أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف انه يجب القضاء على تنظيم داعش الإرهابي والتنظيمات الإرهابية الأخرى وفضح أكاذيبها.
وشدد ظريف في مقال له بمجلة اتلانتيك نشر اليوم على أن الشعب الإيراني أكبر رأس مال لإيران من أجل تحقيق الاستقرار والأمن للبلاد خلافا لبعض حلفاء أمريكا في المنطقة.
وبين ظريف أن إيران لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها وقال إن “البعض اليوم ولا سيما السعودية والإمارات والولايات المتحدة يزعمون أن إيران تتدخل في شؤون العرب وتنشر الفوضى في المنطقة والمثير للسخرية أن هذه الدول ذاتها هي من فرضت الحرب على دول عربية مثل اليمن واعتدت على مظاهرات سلمية في البحرين وسلحت ودعمت المجموعات الإرهابية في سورية ودعمت انقلابا عسكريا في مصر على الحكومة المنتخبة شعبيا وهذه الأعمال تحدث في الوقت الذي تمنع فيه الحريات الأساسية والبديهية عن شعبها”.
وأضاف في المقابل إن ايران التي تعتبر الأقوى والأكثر قدما من بين جميع جوارها كدولة مستقلة لم تعتد على أي بلد خلال القرون الثلاثة الأخيرة ولم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها.
وأوضح ظريف أن النظام السعودي يخصص 63 مليار دولار سنويا لميزانيته العسكرية ويحتل المركز الرابع في العالم بعد أمريكا والصين وروسيا والإمارات بينما إيران ليست ضمن الدول العشرين الأولى التي تنفق على التسليح حيث تأتي في المركز الـ 33 عالميا مبينا أن هدف طهران ليس أن تكون أكبر قوة مسلحة أو تمتلك أكبر تسليح أو تنفق مليارات الدولارات على الصفقات العسكرية بل هدفها أن يكون لديها قدرة دفاعية لتتمكن من الدفاع عن نفسها إذا سولت لبلد ما نفسه الهجوم عليها.
وأشار ظريف إلى أن قادة النظام السعودي الجدد والإمارات اثبتوا أن توجههم هو التوسع للسيطرة والهيمنة في المنطقة لافتا إلى أن الفشل والفضيحة منعاهم من العودة عن أخطائهم ولكن الإصرار على السياسات الخاطئة لن يحسن الأوضاع في المنطقة بالضرورة.
وتابع إن العودة الحقيقية للسلام والاستقرار في منطقة الخليج بحاجة إلى الترويج للتفاهم والتعاون الأمني الإقليمي حيث ينبغي إيجاد آلية إقليمية للتوصل إلى ذلك الهدف وليس لرفع جدار الخلافات وهو ما تطالب إيران بالبدء فيه دائما
