Friday - 26 Apr 2024 | 12:53:57 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
لقاء فيينا الموسع .. والبصمة الروسية !!

إن إعلان الإدارة الأمريكية نيتها بإرسال ثلة من القوات الخاصة الأمريكية إلى سورية لدعم حلفائها من" المعارضة المعتدلة " ضد داعش " حسب زعم البنتاغون الأمريكي " يتناقض كلياً مع العهد الذي قطعه الرئيس " باراك أوباما " على نفسه أمام الشعب الأمريكي بعدم تواجد أية قوات برية في سورية ، ومع توضيح البيت الأبيض الأمريكي أن هذه المجموعة ليس لديها أية مهمة عسكرية وأن دورها تدريبي واستشاري واشراف ، نجد أن إرسالها بعد المستجدات التي فُرضت في لقاء فيينا 2 من قبل روسيا وحلفائها هو رد فعل على خيبة الأمل ، حيث قلبت نتائج اللقاء الطاولة على أعداء سورية الذين جاؤوا إلى فيينا وفي جعبتهم الكثير من الأحلام والأوهام ضد سورية وقيادتها السياسية ، لكنهم ما إن خرجوا حتى بدأت حالة الهذيان السياسي تظهر على تصرفاتهم من جديد وتلاشت تلك الأوهام مع الرياح الروسية إلى ما لا تشتهي سفن الغدر بسورية وشعبها ودولتها ، وهذا الموقف المستجد من وزارة الدفاع الأمريكية يعكس حالة الخروج الإلزامي للهيمنة الأمريكية من المنطقة بعد أن أكلت الطعم وشعرت بمرارة الهزيمة السياسية ، وهي تجتر أهمية عودتها إلى ساحة الحرب مرةً اخرى رغم أنها قد أنهكت سابقاً في العراق وأفغانستان ، وقد ترضخ اليوم لضغط الحلفاء الذين فقدوا كل أمل بالخروج من الورطة السورية بدون دفع الثمن غالياً ، لذلك قررت الولايات المتحدة العودة إلى المنطقة من البوابة السورية وفق أجندة مغايرة لما تم الاتفاق عليه في فيينا يوم الجمعة 30 تشرين الاول الفائت ، وهذا في الوقت ذاته مؤشر على حالة الفشل السياسي الذي يواجه إدارة الرئيس أوباما في أيامها الأخيرة ، سيما بعد سيل الانتقادات الشديدة والعبارات القاسية التي وجهها مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية " ليندسي غراهام " لكل من وزير الدفاع الأمريكي " أشتون كارتر ورئيس هيئة الأركان العامة الأمريكية " دانفورد " عندما قال لهما : " تداعت الاستراتيجية الأمريكية بالكامل في سورية وأصبحت الساحة ملك روسيا وإيران وحزب الله ..." . في واقع الأمر يُعتبر اجتماع فيينا 2 من أهم الاجتماعات التي بحثت الأزمة السورية طيلة تاريخها ، بالرغم من عدم تكامل نتائجه وقصورها لجهة إلزام الدول الداعمة للإرهاب بضرورة وقفها لهذا الدعم وتحميلها المسؤولية القانونية والجزائية لجهة تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة ، لكنه كان الاجتماع الدولي الأكثر جدية في تناول تفاصيل الأزمة ومسبباتها وتداعياتها المحلية والاقليمية والدولية من جهة ، ولحضور دول ذات ثقل كبير ولها دورها الأساسي في المنطقة كانت تُستبعد بقرار أمريكي سابقاً ، وهي حضرت اليوم بقرار ودعوة أمريكية نظراً لأهمية دورها في أي حل ممكن كإيران ، إضافة إلى مشاركة دول الجوار السوري ومصر التي لها دور هام في تحديد خارطة المنطقة الجيوسياسية إضافة إلى ممثل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة مما يُعطي لنتائج اللقاء بعداً