Friday - 26 Apr 2024 | 14:39:09 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
لم يعد النص مقروءا من عنوانه

يعيش العالم في هذه الحقبة الزمنية فورة انقلابية على المصطلحات و المفاهيم الفكرية و لا أريد أن أدنس مفهوم الثورة المتعارف عليه بأنه الانقلاب على واقع الظلم ورفض الخنوع له .. أول ما يستدعي التفكر فيه أي المناطق من العالم تعيش هذه الفورة ..؟ نجد منطقة الشرق الأوسط هي المستهدفة الأولى بهذه الحالة الانقلابية، والأسباب متعددة نذكر منها حالة عدم الاستقرار السياسي و الاجتماعي، والمتولد من وجود الظلم بالدرجة الأولى، فأول مظاهر هذا الظلم، وجود احتلال لجزء من هذه المنطقة من قبل جماعات تم إقناعها بأحقيتهم بسحق السكان الأصليين "باعتبارهم مخلوقات تشبه البشرية و لكنهم ليسوا كذلك فهم ليسوا عاقلين و أشرار و كل ما يصدر عنهم يجب أن يجير تحت هذين المفهومين" .. يليه بدرجة لاحقة و قد يرتبط به بشكل أو آخر وجود أنظمة تقود المجموعات البشرية في هذه المنطقة وهي تعتبرها أنها جماعة غير عاقلة يمكن إدارتها بالحمية و بالعداوة والتسلط من خلال تشكيل إدارات يتم انتقاء القائمين عليها بحسب درجة الولاء لما يسمى ملوك وسلاطين ورؤساء، وليس بحسب ما تقدم تلك الإدارات للمجتمع المنتمية إليه. بالتالي فإن هذه الإدارات، وبشكل تلقائي، تصبح منسلخة عن مجتمعها ومصالحها الشخصية هي التي تُغلب في عملها على مفهوم الخدمة العامة، ليصبح القائمين على تلك الإدارة عصابة متآلفة تتخلص بشكل أو بآخر من المنتقدين و المخالفين.

هذه الأسباب جعلت المجتمعات الشرق أوسطية، وبخاصة العربية منها، مصالحها تشاركية مع بعض الإدارات القائمة في الدول الكبرى العالمية، ولم تحاول لعب دور مستقل للنهوض بمجتمعها الذي تسوسه لتكون لمصالحه الأولية في عمل تلك الإدارات، وهذا يعتبر فشلا في الجمهوريات كما هو كائن في الممالك والسلطنات. إن الفشل كان يدَّعم بشكل خفي وظاهر من القوى ذات المصلحة في تفتيت المجتمعات الشرق أوسطية لتقوية نفوذها فيها أو لإحكام سيطرتها عليها.. ،وأصبح التشتت واليأس يشكل الطابع الرئيس ويعم شريحة كبيرة من تلك المجتمعات وأصبح التغيير حاجة ملحة في تلك المجتمعات، وقد قرأته تلك القوى المذكورة آنفاً وبدأت تبشر به علناً وتدعمه خفية بواسطة عملائها في المنطقة ،إلا أن غايتها متباينة عن أغراض المجتمع، فبدأت تحضر طلائع التغيير من كافة الفئات المجتمعية لتدير دفة التغيير بالطريقة التي تناسبها، وأدخلت كافة وسائل الاتصال الحديثة وتقنيات التواصل الاجتماعي إلى تلك البلدان من أجل خرق الفكر النمطي الذي تسير عليه تلك المجتمعات وفي هذا السياق أدخلت عبر وسائل الإعلام الأفكار الجيدة التي كان يحلم بها المجتمع من أجل التغيير عنوانأً لصياغة مجتمع منقاد منهار يبني عداواته بحسب مشاريعه ..، فأصحاب الفكر الإسلامي وضعوا لهم عنوانأً ( الإسلام هو الحل ) عنوان جميل لهذه المجموعة من الناس ولكن أي أسلام و أي مذهب..؟ غير مهم،  المهم أن يهمش الفكر ويتسطح تحت العنوان وتتبناه مجموعة كعقيدة تقاتل دفاعاً عنها  وتخاصم غير المنظمين و غير المؤيدين، وبالوقت نفسه بدأت برسم عداوات جديدة بديلة عن الأعداء الأصليين، وإنشاء محطات إعلامية بعنوان إسلامي و هي حقيقة تبث سموم الفرقة بين المسلمين، و كذلك ضد المسيحيين ، و أنشأت محطات بعنوان مسيحي طائفي غايته استهداف رموز وعقيدة المسلمين تحت عنوان حرية الإعلام، الأمر الذي يكرس الفرقة والعداوة و يمهد لمجتمعات متناقضة متناحرة، و قامت بانشاء محطات التهميش الفكري و تغذية الشهوات البهيمية، وأخرى عنفية لتحضير المجتمع لتقبل الصيغ الجديدة المطروحة لمجتمع بلا قيم و بلا رموز و بلا تاريخ، و بدأت حقوق الإنسان العنوان