Friday - 26 Apr 2024 | 11:37:57 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
معركة الزبداني مدخل لتحقيق المعجزة الروسية

مع بدء شهر رمضان كان واضحا أن المحور المعادي لسورية والمقاومة يعد العدة لتوجيه ضربة القاضية لدولة السورية وساعدهم في ذلك التقدم الذي حققته المعارضة المسلحة في أدلب ودرعا وتمدد داعش على طول البادية السورية مما أوحى للمتابع أن الدولة السورية تحولت لمجرد جزر مبعثرة في محيط داعش وجبهة النصرة, وهي بانتظار الفيضان الأخير لينهي وجود عاصمة أفتخرت على مر العصور بأنها الأقدم حضارة.

حرب أعلامية شرسة شنتها وسائل الأعلام الخليجية والأوربية لمحاولة أعادة سيناريوهات سقوط الدولة السورية من خلال التركيز والإيحاء أن  الجيش السوري  فقد الرغبة في القتال وتحول لمجرد ميلشيات طائفية وفئوية وهو في مرحلة الأخيرة ماقبل الأنهيار. ومحاولة بيان أن القوى الحليفة لدولة السورية قد تخلت عنها لصالح صفقات تم عقدها مع الدول المعادية لها وكان السيناريو الأخطر هو محاولة اقتطاع وتأليب أجزاء من الدولة السورية تحت مسميات طائفية أو أثنية سواء في السويداء أو الحسكة بحجة أن الدولة تخلت لعنهم وتركت أهلها لمواجهة مصيرهم المحتوم.

كل ذلك ترافق بردة فعل هادئة من الدولة السورية وحلفائها اعتمدت على أعادة بناء استراتيجيات عسكرية تتناسب مع حجم ونوعية الأسلحة الجديدة التي ضختها غرفة عملية موك أو غرفة عمليات الاناضول لقوى المعارضة المسلحة مما سمح لها بالتقدم  في أدلب ودرعا, وعمل الجيش السوري على إعادة الأنتشار في المناطق التي أصبحت تشكل أستنزاف بشري له والعمل على امتصاص هجوم المعارضة المسلحة الكبير, والسيطرة على نقاط استحكامات جديدة تحقق القدرة على التحكم بالجغرافية بنيران, والاهم كان العمل على اعادة ألتفاف مختلف فئات الشعب حول المؤسسة العسكرية وتحويل حالة الخوف والفوضى إلى حالة من اليقظة والانتقال بالمعركة لمرحلة الحرب الشعبية.

ترافق ذلك مع تطور وتقدم لمحور المقاومة على مستوى كل جبهات سواء في اليمن حيث تقدم الحوثين في عدن مما زاد في صعوبة المأزق السعودي وتمكن قوات الحشد الشعبي في العراق من تحقيق السيطرة على بيجي ومحاصرة داعش في محافظة الأنبار, وهو ما سيعني في النهاية  الأنتقال إلى تعاون استراتيجي في القتال بين القوات العراقية والسورية على امتداد الحدود العراقية السورية وبالتالي تحقيق خرق لقواعد التحالف ضد الإرهاب الذي صاغته الولايات المتحدة الامريكية واستثنت منه الجيش العربي السوري.

تشير المعطيات على الأرض لمجموعة حقائق أهمها:

أولا- رغبة الولايات المتحدة الامريكية في صياغة أتفاق نووي متماسك مع الجمهورية الأسلامية الأيرانية والذين أثبتوا صلابة وبراغماتيه عالية بدأت تروق للولايات المتحدة تجعله تفكر بالأعتماد عليها بعد فشل حلف الولايات المتحدة الأمريكية في الحفاظ على الأستقرار ومصالح الولايات المتحدة, ولذلك لن يكون هذا الأتفاق التقني النووي سوى غطاء لأتفاق سياسي اقتصادي لتعاون شامل في المنطقة .

ثانيا- أن طوفان الارهاب الذي يضرب المنطقة قد أصاب الولايات المتحدة بالرعب لأنه يبدو أنها أدركت  أن الأرهاب الداعشي قد تجاوز الخطوط الحمر المرسومة له.

ثالثا- ان محور التحالف ضد سورية قد بدأ يفقد تماسكه وبدأت الأوساط السياسية والشعبية في الدول الأوربية ومصر تعتبر أن الأستمرار في السعي لأسقاط الدولة السورية  لن يسمح بمواجهة داعش وبالتالي سيستمر خطرها في التنامي., والضربات التي تعرض لها الأمن المصري سيفجر الخلافات بين قطر وتركيا الداعمين للإخوان المسلمين ومصر.

رابعا- فشل أردوغان في الأنتخابات سينعكس سلبا على قدرته في التحكم بقواعد اللعبة ضد سورية ورغم ظهور أمكانية قيامه بمغامرة عسكرية في سورية كورقة أخيرة يلعب بها فهو لن يخسر شئ, إلا أنه اصطدم برفض امريكي وروسي أايراني مطلق لهذه العملية وتحذير تركيا من مغبة تنفيذها.

خامساً- رفض المحور المتحالفة مع أمريكا من العرب والمعارضة السورية قتال داعش تحت أي مسمى وتحويل كل المساعدات العسكرية التي تقدم لمحاربة الجيش العربي السوري الذي أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية تدرك بأنه الوحيد القادر على مواجهة داعش والإرهاب في المنطقة.

 ولذلك نجد أن  معركة الزبداني تتشابه بنسبة كبيرة مع معركة القصير التي أحدثت تحول جذري في الحرب وألغت أمكانية تحقق  مشروع إسقاط الدولة السورية عمليا, إلى انعطافة جديدة في الحرب عنوانها مكافحة الإرهاب في المنطقة بمشاركة الدولة السورية بشكل فعال وهو مايعني عمليا ترجمت المعجزة الروسية على الأرض. 

علي ثابت جديد-خاص سيريانديزسياسي
0 2015-07-08  |  01:17:36   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©