Saturday - 27 Apr 2024 | 08:28:46 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
الرجل الذي أسقط حزبه
انتهت بالأمس الانتخابات التركية، التي تعد الأهم في تاريخ تركيا السياسي الحديث، وذلك لأن أردوغان وحزبه  قد عولا عليها كثيراً لتصفية آخر إرث سياسي لعهد أتاتورك، ولتكون بداية  لإعلان قيام الجمهورية الثانية بحلة إسلامية. حيث لم تكن هذه الانتخابات إلا محاولة انقلاب بأساليب ديمقراطية قادها أردوغان لوضع حجر الأساس لبناء النظام السياسي للدولة العثمانية الجديدة، من خلال الاختراق التدريجي لمفهوم الجمهورية الأتاتوركية في حقبة قيادة حزب العدالة والتنمية لتركيا. لقد عمل أردوغان، خلال الحقبة السابقة، على تطويع كل مؤسسات الدولة التركية لصالح مشروع الدولة العثمانية الجديدة, ولا يخفى دور الإدارة الأمريكية الداعم لنهج أردوغان تمهيداً لتقوم تركيا بلعب دور في المنطقة يحقق مصالحها من خلال منع توسع النفوذ الروسي للوصول للمياه الدافئة والتصدي للطموحات الإيرانية، والسيطرة على الأنظمة الإخوانية الناشئة في البلدان العربية، التي نجح فيها  الربيع العربي, وللتحكم بسلوك بعض التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة. يقول البعض، أنه لولا الدور الأمريكي، لما تمكن أردوغان من القبض على المؤسسة العسكرية وأجهزتها الاستخباراتية دون مقاومة تذكر, وتطويعها لخدمة المشاريع العدوانية ضد سورية.

من الواضح، أن المشروع الأردوغاني تعرض لإخفاقات كبرى بدأت بعدم قدرته على إسقاط الدولة السورية، وكذلك الإطاحة بنظام الإخوان في مصر وتونس، والفشل في استيعاب الحراك الكردي السياسي في تركيا  بسبب رفض أردوغان تطبيق الوعود التي قدمها للأكراد وللحصول على أصواتهم في الانتخابات الماضية. لقد تحول المشروع المعلن لأوغلو من صفر مشاكل مع دول الجوار، إلى مشروع آخر وهمي هو صفر مشاكل مع الشعوب محاولاً تخفيف عبء فشل سياسته, ويبدو أن نتائج الانتخابات بالأمس كانت ضربة قاضية لهذا المشروع الأردوغاني.

ما حدث في الانتخابات التركية، يعدُّ في حقيقته انتفاضة فعلية للمجتمع التركي في وجه مشروع أردوغانه، في محاولة مستميته للحفاظ على مشروع علمانية الدولة الذي يعد صمام أمان للحفاظ على السلم  والاستقرار في المجتمع التركي متعدد الانتماءات الثقافية والدينية.

نتائج الانتخابات الأخيرة، وضعت تركيا على مفترق طرق, فحزب العدالة والتنمية، الذي حاول إظهار نفسه منتصراً، يدرك أن مشروعه قد أخفق. وبدأ الحديث في كواليس الحزب عن تحول أردوغان وسياسته إلى عبء حقيقي على الحزب، واتهامه بأن سياسته المتعجرفة دفعت فئات المجتمع التركي المتعددة للتوحد ضد مشروعه، بعد أن باتت تدرك جيداً، بسبب سياسة أردوغان، أن مشروعه تحول إلى عامل تهديد حقيقي لوجودها ونمط حياتها.

إن تمكن الأكراد من شق طريق لهم، لأول مرة، إلى البرلمان في تركيا، بسبب السياسة الأردوغانية الأخيرة، وتضامن العديد من شرائح المجتمع المدني مؤخراً معهم، يفتح الطريق أمام فك العزلة عن أكراد تركيا، ويعزز إمكانية نجاح الحلول السياسية، وخروج المجتمع التركي من دوامة العنف المستمرة منذ عشرات السنين.

يبدو أن نتائج الانتخابات التركية الأخيرة ستضع الجميع أمام خيارات صعبة، تتلخص ببعض جوانبها، بتشكيل حكومة ائتلافية تضم حزب العدالة والتنمية وأحد الأحزاب الفائزة. ومن الصعب حدوث ذلك الأمر بسبب الخلافات الحادة بين حزب العدالة والأحزاب الأخرى، أو انتقال حزب العدالة للمعارضة، وهو تحدي أمام الأحزاب التي تمكنت من كبح جماح أردوغان. لكن السؤال: هل العداء لأردوغان كاف لتشكيل حكومة قادرة على حكم تركيا؟ والخيار الأخير هو انتخابات جديدة قد يلجا لها حزب العدالة  في محاولة جديدة لتحقيق حلمه العثماني.

مهما حدث، فالواضح أن تحول أصوات الناخبين قد ارتكز على انتقاد السياسة الخارجية لحكومة العدالة والتنمية. أي تعبير الشعب التركي عن رفضه لما يجري من سياسات غير عقلانية، يدرك تماماً أنها لو استمرت لأخذت المنطقة إلى حروب طويلة أشبه بالحروب الأوربية التي اندلعت لعشرات السنين والتي قضت على البشر والحجر.

 

علي ثابت جديد-خاص سيريانديزسياسي
الثلاثاء 2015-06-09  |  03:49:06   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©