Saturday - 27 Apr 2024 | 11:24:36 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
الحكم السعودي وعقلية مكانك راوح !!

د . تركي صقر
من المبكر القول أن الحراك السياسي الجاري يمكن أن يصل إلى خاتمة سعيدة بإنجاز الحل المناسب  للأزمة في سورية صحيح أن هناك خطوات متسارعة وملموسة بعد الاتفاق النووي الإيراني تجلت بالتفاهم الروسي الأمريكي لأول مرة منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية وصحيح أن الجميع بمن فيهم الرؤوس الحامية في السعودية سلموا بأن الحل العسكري الإرهابي محكوم عليه بالفشل لكن الصحيح أيضا أنهم مازالوا يراهنون على سلاح الإرهاب حتى الرمق الأخير لتلغيم الحل وتفخيخ المبادرات وتعطيل الأفكار الإيجابية  والقيام بمحاولات تخريبية جديدة . .
ما جرى في الدوحة وطهران ومسقط قد يكون مجرد مقدمات وقد توحي بأجواء سياسية لم يسبق توفرها طيلة السنوات الخمس الماضية وما كان متوقعا حصولها لولا عاملين اثنين هما : الصمود الأسطوري للشعب السوري وثبات الجيش وإنجازاته ونجاح القيادة الإيرانية في معركة التفاوض حول الملف النووي وكان للعامل الأول الدور الأساس في العامل الثاني أي تحقيق الاتفاق النووي الإيراني ولذلك وتزامناً مع توقيع الاتفاق النووي مع إيران، سرت موجة من التفاؤل بانسحاب التفاهم على ملفات المنطقة، ما يؤدي إلى تسويات إقليمية تُخرج سورية من محنتها المستمرة منذ سنوات خمس، ولقد ارتدت موجة التفاؤل هذه طابعاً أكثر جديّة بعد اللقاءات التي حصلت في الدوحة بين وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف .
لقد حذرت سورية طويلا من ارتداد الإرهاب إلى صدور داعميه ودأبت روسيا على مواصلة التحذير وعلى لسان كبار المسؤولين في موسكو من انتشار ودعم الجماعات الإرهابية التكفيرية المتطرفة  والتي دعمها الغرب وعلى وجه التحديد الولايات المتحدة الأمريكية ضد هذه الدولة  أو تلك، أو بحجة دعم ثورات الشعوب ضد الأنظمة الديكتاتورية حسب زعمها.
واليوم نرى أن الرؤية السورية كانت صحيحة بل وثاقبة وأن روسيا كانت على حق مما حذرت منه وهي  تعمل على إيقاف انتشار الإرهاب وقطع التمويل عنه، فالجماعات الإرهابية التي دعمها الغرب من أجل أعمال تخريبية في البلدان العربية ارتدت عليها  حيث أن هذه التنظيمات نفذت عمليات إرهابية وتفجيرات راح ضحيتها مدنيون أبرياء والباب لم يغلق أمام الجماعات الإرهابية للقيام بعمليات أخرى فالتهديدات  متواصلة على قدم وساق .
إن روسيا ما زالت تحذر من هذه الجماعات وانتشارها، وهي الآن تعمل بجدية كاملة على  تشكيل حلف دولي واسع لمحاربة هذه الجماعات وإلا سوف تنتشر كالسرطان في كل الدول والمناطق وزيارة وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إلى العاصمة القطرية الدوحة وإجراء لقاءات أبرزها بنظيريه الأميركي والسعودي هي خطوة مهمة في محاولة روسية لإقناع الدول التي تدعم التنظيمات الإرهابية في كل من سوريا والعراق الكف عن هذا الدعم، لأن هذه التنظيمات سوف تنتشر في كل المنطقة وستشكل خطرا محدقا على الأمن فيها، طبعا حذر الوزير الروسي أيضا من توجيه أي ضربة أمريكية إلى قطعات الجيش السوري الذي تعتبره روسيا أنه اليد الضاربة الأولى في مكافحة "داعش" والتنظيمات الإرهابية الأخرى ..
والسؤال الهام المطروح هل سينجح الرئيس بوتين والدبلوماسية الروسية من فك العقدة السورية ووقف نهر الدم وتشكيل تحالف إقليمي لمحاربة الإرهاب؟ الجواب في ذمة الأشهر القادمة وهنا لا بد من التنويه إلى أن السعودية ربما توافق أو وافقت مضطرة على خطة الرئيس بوتين بشأن محاربة "داعش" ولكنها مازالت مترددة حول تشكيل حلف إقليمي يضم سوريا والسعودية وتركيا والأردن لمحاربة الإرهاب وهي ستظل رهينة القرار الأمريكي بالموافقة، من عدمها .
من الواضح أن هناك عددا من الأوراق قد تجمعت بيد الجانب الروسي من أهمها التسليم  الأمريكي بدور موسكو في انجاز الحلول بعد دورها الناجح في الملف النووي الإيراني وقبله في موضوع السلاح الكيمياوي السوري وحتى قيل قبل لقاء الدوحة أن هناك تفويض أمريكي لانجاز مبادرة بوتين والأوراق الأخرى المهمة غرق السعودية في المستنقع اليمني وحاجتها الماسة لموسكو من اجل إنقاذها وكذلك وصول حكومة اردوغان إلى اسوأ حالاتها بعد فشلها في الانتخابات البرلمانية الأخيرة وتورطها في حرب مجنونة ضد الأكراد وتحت غطاء محاربة داعش  .
ولعل العملية الإرهابية الكبيرة لتنظيم داعش في أبها في قلب السعودية قد أضافت ورقة أخرى تؤكد أهمية المسارعة في تشكيل الجبهة الإقليمية التي اقترحها بوتين لمحاربة الإرهاب فهل يصحو حكام السعودية قبل أن تطبق عليهم داعش من كل الجهات وتنفذ وعيدها بالاستيلاء على مكة لتكون عاصمة دولة الخلافة الإسلامية  ؟؟ إذ ليست عملية أبها عملية عابرة أو معزولة وقد تكون بداية لمسلسل إرهابي موجع وطويل الأمد وهذا كله يمكن أن يساعد في دفع مبادرة بوتين إلى الأمام وبالتالي مقاربة الحل في سورية  لان ألف باء الحل الناجح للملف السوري يتم عبر القضاء على العصابات الإرهابية من خلال تولد قناعة كاملة بخطر الإرهاب الداهم على الجميع مما يقتضي تشكيل جبهة من دول المنطقة وجهد دولي وإقليمي مشترك للقضاء عليه .
في ضوء ما تقدم هل دقت ساعة الحل في سورية بل هل يمكننا القول أن الحراك السياسي والدبلوماسي الذي تقوده موسكو وطهران وعنوانه إيجاد حل للأزمة في سورية يمكن أن يتغلب على العراقيل الكبيرة التي يضعها مشغلو العصابات الإرهابية وأصحاب الفكر التكفيري ؟؟ هل ستقبل المملكة السعودية بالاقتراحات الروسية التي ستقدم للجبير في زيارته لموسكو وتقلع عن مناطحة الجدران في سورية ونشر الارهاب التكفيري الدموي في بلدان المنطقة ؟؟ أم أن عقلية الطغمة الحاكمة في السعودية ما زالت من العقم والجمود والقصور عن قراءة المتغيرات ما ينطبق عليها القول مكانك راوح ..!!
tu.saqr@gmail,com

syriandays
0 2015-08-11  |  16:31:43   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©