دولياً وإعادة تفعيل إشراف الأمم المتحدة لمشاريع الحل المطروحة ممثلةً بمبعوثها الخاص إلى سورية وهنا سر البصمة الروسية على نتائج اللقاء. بعد كل التراجيديا المخيبة للآمال التي ترافقت مع ما سمي " بالربيع العربي " ، يأتي اجتماع فيينا ليعترف بصوابية الاستراتيجيا السورية في مواجهة الحرب وقد تضمن البيان الختامي نقاط أساسية تنسجم مع التطلعات السورية أولها الاتفاق على ضرورة مكافحة الارهاب والقضاء عليه كخطوة أساسية للسير في طريق الحل السياسي ، ومن النقاط الأخرى المهمة هي الاتفاق على وحدة الجغرافيا والشعب السوري والحفاظ على الدولة ومؤسساتها الرسمية وطبيعة نظامها العلماني ، وإن الشعب السوري وحده صاحب الحق في تحديد رئيسه ، كلها نقاط كانت ولم تزل الحكومة السورية تعتبرها من الخطوط الحمر التي يُمنع تجاوزها او القفز فوقها في أي مشروع للحل السياسي أو أية مبادرة مهما كان نوعها ، ويُمكن للمتتبع أن يجد نقاط تلاقِ كثيرة وجوهرية بين ما اتفق عليه في فيينا وبين ما قدمه السيد الرئيس بشار الأسد في خطابه الشهير من على مسرح الأوبرا في دمشق في السادس من كانون الثاني عام 2013 حيث قدم سيادته مشروع حل ناضج ومتكامل ومبني في حيثياته على القوانين والتشريعات الدولية المتطورة. ونحن بكل تأكيد كما كررنا سابقاً لا نثق بالأمريكان ولا بحلفائهم في المنطقة وخارجها ، ولدينا قناعة بأن الخطوة الأمريكية ما هي إلا من أجل تغيير طبيعة الصراع وإعطائه صفة جديدة تؤدي إلى إطالة امد الحرب إلى مراحل جديدة يُمكن ان تحمل معها مفاهيم ونتائج جديدة تخدم أهداف الولايات المتحدة وحلفائها الذين بدؤوا يُطلقون الصرخات يميناً وشمالاً خوفاً من الانتصار المحتمل للجيش العربي السوري وحلفائه ، وإن تصريحات قطر والسعودية وتهديداتها بشن حرب عسكرية على سورية ليست من فراغ ، بل هي بوق لاستراتيجيا امريكية وصهيونية تتمة لسياسة المناورة والمخادعة والغدر التي تتصف بها الولايات المتحدة الأمريكية . بكل الأحوال نستطيع القول بأن الصمود السوري شعباً وجيشاً وقيادةً هو مكمن السر وعنصر النجاح في إفشال كل مخططات الأعداء مهما تنوعت وتعددت ، وإن انجازات الجيش العربي السوري وحلفائه على الأرض ستفرض الحل السياسي والواقع المدني الذي ترغب بوجوده وتسعى إليه القيادة السورية دون غيرها . وإذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية تضع نفسها في نفس الميزان مع روسيا بالنسبة لسورية فهي مخطئة جداً ، لأن المساعدة الروسية جاءت بناءً على طلب معلل من القيادة السورية والحكومة السورية الشرعية ، وإن أي تدخل أمريكي على الأرض بدون موافقة وتوافق مع الحكومة السورية وقيادتها السياسية هو حالة عدوان يجب أن يُعامل معاملة العدو في الحرب ، لذلك على الولايات المتحدة أن تستفيد من السياسة الروسية الحكيمة ومن نصائح دبلوماسيتها الناضجة التي تعمل على حفظ ماء الوجه للولايات المتحدة بعيداً عن التهور في حروب جديدة لا تخدم أحد لا في المنطقة ولا خارجها.

خاص سيريانديز سياسي ــ محمد عبد الكريم مصطفى
الإثنين 2015-11-02  |  14:35:56   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©