Friday - 26 Apr 2024 | 21:28:54 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
بين مبادرات استدراج عروض ومشروع تقسيم المنطقة

يجمع أصحاب الرأي والمطلعون والعارفون بان قطار الحلول أو التسويات بالمنطقة قد انطلق أو أقله بطريقه للانطلاق خصوصا بعد الإقرار بسلمية البرنامج النووي الإيراني و الإعلان عن الاتفاق بين إيران والدول 5+1  وأن القطار بانتظار الانتهاء من عملية بناء الأرضية الصالحة لوضع سكك قطار التسوية من العراق الى اليمن مرورا بسورية.
يخطئ من يعتقد ان الولايات المتحدة وخلفاءها سوف يقبلون بحلول شاملة لأزمات المنطقة بمعزل عن تحقيق مكاسب سياسيه واقتصادية تجعل من حلفاء أمريكا في المنطقة مثل السعودية وقطر وتركيا و إسرائيل يمتلكون أوراقا تفاوضية تمكنهم من لعب دور التعطيل أو المساهمة في إنجاح المبادرات.
ولو استعرضنا الأحداث والتحضيرات التي رافقت تلك المبادرات لاكتشفنا أننا أمام سباق محموم بين التفاؤل والتشاؤم وأننا لم نزل في بدايات مراحل التفاؤل مصحوبة بتحضيرات متسارعة لترجمة هذا التفاؤل لكن الطريق على ما يبدو ليست معبده بل ستكون مليئة بالمطبات والألغام
1) إطلاق المبادرات المتتالية من روسيا كانت أم من إيران تعتبر مبادرات من قبل الحليف لسورية ولمحور المقاومة وتدعو الى التركيز على محاربة الإرهاب والحوار مع بعض أطياف المعارضة السورية الغير مسلحة، أما مبادرة الأمم المتحدة  والولايات المتحدة وحلفاؤها فتدعو الى الحوار مع أطياف المعارضة المسلحة مع التركيز على بند مستقبل سورية والدور المستقبلي  للرئيس بشار الأسد، إذا الخلاف واضح.
2) تركيا من جهتها مستمرة في محاولاتها الحثيثة التي تؤسس لإنشاء ما يسمى بالمنطقة الآمنة في الشمال السوري على الرغم من خوضها حربا زائفة تحت عنوان زائف أطلقته تركيا وأسمته (محاربة الإرهاب) مع ان رجب اردوغان هو من أوجد وساعد واستضاف وسلح ودرب وسهل وفتح حدوده لإرهاب داعش وأخواتها ولم يزل لا توجد أي إشارة من قبل رجب طيب اردوغان وحزبه تدل على نية الأخير بالتراجع عن حلمه بالمنطقة الآمنة ومن خلال استعمال داعش وأخواتها.
3) إسرائيل  التي  تتلاقى بدورها مع  اهداف تركيا رجب اردوغان ورغباته في إنشاء حزام أمني في الجنوب السوري مستمرة بتقديم الدعم للنصرة وأخواتها تارة عبر غارات تقوم بها طائرات إسرائيليه بهدف دعم تلك القوى وتارة أخرى عبر مخابراتها ودعمها اللوجستي والمعلوماتي كما ان هناك مؤشرا خطيرا برز منذ يومين حيث ان إسرائيل ولأول مره في تاريخها العسكري تعلن و عبر وسائل الإعلام وعلى والمواقع الالكترونية التابعة للجيش الإسرائيلي عن استراتيجيتها العسكرية واستعداداتها في أي حرب مقبلة على الجبهتين اللبنانية والسورية. 
4) على الرغم من ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وخلال الاجتماع الذي ضمه ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير في 11/8/2015 في موسكو  تمنى لافروف على نظيره السعودي  الجبير ان لا يأتي على ذكر الرئيس بشار الأسد وان تنحصر الاهتمامات في استراتيجيه موحدة لمحاربة الإرهاب.
