أكد الكاتب الصحفي في صحيفة «راديكال» التركية فهيم طاشتكين أن مساعي رئيس النظام التركي اردوغان لتحويل مدينة حلب إلى «بنغازي أخرى» باءت بالفشل مشيرا إلى أن تركيا قدمت كل أنواع الدعم العسكري وبلا حدود للتنظيمات الارهابية إلا أن هذا الدعم لم يكن كافيا للسيطرة على المدينة التي دافع سكانها عنها ضد هذه التنظيمات.
وقال طاشتكين لقناة «اي ما جا» التركية إن فك الحصار المفروض على بلدتي نبل والزهراء وسيطرة الجيش العربي السوري على المنطقة قطع طريق الإمدادات اللوجستية من تركيا إلى التنظيمات الارهابية في حلب والمناطق المجاورة لها مشيرا إلى أن هذا “وضع أنقرة في وضع صعب” واصفا فك الحصار بأنه “منعطف مهم جدا سيحدد مسار الصراع المسلح” بين الجيش والعصابات الإرهابية.
ولفت الكاتب التركي إلى «أن حسم الأزمة في سورية سيكون على الأرض قبل أن يكون في جنيف لأنه بعد استعادة الجيش العربي السوري لكل المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية منذ عام فلن يبقى لهذه التنظيمات ومن يدعمها أي ورقة تساوم بها أو عليها على طاولة المحادثات في جنيف».
وكان الكاتب في صحيفة جمهورييت التركية أورهان بورصالي أكد أمس أن جميع مخططات اردوغان فى سورية فشلت موضحا ان اردوغان ورئيس وزرائه داود اوغلو «وصلا إلى نهاية الطريق في سورية» بعد أن ألحق الجيش العربي السوري بالتنظيمات الإرهابية هزائم كبيرة.
خبير استراتيجي تركي يؤكد فشل التحالف بين انقرة ونظام بني سعود
من جانبه أكد الخبير الاستراتيجي التركي جاهد ارماغان أن تحالف انقرة مع نظام بني سعود لدعم التنظيمات الارهابية في سورية سيفشل كما فشل خلال السنوات الخمس الماضية مشيرا الى أن حديث السعودية عن استعدادها للمساهمة في الحرب البرية على تنظيم «داعش» الإرهابي «غير جدي وسخيف في نفس الوقت».
واستنكر ارماغان وهو رئيس مركز انقرة للدراسات الاستراتيجية في حديثه لقناة «بي» التركية الإخبارية التحالف التركي مع دولة متخلفة ورجعية كالسعودية قائلا : «إن بني سعود يكرهون تركيا والاتراك بل وحتى العثمانيين الذين يفتخر بهم أردوغان فالعقلية والأيديولوجية السعودية الوهابية سبب كل المشاكل في العالم الإسلامي وهي أساس كل التنظيمات الإرهابية ذات المقولات الإسلامية».
ووصف الخبير الاستراتيجي أحاديث بعض الاوساط السياسية عن احتمالات التدخل التركي في سورية لإنقاذ التنظيمات الارهابية في حلب بأنها «غير جدية» مؤكدا أن موازين القوى في سورية أصبحت لصالح الدولة السورية باعتراف كل الخبراء والساسة في الغرب.
