Saturday - 27 Apr 2024 | 10:41:25 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
تدمر وداعش الرب
يقول حاتم علي، الزاعم بأنه أمير قبيلة الدليم الزبيدية في العراق، كبرى قبائل الأنبار" بأنه لا يقدر على داعش في العراق إلا الله عز وجل"، وحاتم على هذا مراهق الفضائيات الطائش، لا يُشتم في العراق إلا بنصفه الأسفل، ليس حصراً هو، بل معه ما يُفترض أنهن نساءه من أهل بيتٍ وأخوات، والمفارقة أنه يُشتم من طرفي الصراع، فالسنة يقولون أنه عميل إيران وعين المجوس، فيما يقول الشيعة، أنه عميل السعودية وعين الوهابية، ولا أعرف موقف الأكراد منه بحكم إقامته في أربيل، ولكن بحكم ضاده، فقد لا يكون نصفه الأسفل أكثر اجتناباً للشتم، فهل قلتُ صراع، وألحقت به ما يوحي بأنه مذهبيٌ أو عرقي، نعم، حين أعدت قراءة ما كتبت ساورتني تلك النمطية، والحقيقة أنه ليس صراعاً مذهبياً أو عرقياً مهما قال النفط، إنما نحن بحكم "القباقيب" التي ننتعلها في قحف رؤوسنا، والجعلان التي تنتشر في حُفَر أدمغتنا، والخفافيش في كهوفها، ننتج من الأفكار والألفاظ ما يؤكد هوية المعركة المذهبية والعرقية وإن أنكرنا وأبينَا. إن الولايات المتحدة أعظم الإمبراطوريات على مر التاريخ وأغربها، فنحن الشعوب نلعنها صبحاً ومساء، وفي ذات الوقت نطلب ودَّها في العلن والخفاء، طبعاً مع بعض استثناءات، فلم نكن نعرف أن نظرية السادات كون 99% من أوراق اللعبة باليد الأمريكية، أنها ستكون ديننا الجديد، رغم ما قوبلت به في حينه من سخرية وامتعاض حال كل الأنبياء، فتذهب العشائر السنية لاستدرار السلاح من أمريكا، لمحاربة داعش التي تقول عنها تلك العشائر أنها صناعة أمريكية لتفتيت العراق، فيما الحكومة العراقية التي تُوسم بالشيعية، أيضاً تستدر السلاح من أمريكا، في حين أنها تندد بالمواقف الأمريكية، حتى سعد الحريري يذهب لأمريكا لتكون وسيطه عند آل سعود، ولا أعرف أي صبيانيات تنخر أفكار الحريري، حتى ظن أن للولايات المتحدة دلالٌ عند بني سعود، فهي أصغر من أن يُعيرها الأمراء خدمة، أو أن يمنحوها شرف التوسط له، بعكس لو أنه ذهب لأحمد الجربة مثلاً، فيما البرازاني يذهب لأمريكا لاستدرار دولته، ويحارب داعش على حدودها، ليلزمها بدولتها السنية التي تريد أمريكا، وهو الأكثر انسجاماً مع أهوائه، حيث يعرف أن الطريق إلى العاصمة أربيل تمر عبر (تل أبيب). وبما أن القلم ليس طيعاً كالأقلام المليئة بالنفط، فقد كان سيره انسيابياً تلقائياً، بعيداً عن رغبة الأنامل ومسارات الأفكار، حيث كانت الفكرة هي تدمر، ولكن القلم دائماً ما يُثبت أنه الأكثر وعياً، حيث يدرك أن المعركة واحدة وإن تعددت ساحاتها واختلف شخوصها وتنوعت أسلحتها، في فلسطين وسوريا والعراق ولبنان واليمن وكل موطئ قدمٍ تطلع عليه شمسٌ لا تعمل بالطاقة النفطية، وكما بدأنا بعبارة المذكور حاتم على عن ربوبية داعش، حيث لا يقدر عليها إلا ربٌ يوازيها في القوة ويعاكسها