الذي يحطم الإنسانية وذلك من خلال اعتبار حق انسان واحد في الحرية أو الحياة من الممكن أن يموت من أجله آلاف البشر المهم أن تتم التغطية بأن عناصر الأمن و الجيش اذا مات منهم المئات قرابين لعنوان حقوق إنسان واحد. من الممكن أن يكون هذا الإنسان مجرما شريرا ضد الإنسانية.. إلا أنه واجبة حماية حقوقه طالما أن حقوقه باب للدخول منه لتفتيت المجتمع، وقد تم تنظيم الكثير من الناس كل بحسب اختصاصه للبدء بإعادة رسم المجتمع، وجل همهم التغيير دون التفكير هل هذا التغيير هو لصالح تلك المجتمعات أم لا..؟، وكان المهم هو العنوان الذي يطرح عنوانا للتغيير دون الأخذ بعين الاعتبار نتائج هذا التغيير والأفق الذي يمكن أن يصل إليه وتم تحديد الأسلوب المعتمد لتحقيق هذا التغيير من خلال طلائع التغيير، ولم يوضع لتلك الأساليب أي ضوابط أو حدود، فجهزت أدوات الحرب من أجهزة الاتصال الاجتماعي و مواقع للتواصل و تحضير أدوات الحرب الإعلامية بتقنية مدروسة تستطيع من خلالها طرح العنوان و استقطاب المناصرين له كل بحسب أهوائه أو عصبيته و اعتماد أساليب الإقناع من خلال شخصيات مجتمعية تم تحضيرها بشكل استخباراتي وبوعود وبدعم معنوي و مالي كرس لهذا الغرض و تم تزويدها بالأدوات و تضخيمها بالألقاب و تزيينها بإعلاء شأنها، وذلك من خلال  اجتماعها مع قادة عالميين يشاركون في الباطن بمشروع التغيير ليصب في مصلحة نفوذهم في تلك المنطقة من العالم، فأصبح رجل منبوذ في المجتمع، الكثير من أقربائه لا يعرفونه و إن عرفه البعض منهم ينكرونه، يجالس علية القادة العالميين بهدف المقارنة .. على مبدأ" أنه بالقرين يعرف" فأصبح عنوان و رمز لحركة التغيير، وكثر هؤلاء و تم تلميع صورهم بصورة قسرية، من خلال و سائل التزييف و الوهم الإعلامي لتحقيق النقلة في المجتمع ليرتضي سفلة القوم قادة له وإن مؤهلاتهم وخلفياتهم غير مهمة ولا حتى تاريخهم و أضحوا عناوين لمرحلة الفوضى المقبلة، وأعطوا ألقاباً تمجد مكانتهم الجديدة لإظهارهم كأقطاب في هذا المجتمع، وأنهم يمثلون شريحة واسعة من المواطنين و إن لم يجد أحد يتبعهم لا بالإغراء المالي و لا بالوعود الوهمية، و في ظل تلك المظاهر تم تشكيل قادة ميدانيين حقيقيين يوصلون المال و السلاح لمجنديهم من جهات تدعمهم لوجستياً بطريقة استخبارية و  تم تعميم الألقاب التي توحي بالكثرة على تلك التنظيمات أو العصابات، على سبيل المثال لا الحصر "لواء- كتيبة"، والعنوان الذي يمجد أفعالهم المستقبلية ويغطي الجرائم التي من الممكن أن يرتكبوها على أنها في سبيل غاية عظيمة مثل "نصرة فئة من المجتمع و لو قاموا فيما بعد بقتلها و قتالها، أو رمز ديني، أو فكري لفئة أخرى "حتى ولو كان ذلك الرمز في حال علم بأفعال ذلك الرهط لتبرئ منها ومن فاعليها"، إلا أنه عنوان يتقبله الناس و بدأت الفوضى أيضاً بعناوين منمقة و مبهرجة فالحرية عنوان لتسلط قلة قليلة على حي بأكمله و الجرائم التي ترتكب أعمالا بطولية ترقى إلى مستوى الثورة أو الجهاد و تم استقطاب هواة العنف و المجرمين ليرهبوا الناس ويكونوا قادة لهم باسم مذهبي أو فكري يبرر أفعالهم الشيطانية و يظهرها على أنها حق مشروع وقد تصل لحد الأمر الإلهي، ويصبح ذلك القائد رمزاً مقدساً قد يرقى لمكانة الرسل "لا للرحمن وإنما للشيطان" و هو في هذه الحالة لا تجوز مناقشته و لا الرد عليه بأمر يصدره طالما أن الفئة التابعة قد تولاها ماليا ً و عقائدياً فأصبحت تلك الفئات المجتمعية التي كانت تنشد الحرية بمفهومها الاجتماعي و السياسي خاضعة لسلطة قسرية مستمدة من التسلط بالعنف و مؤيدة بالسلطة الدينية و ضحايا تلك السلطة إما شهداء أو خونة وأضحى القتل و النهب و السلب و الترهيب و التجويع سمة الرسالة التي تؤدى لمصلحة هذا المجتمع .. وتحت