مستشار رئيس الوزراء التركي يكشف أن غزة تتجه نحو اتفاق شامل في قضايا رفع الحصار وفتح المعابر والتوصل إلى اتفاق تهدئة مع إسرائيل، في وقت تؤكد السلطة الفلسطينية حصول مفاوضات مباشرة بين حماس وإسرائيل، وينفي نتنياهو حصول هذه المفاوضات. فغزة تتجه نحو اتفاق شامل مع إسرائيل يشمل رفع الحصار وفتح المعابر والتهدئة، كلام ياسين اقطاي مستشار الرئيس التركي يؤكد التكهنات التي رافقت زيارة خالد مشعل إلى تركيا الأسبوع الماضي وقبلها إلى الرياض.
مباحثات التهدئة تسير بصورة متشابكة مع المفاوضات بشأن سفينة مرمرة، وفق ما نقل موقع الرسالة عن ياسين اقطاي. بحسب تعبيره، حصار غزة أصبح قضية تركية، ورفع الحصار عن القطاع أحد شروط إعادة تطبيع العلاقات مع تل أبيب، مؤكداً تعهد بلاده ببناء مطار غزة ومينائها عند بدء تطبيق التهدئة.
مسألة إقامة ممر مائي آمن بين غزة وشمال قبرص كانت موضع نقاش بين مشعل وأردوغان، بحسب التقارير، مقابل كل ذلك توافق حماس على وقف إطلاق نار قد يصل إلى 10 سنوات.
لقاءات عديدة عقدتها حماس مع فصائل مختلفة لإطلاعها على التطورات لم تلغ رؤية البعض في أن اتفاقاً كهذا قد يضر بمساعي المصالحة وبالقضية الفلسطينية؛ حركة الجهاد الإسلامي تقول إن الضفة الغربية والقدس لا يمكن أن تستثنيا من أي اتفاق تهدئة حول غزة.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من جهتها تؤكد أن حماس نفت خلال لقاءاتها مع الفصائل الأنباء عن اتفاق هدنة أو مفاوضات، وهو ما يتناقض مع تصريحات لمسؤولين من حماس عن مقترحات يجري تداولها.
في هذا الوقت، نقل مراسل الميادين عن السلطة الفلسطينية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يؤكد وجود اتصالات مباشرة بين حماس وإسرائيل، وأن هذه اللقاءات حصلت في دولة أفريقية.
ونقل المراسل عن مصادر مقربة من الرئاسة الفلسطينية خشية بعض المسؤولين في السلطة من تعرض أبو مازن لمؤامرة إقصاء لمصلحة خيار المفاوضات الإسرائيلية مع حماس.
كما أكد المتحدث باسم حركة فتح فايز أبو عيطة أن منظمة التحرير الفلسطينة هي المعنية بأي حل بناءً على تفويض من كل الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حركة حماس.
وشدد أبو عيطة على عدم قبول أي دور من أي جهة كانت، موضحاً أن حركة فتح تسعى إلى حل شامل لا يجزأ الأراضي الفلسطينة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية أن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أصدر بياناً جاء فيه أن "إسرائيل توضح رسمياً أنها لم تجري أي اتصالات مع حماس، لا مباشرة ولا عبر دول أخرى أو وسطاء".
