أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن شراء الأسلحة المتطورة لن يجلب السلام إلى الشرق الأوسط منتقدا صفقة التسلح الضخمة بين النظام السعودي والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال ظريف في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية “بينما كان الرئيس الأمريكي دونالد وبعد التوقيع على الصفقة التسليحية التاريخية ضيفا في قصور العائلة السعودية المالكة كان الشعب الإيراني يحتفل بنتيجة انتخابات حقيقية ومثيرة للتحدي والتي جسدت عزم الناخبين الايرانيين على مواصلة مسار الاعتدال والتعامل البناء على أساس الاحترام المتبادل وهو المسار الذي سهل التوصل إلى الاتفاق النووي في العام 2015”.
وأضاف ظريف “خلافا للسعوديين فإن إيران تسعى وراء حل سياسي في سورية والعراق بينما يرفض النظام السعودي فكرة أنه لا حل عسكريا للأزمة في سورية لتوهمه أنه قادر على جر واشنطن للحرب كي ينتصر عملاؤها المتطرفون”.
ودعا وزير الخارجية الإيراني القادة والمسؤولين في عواصم المنطقة وسائر دول العالم إلى المبادرة من أجل الحيلولة دون اتساع نطاق الإرهاب والتطرف عبر اتخاذ خطوات جادة لمواجهة هذه الأخطار المحدقة بغض النظر عن رقصات السيوف والولائم الرسمية.
وختم ظريف بالقول “هناك خياران أمام واشنطن وحلفائها اليوم فهم قادرون على مواصلة دعمهم المادي المعنوي وتحريضهم للمسببين بالحرب ليستمروا في تصعيدها وقد ثبت عدم جدوى ذلك لأنه لا ينتج سوى المزيد من الموت والدمار ويعقد التوصل إلى حل دائم أو الخيار الثاني وهو الذي تبنته إيران منذ اليوم الأول ويركز على حل سياسي شامل بمشاركة جميع المكونات السياسية”.
