أكد وزراء الشؤون الخارجية في المجلس السياسي لدول “الألبا” ان الغرب يشجع العنف الإرهابي في سورية والمنطقة لزعزعة الاستقرار والإطاحة بالحكومات الشرعية التي لا تلبي مصالحه.
وقال وزراء خارجية دول “الألبا” في بيان أصدروه اليوم ونشر على موقع وزارة الخارجية الفنزويلية إن العنف المنتشر في بلدان في أفريقيا وأفغانستان وسورية والعراق والشرق الأوسط نتيجة عدم عقاب الجماعات الإرهابية التي اجتاحت مناطق واسعة في هذه البلدان وتسببت بحالة من العنف الشديد والمعاناة الكبيرة لشعوب هذه المناطق إنما جاء برعاية وتواطؤ الغرب.
وأضاف البيان إن النتائج السلبية للاستعمار والاستعمار الجديد إضافة لعمليات زعزعة الاستقرار في المنطقة مثل التدخل في ليبيا عام 2011 وإسقاط حكومتها الشرعية أجبر الآلاف من المواطنين على المخاطرة بحياتهم لعبور البحر المتوسط هربا من عنف الإرهابيين.
ورأى البيان أن السبب الرئيسي وراء المآسي الإنسانية التي حولت البحر المتوسط إلى قبر ضخم ووسيع هو الأنموذج الرأسمالي الاستعماري والاستعماري الجديد الذي أغرق شعوب أفريقيا وآسيا في التخلف ودمر نماذج إنتاجها ووضعها بخدمة الحضارة الغربية لافتا الى مقتل أكثر من 2000 شخص خلال العام الجاري أثناء فرارهم من الظروف المعيشية القاسية وعدم الاستقرار في أفريقيا وآسيا.
وأشار البيان إلى ان الإمبريالية الأوروبية في الماضي أغرقت أفريقيا واقتصاداتها بالضرائب وخلقت حالات طوارئ إنسانية في العديد من بلدانها ونسفت كل محاولات التطور الاقتصادي للشعوب الأفريقية محذرا من “المغامرة الإمبريالية الجديدة” التي ستدفع بملايين الأشخاص إلى مأساة إنسانية وتجعل من أوروبا مركزها الرئيسي لافتا في هذا الصدد الى مئات آلاف الاشخاص من أفريقيا وآسيا هم على استعداد للمخاطرة بحياتهم في البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أي بلد أوروبي.
ودعا البيان أوروبا إلى أن تستيقظ وترد بسرعة على أساس الشفافية والعدالة وأن تتحمل مسؤوليتها التاريخية التي تتجاوز حدود المأساة الإنسانية.
كما طالب حكومات وشعوب العالم بوضع خطة للتضامن مع الشعوب التي تعاني آثار الإرهاب الدولي وأن تستثمر 20 بالمئة من إنفاقها العسكري العالمي من أجل الاهتمام بالحق في الصحة والتعليم والغذاء والسكن وحقوق الإنسان الأساسية لملايين المواطنين الذين تضرروا من الإرهاب بتشجيع ودعم من الغرب.
يذكر أن دول الألبا تضم كلا من فنزويلا وكوبا وبوليفيا والإكوادور ونيكاراغوا ودولا من منطقة الكاريبي هي الدومينيكان وسانت فنسنت والغرينادنيز وانتيغوا وباربودا.