإرهابي يقع على رأس التهديدات التي تواجه العالم مشدداً على ضرورة هدم أساس الفكر الإرهابي وبناه التحتية في جميع المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتكنولوجية التي تشكل عاملاً يدفع نحو التطرف والإرهاب.
ولفت شمخاني في كلمة له خلال مؤتمر الأمن الدولي عالي المستوى الثامن المنعقد في مدينة زافيدوفو الروسية إلى أن “المجموعات الإرهابية تعمد إلى إعادة تموضع في العالم عبر الشبكات السايبيرية والانترنت بهدف تشكيل مجموعات إرهابية على امتداد العالم” موضحاً أن هذا الأمر خطير للغاية ويجب على العالم بذل الجهود اللازمة والفعالة لمواجهته.
وبين أن تجارب إيران في مكافحة الإرهاب يمكن أن تشكل مساعدة للجهود العالمية في هذا المجال لهزيمة الإرهاب العالمي بطريقة أنجع وأسرع.
وأشار شمخاني إلى أن حصول تنظيم “داعشط الإرهابي على أسلحة دمار شامل وأخرى متطورة يشير إلى سياسة ازدواجية المعايير التي تستخدمها بعض الدول التي تملك تاريخاً سيئاً في دعم المجموعات الإرهابية.
وانتقد شمخاني التدخلات العسكرية لبعض الدول في سورية والعراق مؤكداً أن هذه التدخلات “غير شرعية ولا تصب في مصلحة مكافحة الإرهاب” لافتاً إلى أن مؤسسات الأمم المتحدة لا تقوم بواجبها المطلوب لإنهاء أزمات الشرق الأوسط خصوصاً في سورية والعراق وأفغانستان “.
من جانب آخر رحب شمخاني بإنضمام الصين إلى محادثات اجتماع أستانا مؤكداً أن المشاركة النشطة للصين في العملية السياسية لإهاء الأزمة في سورية “ايجابية جداً”.
وأشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني خلال لقائه اليوم رئيس المجلس السياسي المركزي والشؤون القانونية مستشار الأمن القومي الصيني منغ جيا جو على هامش المؤتمر إلى أن واشنطن قد تحركت فعلياً للدفاع عن التيار الإرهابي التكفيري في سورية من خلال إثارة الذرائع والأكاذيب بشأن هجوم كيميائي على بلدة خان شيخون في سورية.
من جانبه رحب المسؤول الصيني بإقتراح إيران لإنضمام الصين إلى اجتماع آستانا معرباً عن قلقه من الإجراءات الأميركية المتفردة في المنطقة ومؤكداً في الوقت نفسه أن صفقة السلاح بين نظام بني سعود وواشنطن تزعزع الأمن الإقليمي والسلام والاستقرار في المنطقة.
وأبدى المسؤول الصيني استعداد بلاده لتبادل المعلومات وإجراء مشاورات متواصلة بين المسؤولين الأمنيين للبلدين في مجال مكافحة الإرهاب.
