شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بعثة علمية تعمل بالقرب من مدينة سيفاستوبل في شبه جزيرة القرم، إذ قام الثلاثاء 18 آب بالغوص إلى قاع البحر الأسود بواسطة غواصة أعماق.

ومن أعماق البحر، أقام بوتين اتصالا بأفراد البعثة الآخرين وهنأ الجمعية الجغرافية الروسية التي نظمت البعثة، بمناسبة الذكرى الـ170 لتأسيسها، كما أنه تفقد، وهو في القاع، بقايا سفينة تعود للقرن العاشر أو الحادي عشر الميلاديين، غرقت بالقرب من خليج بالاكلافا.

وفي تصريحات له فيما بعد عملية الغوص، أوضح الرئيس الروسي أنه لا ينخرط في دراسات علمية، أما مشاركته في بعثة الجمعية الجغرافية الروسية فتأتي من أجل احياء اهتمام المواطنين بتاريخ وطنهم.

وكان الرئيس الروسي قد شارك في تموز عام 2014 في بعثة علمية أخرى للجمعية الجغرافية الروسية، إذ قام بالغوص في مكان غرق الفرقاطة الشراعية الروسية "أوليغ" التي تحطمت في خليج فنلندا في عام 1869.

وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية الجغرافية الروسية تأسست في عام 1845 بأمر الامبراطور الروسي نيقولاي الأول. وفي يومنا هذا، تملك الجمعية 85 فرعا في مختلف الأقاليم الروسية. وفي عام 2010 تأسس المجلس الراعي للجمعية برئاسة بوتين.