Friday - 26 Apr 2024 | 15:15:57 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
الديمقراطية الإنكشارية !!
الديمقراطية الإنكشارية !!

د .تركي صقر
أفشل رجب طيب اردوغان تشكيل حكومة ائتلافية ردا على خسارة حزبه المدوية في الانتخابات البرلمانية وفقدانه الأغلبية وهو يأمل في الانتخابات المبكرة كسر شوكة حزب الشعوب الديموقراطي برئاسة صلاح الدين دمرطاش الذي وجه صفعة قوية لحزب العدالة والتنمية في انتخابات 7 حزيران الماضي وقلب المعادلة لأول مرة عندما حقق نسبة 13.1% وفاز ب 80 نائبا في البرلمان وضرب أحلام اردوغان السلطانية ليكون حاكما مطلقا من خلال تحويل النظام البرلماني الحالي إلى نظام رئاسي .
والسؤال الجوهري هل سيتمكن اردوغان من تغيير المشهد الانتخابي لصالح حزبه ويستعيد الأغلبية المفقودة ؟؟ أم أنه بدأ يفقد أوراقه الحزبية والسلطوية و بدأت الرياح  تجري في داخل تركيا وفي خارجها لغير ما يشتهي ويريد ؟؟ من الواضح ان الورقة الأمنية في الداخل التركي بدأت تهتز بشدة وباتت حكومة اردوغان تقف على برميل متفجر من البارود لأسباب عديدة منها :
- فقدان حزب العدالة والتنمية الأغلبية المطلقة في انتخابات 7 حزيران الماضي الأمر الذي أفقد أردوغان صوابه فأقدم بحماقة وغباء على تفجير الوضع السياسي مع الأحزاب المشاركة في الحياة البرلمانية والانتقام منها وخاصة حزب الشعوب الديمقراطي وعاد إلى إقصائها وتهميشها والانفراد بالسلطة . 
- عودة الاضطرابات والتفجيرات وقيام القوى اليسارية والعلمانية بتحركات في الشارع قابلها اردوغان بحملات قمع واعتقال شملت الآلاف مما ينذر بحرب أهلية بدأت تتطاير شرارتها في مناطق عديدة من تركيا بدءا من تفجيرات اسطنبول المستمرة وحتى المظاهرات الدامية من أمام  قصر اردوغان في أنقرة وصولا إلى جنوب الأناضول وشرقه .
- تراجع الاقتصاد التركي وهبوط قيمة الليرة التركية بشكل متسارع وعلى إيقاع تدهور الأوضاع الداخلية وغياب الحلول السياسة مما يؤدي إلى انهيارات اقتصادية كبيرة قادمة يصعب على نظام اردوغان تلافيها بعد أن مضى بعيدا في سياساته الداعمة للإرهاب .
-  إلغاء  اردوغان لاتفاقية السلام الهش مع عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني pkk القابع في السجن منذ سنوات طويلة وإعلانه حربا مفتوحة على هذا الحزب مصرا على استئصاله كليا في حين عجزت الحكومات التركية السابقة كلها على مدى واحد وثلاثين عاما عن تحقيق ذلك .
وفوق هذا وذاك  يظن اردوغان أن حربه ضد حزب العمال الكردستاني ستحطم البيئة الحاضنة لحزب الشعوب الديمقراطي وتجعله اضعف انتخابيا في الانتخابات المبكرة  وقد لا يستطيع تجاوز نسبة 10% المطلوبة لدخوله البرلمان كما يمكن ان يفبرك لرئيس الحزب صلاح الدين دمرداش تهما تقوده إلى السجن عشية الانتخابات المبكرة مما يربك صفوف الحزب ويبعثر قواه في عز العملية الانتخابية وإذا ما فشلت هذه المكائد الاردوغانية  كلها فلا يستبعد أن تقوده عقليته الانكشارية  إلى اللجوء الى التزوير كما جرى في مرات سابقة .
