Friday - 26 Apr 2024 | 21:09:55 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
روح الأمة دائما ستنتصر.

النظام السعودية غير قابل للبقاء كلمة أطلقها أحد كهول السياسة العربية حسنين هيكل كلمات صادمة جريئة ولكنها ليست ببعيدة الحدوث فقراءة متأنية  لسياسة السعودية وخصوصا في الفترة الأخيرة يرى كيف   تحولت إلى مركز لنشر الخراب والدمار في العالم العربي من خلال تصدير الفكر الوهابي الذي تبلور فكر قاعدة في البداية وتحول إلى أفكار داعشية في العراق وسورية ليتحول إلى بركان أنفجرت حممه وبدأ يحرق كل ماحول.

حالة السعار التي أصيبت فيها السعودية بسبب الملف النووي الإيراني لا تعبر سوى عن قصر نظر يتمتع فيه الحاكم السعودية وعدم قدرة على استيعاب المتغيرات الدولية على الرغم من الامكانيات التي تتمتع بها السعودية وتجعلها من أغنى دول العالم ولكن النظرة المذهبية التي تحكم رجال العائلة الحاكمة تجعل المنطقة تسير في طرق خطيرة ستؤدي في النهاية لدمار المنطقة وشعوبها.

الالاف من السنيين كانت المملكة العربية السعودية وآيران دول متجاورة يفصل بينها خليج يعرف في أغلب خرائط العالم بالخليج الفارسي مما يدل على اعتراف العالم بسطوة النفوذ و الحضارة الفارسية على هذه المنطقة التي تعد من أهم مناطق العالم للحفاظ على توزان واستقرار العالم الامني والسياسي انطلاقا من الحفاظ على  أمن الطاقة في العالم.

تاريخيا اسهمت وتسهم الحضارة الفارسية في بناء الحضارة العالمية من خلال حجم النتاجات الثقافية والفكرية والسياسية والعلمية, حيث تمكنت من تقاسم النفوذ في المنطقة مع الحضارة الرومانية أولا ثم البيزنطية وتمكنت من بناء امبراطورية منوهجة على مدى قرون طويلة ورغم كل الصعوبات  والنكسات التي أصابتها فقد تمكنت من بناء أمة عريقة ظهر صداها فيما بعد في تفوق الدولة الايرانية ورغم كل الغزو الذي تعرضت له فلم يتمكن أحد من تذويبها والسيطرة عليها.

 ويسجل التاريخ ان الدولة العربية الاسلامية قد تمكنت من الانتصار والسيطرة عليها   وضمها للإمبراطورية العربية الإسلامية, لكنهم فشلوا في تذويب عناصر هذه الحضارة واستمرت في مناطق توزع الأمة الفارسية وانتشروا في جميع المراكز الحضارية العربية الإسلامية وخاضوا صراعات كبيرة ضد الخلافة العربية تحت مسميات وحركات متعددة, وتمكنوا من الوصول إلى مواقع  السياسية الأساسية في الدولة العربية الإسلامية  حتى أصبح الطابع الفارسي واضحا في كل نواحي الدولة العربية الاسلامية الثقافية والسياسية والدينية, قوة الأمة الفارسية أنها عبر الزمن وفي أوقات السلم والحرب ومهما كانت طبيعة النظام السياسي  تبقى  روح الأمة الفارسية  هي المحرك الاساسي لإنجازاتها وهو القيمة المضافة الأكبر لها والتي منحت آيران القدرة على تجاوز المسالك الصعبة في ملفها النووي وفي صراعها مع أعدائها, حيث البراغماتية السياسية والحنكة والبراعة الايرانية في القدرة على تدوير الزوايا واجتراح الحلول والتأقلم مع الأوضاع السياسية القائمة.

أمام ذلك نجد أن السعودية التي قزمت الخليج العربي إلى أسرة واحدة فشلت في بناء شعور الأنتماء وتحقيق بناء دولة وطنية وجعلت هذا الخليج المتخم بالثروات يترنح أمام كل التغيرات القادمة, فالعقل العلمي المنفتح تم أقصائه أمام الفكر الوهابي الانعزالي المتطرف, والحالة الوطنية تم تقزيمها لمجرد حالة ولاء لأسرة كل ذلك يجعل امكانيات انتصار السعودية في معركتها مع ايران تساوي صفرا, وتحول السعودية لمركز استقطاب للتطرف العالمي وقاعدة لنشر الخراب في مختلف العواصم العربية المجاورة فالسياسة التي تنتهجها في سورية ولبنان واليمن حكما سترتد في النهاية عليها وعلى الدول العربية دماراً, وتجعل نبوء حسنيين هيكل أقرب لتحقق.

علي ثابت جديد-خاص سيريانديزسياسي
الأربعاء 2015-07-29  |  00:40:32   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©