عنوان الديمقراطية بدأت ممالك الظلم تطالب بديمقراطية تشبه ديمقراطيتها، وتحت عنوان السبق الصحفي كانت وسائل إعلامية غرفة عمليات تشارك بحدوث الحدث المراد إذاعته وتضخم الحوادث وتلعب بنفوس المواطنين و تسطح تفكيرهم و تستقدم من يفكر عنهم و يقدم لهم حلول ممولي المحطة الإعلامية، و تحت عنوان المساعدات الإنسانية كان يتم دعم قطعان الذئاب، و تحت عنوان التدخل لحل مشكلة ما "مثل عمليات الاختطاف لسياسيين ودبلوماسيين" يتم تمويل تلك الجماعات وتسهيل سيطرتها على موارد ومقدرات المجتمع، و تحت عنوان الجهاد يطلق السجناء والمجرمين للمشاركة في أتون الحرب الشيطانية على المجتمعات المستهدفة، و تحت عنوان الحقيقة تزيف الوقائع، فهذه الوقائع تغطى جميعا بعنوان ربيع أو حضارة أو ثورة أبطالها رموز مقدسة ورافضيها إن لم يسحقوا فهم متخاذلين أو خانعين أو عملاء  لمرحلة ما قبل الرسالة التي هي بالتأكيد الفوضى، المهم إذا : أن تتعصب و تكون جاهزاً لتلقي الأموال في ظل حصار اقتصادي و معانات و غلاء أسعار، وتقدم نفسك أو سواك قرباناً للعنوان السائد في منطقتك" الذي ابتكره أبطال هذا الزمان بوحي الهي أو مذهبي وبتكليف رمز من رموز تلك الطائفة أو المذهب" ومتبني المشروع يحمدوا ويشكروا كل فعل بنتيجته تكريس الفرقة و الانقسام المجتمعي أو استهداف المجتمع بمرض أو تجويع أو ترحيل أوتهجير و طالما أنك تحت العنوان فلا تسأل عن قراءة له لأنك لن تجد نفسك سوى أمي لا تجيد لغة هذه المرحلة، أو متهما أو مستهدفا أو مهددا أو ميتا بتهمة تشغيل ما تم تعطيله ونبذه في هذه المرحلة "ألا وهو العقل أو الفكر" و إن كنت لا ترضى بالفوضى والانقسام لا بد لك من السعي إلى العناوين الحقيقية وتخليصها من التزييف و إتباع القائد الأعلى بالنسبة لك إن كان لا يزال لديك هذا القائد و هو "العقل الرحماني" و سماع صوت الحق، في ظل الصخب الذي تحدثه أدوات الوهم والباطل و تتجهز للجهاد الأكبر في هذه المرحلة و هو جهاد النفس الأمارة بالسوء، و أن لا تخنع للشياطين الغاوين الذين يخوفون أوليائهم وقل الحق ولو على نفسك لتكون أحد رموز ثورة الحق على فوضى الشيطان أو أحد شهدائها الكرام و أن اتخذت سبيل الكفاح و محاربة جنود الشيطان سبيلاً فلا تلتفت في معركتك هذه إلى الأغراض الدنيئة والمكاسب الزائلة وضَعْ نصب عينيك الحق و الرحمة والغضب لله، ولا تَبِع نفسك لسواه لكي لا تكون كلمة تحت عنوان جميل مؤداها إلى جملة اعتراضية تناقض العنوان، أو تكون منافقاً فيذهب عملك هباءً منثورا فرجال الحق هم الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ونصرة الحق أينما كان ..  وغايتهم في هذه الدنيا أنهم لا يبغونها عوجاً و تحملوا المعاناة و سخط المنافقين و مكر تجار الحروب جامعي الأرباح مقابل الأرواح، ومقابل معاناة الآخرين... فسلعهم الدماء والمعانات وأدواتهم الاحتكار والتجويع واستغلال حاجات المجتمع من مأكل وملبس و مأوى ودواء وأساليبهم متعددة في التضييق على المجتمع ليسوقوه إلى الأشراك المنصوبة له ورحم الله من نبه بشعره العرب على الاستفاقة من الخطب الذي غاصت به الركب و لم تكن نوائب ذلك الزمان و طميه، تقارن بخطوب هذا الزمان ...و لا يمكن مقارنة الغفلة التي يعيشها العرب في ذلك الزمان ...بالموت الذي طال العقول والنفوس و الضمائر،.. فأي صرخة يمكن أن توقظ من في القبور من العرب سوى النفخ في الصور ..فلحين ذلك النفخ دعونا نصرخ في آذان من صمَ آذانه عن سماع الحق خوفاً أو طمعا، و نصحح العناوين لمن لازالوا يقرؤوا العناوين فقط دون النصوص و يشاهدون الصور "فلا عبر ولا من مُعتبر" .

شفيق خضورـ خاص لسيريانديز سياسي
الجمعة 2015-07-03  |  10:24:17   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©