إلا ان  وزير الخارجية السعودية عادل الجبير وخلال المؤتمر الصحفي في موسكو أصر على إدخال الفقرة المتعلقة بالرئيس بشار الأسد ودوره في المستقبل السوري وهذا ان دل على شيء فانه يؤشر على إصرار سعودي بالمضي قدما بمشروع إسقاط الرئيس بشار الأسد وان شيئا لم يتغير بعقلية السياسة السعودية حتى لو أدى ذلك الى تقسيم سورية ما يمنح السعودية حصة بالكعكة السورية.
نبقى بالملف السوري وعلى الرغم مما أشيع مؤخرا عن زيارة اللواء علي المملوك الى الرياض ونبأ لقائه ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان انشغلت وسائل الإعلام والمتابعين والمحللين بتحليلات نتائج الزيارة وتأكيد البعض على النتائج الايجابية للزيارة، أضفى نوع من التفاؤل عند البعض مطلقا العنان بضرب مواعيد بانطلاق قطار التسوية بالنسبة للملف السوري ،، لكن وبعد الصمت والتكتم الذي التزمته القيادة السورية بذكاء ودهاء شديدين لجهة عدم تأكيد أو نفي حصول زيارة اللواء علي المملوك الى الرياض كان الهدف منه امتحان حقيقة النوايا السعودية تجاه سورية وتحديدا تجاه الرئيس بشار الأسد، لكن مع إصرار  وزير الخارجية السعودية عادل الجبير في موسكو  بالإعلان عن عدم قبول السعودية لأي دور للرئيس بشار الأسد بمستقبل سورية كشف النوايا الحقيقية للسعودية، و فور انكشاف القناع السعودي خرجت سورية عن تكتمها وجاء النفي السوري لتلك الزيارة من قبل وزير الإعلام السوري عمران الزعبي ليؤكد ان لا مفاوضات مباشره ولا لقاءات مع الرياض ،،
إذا بالنسبة للسعودية لم يتغير شيء وان المربع الأول من تفسير جنيف1 لم يزل حاضرا في العقل السعودي.
الى ذلك يظن البعض ان زيارات المسؤولين السعوديين الى روسيا تضع في أولوياتها بحث الملف السوري بينما المصادر الموثوقة تقول ان الهم الأساسي للسعودية هو ملف اليمن والتنسيق مع القيادة الروسية حول هذا الملف.
يأتي غض الطرف الروسي عن تقدم القوى المدعومة من قبل السعودية خصوصا في الجنوب اليمني وصولا الى زنجبار  ومحافظة شبوه وعدم استعمال حق النقض الفيتو الروسي على القرار الأممي رقم 2216 كان دليلا واضحا على تحقيق رغبه روسية بضرورة إعطاء السعودية وحلفائها شيئا ما في اليمن لكن على قاعدة رابح رابح وقاعدة امتلاك الأوراق عند كل طرف أي بقاء صنعاء تحت سيطرة القوى المناهضة للسعودية وبذلك يكون اليمن بين جنوب سعودي وشمال مناوئ للسعودية عندها يمتلك الجميع أوراقا تفاوضيه تمهيدا للقبول بمبدأ الجلوس على طاولة الحوار في مسقط أو جنيف أو حتى الرياض التي ستفضي الى اتفاق تكون السعودية صاحبة الكعب الأعلى أي تقسيم اليمن.
5) الجنرال (راي اوديرنو) رئيس أركان الجيش الأمريكي عقد مؤتمرا صحافيا في البنتاغون ليقول يجب أن يدرس مشروع تقسيم العراق الى ثلاثة أقاليم سني وشيعي وكردي مع الحفاظ على بغداد أو بحث إمكانية نشر قوات أمريكية على الأرض إلى جانب الجيش العراقي إذا لم يُحرز الجيش العراقي أي تقدم خلال الأشهر المقبلة في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
6) زيارة قاسم سليماني الى موسكو ولقائه كبار مسؤولي الأمن القومي الروسي تدخل ضمن هذا السياق بالاضافة الى ملف العراق الذي يبدو ان ملفه حسم لصالح تقاسم النفوذ فيه مع الحفاظ على كعب إيراني عال في هذا البلد.
