أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن هدف إعلان الولايات المتحدة الأمريكية تشكيل “ميليشيا مسلحة” شمال شرق سورية هو محاولة تقسيم سورية وإطالة أمد الأزمة فيها لافتا إلى أن هذه المحاولة اليائسة لن يكتب لها النجاح في ظل انتصارات الجيش العربي السوري وحلفائه على الإرهاب.
وأوضح المقداد في اتصال هاتفي مع قناة “الميادين” الليلة أن سورية لم تتفاجأ بهذه الخطوة الأمريكية التي تأتي خدمة لأجندات أمريكية وغربية وإسرائيلية وخليجية تستهدف تدمير وتفتيت المنطقة.
واعتبر المقداد أن كل الجهود التي بذلتها واشنطن الداعم الحقيقي للإرهاب وعملاؤها في الخليج وتركيا وأدواتها داخل سورية للنيل من وحدتها وسيادتها بدأت تتهاوى مشددا على “أن الشعب السوري سيفشل هذه المؤامرة التي تنتهك القوانين الدولية، ونحن واثقون بأن سورية ستكون دائما وأبدا موحدة كما كانت عبر التاريخ وأن الجيش العربي السوري وحلفاءه سيكونون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه الاعتداء على الأراضي السورية شاء من شاء وأبى من أبى”.
وعبر نائب وزير الخارجية والمغتربين عن تقديره لموقف الاتحاد الروسي حيال الخطوة الأمريكية وقال “لم نفاجأ بحديث الوزير سيرغي لافروف في إدانته لهذه الخطوة الخطيرة والتي يمكن أن تؤدي إلى تقسيم سورية” موضحا أنه موقف مشرف يؤكد تطابق وجهات النظر بين سورية وروسيا تجاه الأزمة فيها وتجاه كل الأزمات في العالم.
وأشار المقداد إلى أن بيان وزارة الخارجية أكد على أن كل من يتعاون مع هذه القوة الأمريكية الجديدة الوهمية حتى الآن هو خائن لسورية وسيجد مصير كل القتلة والخونة كما هزم تنظيم “داعش” الإرهابي وكما يتم دحر إرهابيي “جبهة النصرة” في المعارك الدائرة جنوب حلب وشرق إدلب.
ولفت المقداد إلى أن أي وجود لقوات أجنبية على الأرض السورية دون التنسيق مع الحكومة السورية هو وجود عدواني وغير شرعي كوجود القوات الامريكية والتركية مؤكدا أن سورية لن تقبل بهذا الوجود وستتعامل معه في حينه على مختلف المستويات دون استبعاد أي خيار.