وليس حال اردوغان في الخارج بأفضل منه في الداخل فأوراق كثيرة كان يعتمد عليها لتنفيذ مشروعه السلطاني سقطت من يديه ومنها :
- سقوط ورقته الأقوى التي راهن عليها طويلا لتحقيق أحلامه الكبرى في إحياء السلطنة العثمانية الجديدة على كامل الوطن العربي وهي تنظيم الإخوان المسلمين الذي انهار اثر هزيمة حكم مرسي في مصر وملاحقة التنظيم الذي احتضنه ورعاه ومطاردته  في معظم البلدان العربية واعتباره منظمة إرهابية كالنصرة وداعش وغيرهما من المنظمات الإرهابية .
- اصطدامه بصخرة صمود الشعب والجيش السوري وثبات الدولة السورية التي راهن على سقوطها في غضون أشهر قليلة من بدء الأحداث في سورية ورغم تدخله السافر ودعمه المطلق لكل أنواع وأصناف التنظيمات الإرهابية التي تخرب في سورية فقد باءت محاولاته بالفشل وبقيت الدولة السورية غير قابلة للسقوط .
- فشل ما سمي المعارضة السورية  التي اعتبر نفسه الأب الروحي لها وتبخر ما سمي دول أصدقاء الشعب السوري ولم يعد يسمع بها احد وهي مجموعات حاول أن يستقوي بها على حلفاء الدولة السورية وأصدقائها ومحور المقاومة ولم يبق بيده إلا ورقة داعش فقط وهي التي بدأت تصفر وعلى وشك السقوط والانقلاب من قوة له إلى قوة عليه .
- فشله في إقامة منطقة عازلة وتلقيه أكثر من صفعة من الإدارة الأمريكية تمثلت في تخليها عن فكرة المناطق العازلة بشكل علني وصريح بعد أن وعدته بدعمها وتبع ذلك إعلان واشنطن عن سحب صوار خ الباتريوت من الأراضي التركية بعد أن سحبت ألمانيا صواريخها وبذلك أصبح مستحيلا عليه حتى مجرد التفكير بإقامة أية منطقة عازلة .
- تعالي أصوات الرأي العام في الغرب وأمريكا باعتبار نظام اردوغان  وداعش وجهان لعملة واحدة يقول تقرير ل " معهد الأخلاقيات والتكنولوجيا الأمريكي  IEET": تنظيم داعش في غاية الخطورة ولكن نظام اردوغان اخطر منه .. انه من العار والمخزي لأمريكا والاتحاد الأوروبي إبقاء حزب العمال الكردستاني على لائحة الإرهاب  .. يجب علينا دعم PKK  بالسلاح في حربه التحريرية ضد نازية اردوغان .
في ظل هذه الأجواء السلبية ووسط حرب ضروس تشهدها ولايات تركية بأكملها في الشرق والجنوب وتساقط  قتلى وجرحى يوميا من الجيش والشرطة التركية بالعشرات يركب اردوغان رأسه وتقوده عقليته الانكشارية إلى فرض الانتخابات المبكرة فيما يؤكد تقرير صادر عن معهد مركز" جيزيجي " للأبحاث واستطلاعات الرأي على أن حزب العدالة والتنمية لن يحصل  على أكثر من 39.2% في الانتخابات المبكرة وبانخفاض 3% عن انتخابات حزيران الماضي  وحزب الشعب الجمهوري 26.4 والحركة القومية 16.2 وحزب الشعوب الديمقراطي 14.1 اي بزيادة بلغت 1% عما كانت عليه في الانتخابات السابقة .
بالمحصلة يمكن القول أن رهان اردوغان على الانتخابات المبكرة سيكون رهانا على حصان خاسر وان عقليته الانكشارية لن تنتج سوى ديمقراطية من طبيعتها وعلى شاكلتها.. ديمقراطية انكشارية غير قابلة للحياة .
tu.saqr@gmail.com

syriandays
الإثنين 2015-08-25  |  13:39:14   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©