قالت متحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم الأربعاء إن بريطانيا تدرس ما إذا كان يمكن وينبغي أن تبذل المزيد من الجهود للمساعدة في هزيمة متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" – "داعش" اليوم في سوريا، بعد هجوم عنيف في تونس الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل ما يصل إلى 30 من رعاياها.

وفي ضوء هجوم سوسة، قالت المتحدثة باسم كاميرون إن حكومته تراجع إستراتيجيتها الشاملة في المنطقة.
وقالت "إن رئيس الوزراء واضح في أننا ينبغي بالطبع أن نفكر: هل نبذل ما يكفي من جهد وفي المجالات الصحيحة للتعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية؟."

وأضافت أنه إلى جانب الجهود لمواجهة التشدد وتحسين الحكم في المنطقة، فإن الحكومة تبحث ما إذا كانت تستطيع فعل المزيد "على الأرض في العراق" وتقديم المزيد من الدعم "لشركائنا في سوريا".

وفي وقت سابق ، دعا وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون المشرعين إلى إعادة النظر في مسألة شن ضربات جوية في سوريا بعد الانتخابات العامة البريطانية التي جرت في أيار الماضي.

وقال فالون لراديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" إنه "برلمان جديد وأعتقد أن أعضاء البرلمان سيودون التفكير مليا في الطريقة المثلى للتعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية وعدم احترام الدولة الإسلامية اللامنطقي للحدود. إنهم لا يفرقون بين سوريا والعراق ويقيمون هذه الخلافة الخبيثة في الدولتين."

وفي إطار "التحالف" الذي تقوده الولايات المتحدة ويشن ضربات جوية ضد "داعش"، تنفذ بريطانيا ضربات في العراق كما تحلق طائراتها من لا طيار فوق سوريا لجمع معلومات عن التنظيم المتشدد.

لكن في اختلاف عن شركاء آخرين في "التحالف"، فإنها لا تشن ضربات جوية ضد التنظيم في سوريا بعدما خسر كاميرون تصويتاً برلمانياً على هذه المسألة في العام 2013.

وسعى كاميرون للحصول على موافقة البرلمان لقصف القوات الحكومية السورية لمعاقبتها على ما قال إنه هجوم مروع بالأسلحة الكيميائية، لكن البرلمان رفض ذلك.

وصرح كاميرون مرارا بأنه سيسعى إلى موافقة البرلمان على تنفيذ ضربات جوية داخل سوريا.
وفي هذا الإطار، قالت المتحدثة "حدث الكثير من الهجوم بالأسلحة الكيميائية..علينا أن نفكر بإستراتيجية أخرى".

رويترز