دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اليوم ” جميع الدول المؤثرة ” إلى المساعدة في حل الأزمة في سورية وإنهاء معاناة السوريين.
وقال غوتيريس في حديث لوكالة تاس الروسية على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي.. إن ” الدول المؤثرة يجب أن تساعد من خلال جهود مشتركة على تهيئة الظروف لوقف الأعمال القتالية وإنهاء معاناة السوريين ” داعيا كل الدول إلى العمل على تحقيق هدف واحد يتمثل في التوافق والتعاون وإدراك أن السلام هو أعظم الفوائد.
ومن جهة ثانية اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن مكافحة الإرهاب الدولي غير ممكنة دون مشاركة روسيا مشيرا إلى أنه ينوي خلال لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث مختلف قضايا السياسة الدولية.
وأكد أهمية روسيا كعضو دائم في مجلس الأمن ولاعب مهم جدا على الساحة الدولية لافتا إلى ضرورة تعزيز التعاون بين الأمم المتحدة وروسيا في في كل الجوانب.
وقال غوتيريس.. إنه “بحكم الطبيعة نفسها فإن قدر روسيا هو أن تكون في مركز السياسة العالمية والعولمة وقضايا المناخ والبيئة.. لا يمكن حل كل ذلك دون مشاركتها” وأضاف غوتيريس إنه في العالم الآن الكثير من الأزمات التي يتنازع المشاركون فيها من أجل حماية مصالحهم وعلينا أن ندرك أن السلام يمثل أولوية رئيسية أسست الأمم المتحدة من أجلها ” مشددا على أن ” هناك مشكلة كبيرة تتعلق بالثقة بين روسيا والولايات المتحدة وبالتالي هناك ضرورة لاستعداد البلدين للحوار الإيجابي وتهيئة الظروف لإقامة علاقات إيجابية وبناءة أكثر بين البلدين باعتبار أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة مهمة جدا للمجتمع الدولي بأكمله”.
وكان غوتيريس أكد في كلمة ألقاها في افتتاح منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي في وقت سابق اليوم على أن تعددية الأقطاب في العالم لا تضمن بحد ذاتها معالجة كل مشاكل المجتمع الدولي مذكرا بأن أوروبا قبل الحرب العالمية الأولى كانت متعددة الأقطاب أيضا إلا أن عدم وجود إدارة متعددة الجوانب أدى إلى نشوب الحرب.
وحذر المسؤول الأممي من تكرار الخطأ ذاته في مجالي الاقتصاد والأمن العالميين مشيرا إلى ضرورة إصلاح منظمة الأمم المتحدة لجعلها أكثر فعالية وأكثر ارتباطا باحتياجات وتطلعات الناس ولكي تكون أكثر قدرة على منع اندلاع نزاعات جديدة والمساعدة على تسوية النزاعات الموجودة ودعم الدول في مكافحة الإرهاب.