7) حماس ومن خلال مؤتمر صحفي قال الدكتور سامي أبو زهري أننا نتواصل مع بعض الجهات الاوروبية ومع طوني بلير من اجل تحقيق هدنه طويلة مع العدو الصهيوني وهذا المطلب الإسرائيلي يأتي بهدف زيادة الشرخ بين الفلسطينيين أنفسهم وان يؤدي مثل هذا الاتفاق الى قيام دولة فلسطينية في غزة منفصلة عن السلطة الفلسطينية في رام الله.
كاعتبار القرار المقدم من قبل الأمم المتحدة بخصوص مناقشة الفترة الانتقالية بسورية بحكم الملغى بعدما تمسكت فنزويلا مادورو وبتنسيق مباشر مع روسيا بوتين باعتراضها على هذا البند واعتباره قرارا سوريا داخليا خالصا.
إعادة الأزمة الأوكرانية وأزمة نشر الدرع الصاروخي للواجهة من خلال الاتصال الهاتفي بين لافروف وكيري ودعوة لافروف الى ضرورة تنفيذ كييف بنود اتفاق التهدئة مع مينسك المتفق عليه وتوجيه تحذير شديد اللهجة من لافروف الى كيري بضرورة وقف العمل بنشر الدرع الصاروخي ووقف كل أشكال الاستفزاز من قبل حكومة كييف يعيد إلينا مشهد الاشتباك السياسي بين أمريكا وروسيا ومن خلفهما إيران والسعودية لا زال على أشده وان الأزمة السورية لم تعد أزمة داخليه بل أنها أصبحت أزمة متداخلة سلبا أم إيجابا في المعترك الدولي وفي معترك التحالفات الإقليمية.
وكأن الهدف من تلك المبادرات هو  تثبيت الواقع العسكري الحالي على غرار ما حصل في كييف ومينسك فلا الدولة السورية استطاعت الحفاظ بالسيطرة على كامل التراب السوري ولا القوى المدعومة من السعودية وتركيا واسرائيل وقطر استطاعت ان تسقط النظام أو السيطرة على أماكن تعتبر الثقل الأساسي للدولة السورية، من خلال بقاء القوى المتقاتلة في مواقعها فقط من دون البحث بالحل الجذري والجدي للأزمة السورية وبذلك تكون سورية مهددة بالتقسيم الفعلي لأراضيها تتنازع عليها قوى عده مدعومة من تركيا واسرائيل والسعودية وقطر والولايات المتحدة بالاضافة للقوى النظامية السورية والقوى المتحالفة معها مدعومة من روسيا وإيران.
إعادة الحديث عن تقسيم العراق يقودنا الى فهم نوايا أمريكا وحلفائها من استعمال الإرهاب في مناطقنا ودولنا ممثلا بداعش ما هو إلا استمرار العمل على تحقيق رغبة العدو الإسرائيلي في تقسيم المنطقة لتمارس أمريكا ابتزازها للدول العربية ونهب ثرواتها. 

كل تلك المبادرات تعتبر بحكم المخدر الخفيف لاستدراج عروض تتصادم فيها ترجمة أفكار ومصالح وأهداف لكل فريق بانتظار عواصف تقسيمية عاتية تلوح في الأفق ليبقى الميدان العسكري صاحب الكلمة الفصل الذي سيحدد مصير الجغرافيا في المنطقة  وإلا فإننا سنكون أمام مشهد إنشاء أقاليم ودويلات جديدة تكون في خدمة وإمرة إسرائيل ستظهر في المدى المتوسط.
 

رفعت البدوي - خاص سيريانديز سياسي
السبت 2015-08-15  |  22:27:52   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©