في الإتجاه، وهذه داعشيةٌ لم يتبناها حتى البغدادي نفسه، وبحسب هذه النظرية يصبح سقوط الرمادي وتدمر مؤخراً، أمراً مفرط في الاعتيادية، حيث أن الرب الذي يقصده "حاتم" لم يقرر بعد القضاء على داعش، وأنه لم يكن حارساً لتدمر أو الرمادي، ويأتي هذا السياق في إطار تضخيم قدرات الدواعش، وتوهين عزائم من قرر اجتثاثهم من الساحات والحاضر والمستقبل، ومن حُسن حظ مستقبلنا، أن رجال الجيش العربي السوري لا يعرفون حاتم هذا، ولا يستمعون لسخافات ما يقول، فأزيز الرصاص وطنين المدافع لا يجعل متسعاً إلا لإصغاء السمع لنداء النصر حصراً. وإن حالة الإحباط التي انتشرت بعد دخول القطعان الهمجية إلى تدمر، هي الحاضنة الطبيعية والمستهدفة بمثل كلام حاتم وأمثاله، ممن لا تترك شفاههم ضروع النفط إلا ليتقيأوا على مسامعنا ما رضعوه، وتعينهم علينا حالة القهر التي نعيشها بعد كل خسارة، فنبدأ باليأس والبحث عن أقرب حقيبة، ثم نجاهد أنفسنا كي نستدر كل ما اختزنته من شتائم وشكوك بالحليف والصديق ومؤامرات السياسة، وكأنه لسنا نحن من تفاخر يوماً بأنه اكتشف البارود، وأن الشهرين اللذان سيسبقان توقيع الاتفاق النووي، سيكونان أكثر دموية وعنفاً، وأن الولايات المتحدة لا يمكن أن تورّث تركتها بالمنطقة لمنتصرٍ بقامة الأسد، دون إلهائه على الأقل بمشاريع البناء الداخلية، حتى لا يتمكن من بناء مشاريعه الإقليمية والعربية، فيما نحن وتحت وطأة غضبنا، نعين أمريكا على أنفسنا، ونقترح الطلاق الاجتماعي، أي التقسيم، وكأننا نكتشف المجرة، وحين نفكر بهذا المنطق، فنحن نصبح موظفين لدى "السي آي إيه" و(الموساد) تطوعاً وبدون أجورٍ رمزية حتى، وحين ننساق خلف كرش برميل النفط، فنقول يا وحدنا، تخلى عنا الحلفاء، فنحن نثبت بالقطع أن الحرب على سوريا ما كانت معركة أمة، وإنما هي مجرد حربٍ بلهاء، لرغبة شخصٍ بالتمسك بالحكم وطمع آخرٍ فيه، فنُقزّم أنفسنا ونحتقر دماءنا. بغض النظر عن كل ما يُمكن أن يُقال عن سقوط تدمر، وبغض النظر أيضاً عما يمكن أن يُقال عن قرب استرجاعها، فإن الحرب قاسية وأثمانها باهظة، وفيها من الدماء والدموع ما يوازي ما بها من أفراحٍ وابتسامات، ولكن العبرة دائماً بالخواتيم، ومن سيفرح ومن سيموت كمداً، واليقين أن سوريا ستنتصر، وأن الحلفاء سينهزمون إن هزمنا وليس العكس، فمصالحهم وانتصاراتهم مرهونة بالنصر السوري، فهم لا يدافعون عن سوريا لأن الرئيس الأسد جالسهم ذات مرة على قهوةٍ شعبية، أو أنه صديق طفولة أو زميل دراسة، بل لأن انتصار سوريا هو تغيير لخرائط الجغرافيا والسياسة في القرن الجديد، ولا موطئ قدمٍ لهم في ذلك القرن بدون انتصار سوريا، وأما نحن كأمة فلا يجب أن نترك القرن يمر على رؤوسنا منتعلاً احباطنا وقهرنا، بل يجب أن نفكر كيف نجعله يمر من تحت أقامنا، حين تعلن سوريا انتصارها.
إيهاب زكي
الجمعة 2015-05-22  |  04:36:44   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©