سقط عشرات الشهداء والجرحى من الجنود المصريين يوم الأربعاء في اعتداءات متزامنة على نقاط أمنية عدة تابعة للجيش المصري شمال سيناء، في وقت أعلن الجيش المصري في بيان له صدر عقب الهجمات أن الاشتباكات ما زالت مستمرة مع المسلحين. وأوضح أن عدداً من العناصر الإرهابية الذين قدر عددهم بـ 70 مسلحاً هاجموا 5 نقاط أمنية شمال سيناء. وأضاف بيان الجيش إن القوات المصرية بدأت بالتعامل الفوري مع العناصر الإرهابيين بكافة وسائل النيران، ما أدى إلى مقتل عدد من المسلحين.

هذه الهجمات تبنتها "ولاية سيناء" في تنظيم داعش، وذكر بيان التنظيم أن المسلحين شنوا أكثر من هجوم متزامن مع عمليات انتحارية واشتباكات على أكثر من 15 موقعاً للجيش المصري. وبحسب البيان، فإن مسلحي ولاية سيناء نفذوا ثلاث عمليات بنادي الضباط في العريش وفي كميني السدرة وأبو رفاعي بمدينة الشيخ زويد، هذا فيما أعلن الجيش الإسرائيلي من ناحيته إعادة انتشار قواته على الحدود مع مصر.

تزامن الهجوم مع إعلان الداخلية المصرية مقتل ثلاثة مسلحين بانفجار سيارة تقلهم كانت تحمل متفجرات في مدينة السادس من أكتوبر قرب قسم للشرطة. وتحدثت مصادر أمنية مصرية عن أن السيارة كانت تستهدف قسم الشرطة لكنها انفجرت قبل الوصول إليه.

جاء ذلك بعد ساعات على تشييع جثمان النائب العام هشام بركات في جنازة عسكرية، بعدما اغتيل بتفجير استهدف سيارته، هذا واتخذت أجهزة الأمن المصرية إجراءات أمنية مكثفة ونشرت قواتها في الميادين والشوارع وفي محيط المؤسسات الحكومية والمنشآت الرئيسة.

وتوعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإجراءات صارمة لمكافحة الإرهاب.