كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن عددا من منفذي الاعتداءات في باريس وبروكسل كانوا يحصلون على معونات اجتماعية اثناء تخطيطهم للهجمات الإرهابية.

وذكرت الصحيفة في عددها اليوم أن الإرهابيين الذين استفادوا من منظومة التأمين الاجتماعي في بلجيكا وفرنسا يبلغ عددهم 5 أشخاص على الأقل وبينهم مدبر الهجمات صلاح عبد السلام الذي كان يحصل على معاش البطالة في بلجيكا حيث بلغت القيمة الإجمالية للمعاشات التي حصل عليها 19 ألف يورو على الرغم من أنه كان يملك بارا وكان يتعين على الهيئات المعنية أن تقطع المعاشات عنه.

وأشارت الصحيفة إلى أن قيمة المعاشات الاجتماعية التي دفعتها فرنسا وبلجيكا للإرهابيين تجاوزت 50 ألف يورو ونقلت عن رئيس خلية تحليل المعلومات المالية في الاستخبارات البلجيكية فيليب دو كوستر قوله “إن على الأجهزة الأمنية والمؤسسات المعنية بالتأمين الاجتماعي تعميق التنسيق المشترك من أجل منع دفع معاشات للمشتبه بهم في تمويل الأنشطة الإرهابية” داعيا إلى تعديل القوانين البلجيكية في هذا المجال التي لا تسمح بصيغتها الحالية بقطع المعاشات عن الشخص إلا بعد إدانته بتهمة الإرهاب.

وكانت السلطات الفرنسية رفعت أمس حالة التأهب الامنى ووزعت صورا لشخص أفغاني يشتبه بتخطيطه لتنفيذ هجوم فى العاصمة باريس.

وشهدت فرنسا هجمات إرهابية تبناها تنظيم “داعش” ومنها إطلاق مسلحين النار على تجمعات شعبية في الـ 13 من تشرين الثاني الماضي في باريس أسفرت عن مقتل 129 شخصا وقيام سائق شاحة بدهس حشد في نيس وقتل 84 شخصا الشهر الماضي وقتل كاهن خلال عملية احتجاز رهائن في كنيسة بمدينة روان شمال فرنسا.

كما هزت ثلاثة تفجيرات إرهابية انتحارية مطار العاصمة البلجيكية بروكسل واحدى محطات المترو فيها خلال آذار الماضي ما أسفر عن مقتل 35 شخصا.

وتعيش دول أوروبا في حالة استنفار أمني وتأهب مرتفع من جراء ارتداد الإرهاب الذي دعمته العديد من هذه الدول ليعود ويضرب في أراضيها ويبدو ذلك جليا من خلال الاعتداءات التي شهدتها فرنسا وألمانيا في الأسابيع الأخيرة وأعلن تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤوليته عنها.