Friday - 26 Apr 2024 | 23:39:30 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
هبنقة العرب

بقلم د. سليمان الصدي
يروى أن رجلاً أحمق عاش في الزمن العربي القديم كان يُدعى هبنّقة، ذات يوم ضاع حماره، فشرع ينادي بين الناس: مَن وجد حماري فهو له!
فقالوا له: لماذا تنادي عليه إذن؟ وذهب هذا الأمر مثلاً بين العرب.
وفي عصرنا الحالي يوجد هبنّقات كثر، فقد سيطرت الولايات المتحدة منذ زمن على الهنود الحمر، واستغلت ثرواتهم، وقتلتهم، لكنها الآن تستغل غباء بعض العرب، وتسيطر عليهم، وتدفعهم إلى التناحر فيما بينهم بدلاً من أن تقتلهم بيدها. وليس أدل على حماقة بعضهم ما يحدث على الساحة العربية مؤخراً ولا سيما الساحة الخليجية. فقد أعلن معظم الخليجيين معاداتهم لإيران، وعملوا على تقويض نفوذها، فماذا كانت النتيجة؟
فحين قرر جورج بوش الابن اجتياح العراق بمساعدة صديقه البريطاني توني بلير اخترعا تهمة حيازة أسلحة الدمار الشامل، وعلاقة صدام حسين بالقاعدة، فتعاون القسم الأكبر من دول الخليج وفي مقدمتها السعودية مع واشنطن لتسهيل الاجتياح، وإعدام صدام، فكانت النتيجة أن أصبحت العراق ساحة مفتوحة للاعب الإيراني الذي أصبح اللاعب الأبرز فيه، لقد ارتكب صدام حماقة باجتياح الكويت، وارتكب بعض الخليجيين حماقة بإسهامهم في الحرب على العراق.
أما في الحرب على سورية فقد أخذت معظم دول الخليج موقفاً معادياً للنظام السوري، وعلقت عضوية سورية في الجامعة العربية، ومولت المسلحين لإسقاط النظام بالقوة، وأوجدت معارضة على مقاسها، همها الأخير مصلحة الشعب السوري، وكانت النتيجة انفتاح الرئيس السوري أكثر من أي وقت مضى على إيران، حتى إن روبرت فورد حين صرح تصريحه الأخير على صفحات جريدة الشرق الأوسط السعودية أعلن بشكل غير مباشر قرب انتصار الأسد وعبر عن دهشته من الدعم الإيراني القوي مع حزب الله للنظام السوري.
ونتساءل هنا لم جاء هذا التصريح في هذا الوقت تحديداً؟ ولم نشر على صفحات جريدة سعودية؟ المهم في التصريح توقيته، فقد جاء بعد الصواريخ الإيرانية على مواقع داعش في دير الزور، وتأجج الصراع الخليجي مع دويلة قطر.
وفي اليمن الذي كانت أهم قبائله على علاقة وثيقة بالسعودية الجارة، ينقسم إلى جزء مدعوم من الرياض، وجزء مناهض له يجد دعماً سياسياً وعسكرياً عند إيران وحزب الله، فصارت إيران عند الحدود السعودية من بوابة اليمن.
وفي لبنان لم يكن من يناهض السعودية إلا فئة قليلة منذ مدة ليست بعيدة لكن تكرار العدوان الإسرائيلي على لبنان واختيار السعودية مناهضة حزب الله جعل إيران تدخل من البوابة اللبنانية أيضاً وصارت حليفاً قوياً.
وحين وصل السيسي إلى حكم مصر اختار الانفتاح على السعودية لكن في لحظة معينة حين ذهب مسؤولون سعوديون للاستثمار في إثيوبيا وكانت أديس أبابا في أوج الصراع مع القاهرة بشأن سد النهضة كادت مصر تفتح أبوابها لإيران للضغط على السعودية.
وفي فلسطين المحتلة بقيت السعودية على موقفها المناهض لحماس وجناحيها العسكري والسياسي، فلم يجد الحماسيون سوى الحضن الإيراني أمامهم، وربما تمادوا أكثر في ذلك إذا وجدوا أن السعودية وغيرها يرضخون لمحاولات ترامب فتح معابر بين دول الخليج وإسرائيل.
كان يمكن للسعودية أن تهاجم إيران مباشرة عند حدود الجزر الثلاث التي تطالب باستعادتها أبو موسى وطمب الكبرى وطمب الصغرى لكن ما فعلته السعودية -هبنقة العرب- جعل إيران الحليف القوي للعرب.
وأتت مشكلة قطر مع جيرانها الخليجيين، وقرار قطع العلاقات مع الدوحة، فقد عزز هذا الضغط الخليجي انفتاح قطر على إيران، وأنهى ما نادت به السعودية من الصراع السني الشيعي، والفارسية السياسية، والهلال الشيعي، فلم تعد إيران الدولة الفارسية التي يجب أن تحاربها الدول السنية، بل كانت الدولة الوحيدة التي وقفت إلى جانب قطر في محنتها للتخفيف من حصار الدول السنية عليها. وبذلك نستطيع أن نقول إن ما فعلته السعودية -هبنّقة العرب- جعلها أقوى حليف لعدوها إيران من غير أن تدري، ورحم الله الشاعر القائل:
لكل داء دواء يستطب به    إلا الحماقة أعيت من يداويها

*- د. سليمان الصدي- نائب نقيب الصحفيين العرب بكاليفورنيا
السبت 2017-07-01  |  07:21:01   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©