أعلنت كارمين روميرو المتحدثة باسم حلف شمال الأطلسي -الناتو- أن الحلف اتخذ إجراءات جديدة للحفاظ على اتصالات سياسية وعسكرية مع روسيا مؤكدة أن حلف الناتو لا يسعى للمواجهة مع روسيا.
وقالت روميرو في بيان صدر باسم حلف الناتو اليوم نشره موقع روسيا اليوم الالكتروني إن “الناتو قام بمبادرات جديدة من أجل الحفاظ على القنوات السياسية والعسكرية مع روسيا كما أن تدريباته مفتوحة للمراقبين بما في ذلك روسيا” مشيرة إلى أن الحلف “حاول على مدى أكثر من عقدين بناء علاقات تعاون مع روسيا”.
وكان مركز يوروبيان ليدرشيب نت وورك البريطاني نشر مؤخرا تقريرا جاء فيه أن روسيا والناتو يستعدان لمواجهة عسكرية محتملة بينهما وأن المناورات العسكرية التي يجريها الجانبان تزيد من أجواء التوتر.
وأضافت روميرو تعليقا على التقرير.. إن “المقارنة بين التدريبات التي يجريها الناتو والمناورات العسكرية في روسيا أمر غير صائب” موضحة أن وزارة الدفاع الروسية “أعلنت عن إجراء أكثر من 4 آلاف تدريب هذا العام أي 10 أضعاف التدريبات التي يخطط الناتو وحلفاؤه لإجرائها في الفترة ذاتها وأن القوات النووية الروسية انضمت مؤخرا إلى التدريبات التي يجريها الجيش الروسي” مشيرة إلى أن ذلك يزيد من “التوتر في المنطقة”.
ولفت البيان الى أن الناتو عزز وجوده في شرق منطقته “ردا على خطوات روسيا” متهما موسكو “بعدم الشفافية في مجال إجراء التدريبات”.
يذكر أن الـ 4 آلاف تدريب التي أعلن الجيش الروسي عن إجرائها في عام 2015 تشمل التدريبات على جميع المستويات بما في ذلك التدريبات الاعتيادية للجنود في أماكن مرابطتهم وتدريبات تجري دون استخدام السلاح.
وكان الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ أعلن في أواخر حزيران الماضي أن الحلف لا يسعى إلى استئناف المواجهة وسباق التسلح مع روسيا.