Wednesday - 8 May 2024 | 23:14:57 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
الوقواق "الداعشي"... بين سُلطة الدِّينْ ودِين السُّلطة!

لا يخفى على باحث حصيف أن الإسلام مذ قام تأسّسَ ديناً سياسياً (دين دولة) ليقيم (دولة دينية إسلامية)، وليس أدلّ على ذلك من نشر الدعوة بالسيف.. لذا، وإلى جانب أمجاد الدولة وفضائل انتظام المجتمع في كيانٍ سلطوي منظّمٍ حلَّ محلَّ سلطات القبائل البدوية المتناحرة، فإنه كان من الطبيعي أن تولد في هذه البيئة كل أنواع الرزايا والخطايا جرّاء هذا المزيج بين السلطة الدنيوية تحت راية الدين والسلطة الدينية تحت راية السياسة والمزاج البشري.. ومهما حاول أرباب المِلل والنِّحَل في الإسلام الدفاع عن معتقداتهم بتجريدها من أثواب السياسة والسلطة فإنهم لم ولن يتمكنوا من الخروج من شِباك التطيُّف الذي هو واقع حال (دولة الإسلام وإسلام الدولة).. فالدولة والإسلام روحان في جسدٍ واحدٍ محكومان بالموت إن فُصِل أحدهما عن الآخر.. وكلاهما يعيشان على قلبٍ واحدٍ هو الطائفية التي من الطبيعي أن تُستولَدَ منها المِلَلْ والنِحَلْ على أيدي الباحثين ومُفَذلكيّ الحُجج بهدف تقويض سلطة الآخر لأسباب ظاهرها خلافي فلسفي وباطنها خلافي سياسي، أو لدحض حجج الآخر بذرائع جدلية فلسفية، وما مظاهر الملل والنحل والطوائف سوى وجوهٌ للمآرب الإصلاحية أوالمصالح السلطوية... ما رميتُ فيما قلتُ إلا إلى أمر ذلك النفر من الناس الذين ما زالوا يصرّون على أن رهط "داعش" يمثلون السنة.. بل إني قصدتُ إلى تأكيد الحقيقة التي لا تخفى على العاقل من أن الموروث الطائفي والمذهبي لـ(دولة الإسلام وإسلام الدولة) هو أشبه بطائر الوقواق الذي لا يبني عشّاً بل يبيض بيضةً واحدةً في عشٍّ من أعشاش الطيور المجاورة، وحالما تفقس هذه البيضة يقوم فرخ الوقواق بحكم غريزته وحتى قبل أن ينبت ريشه بدحرجة وقذف بيوض أصحاب العش خارجاً ليستأثر بخدماتهما دون أن يدريا أنه ليس فرخهما.. إن الحاضنة (السنّية) التي احتضنت وغَذَّتْ هذا الـ"داعش" فرخ فصيلة (الوقواق) "الصهيو-وهابية"، ما كانت لتنخدع أو تغيب عنها الحقيقة لولا غَلَبَة (إسلام الدولة) على (دولة الإسلام) عبر تحويل المجتمع إلى الطبع الغرائزي بمحاصرته بأحكام (التفسير والتأويل) للنص المقدس (إسلام الدولة) و(فتاوى السلطة) التي تغلق باب الاجتهاد وتمنع المجتمع من الاحتكام إلى العقل، وكذلك ما كانت هذه الحاضنة (السنيّة) لتسمح بنمو هذا "الوقواق الداعشي" لولا ثقافة التكفير التي كرّسها سلاطين "دولة الإسلام" لتكون أساس الحكم بالاستناد على "إسلام الدولة"، وها نحن نعيش نتاجَ هذا النهج في ظل مخاطر الفكر التكفيري "بالذبح جيناكم"، التي تفوق بأضعافٍ مخاطر السلاح المستخدم في الإرهاب التكفيري، بعد نجاح إسلام الدولة على أيدي الوقاويق الصهيو-وهابيين في قلب المفاهيم من منطق (النضال الوطني) إلى مستنقع (الجهاد من أجل الحوريات).. وعليه.. لا بد من متابعة الجهود لسحق "الوقاويق" وبيوضهم في الاعشاش الحاضنة، وحرق زرعهم وتجفيف ضرعهم ريثما يتسنّى لمجتعماتنا أن ترى الصورة بوضوح وتنجلي لها الحقيقة..، فيعود الوعي إلى عقول أبناء (الحاضنة السنيّة) الغافلين الذين تبدو نسبةٌ منهم -لا يمكن إغفالها- تائهةً بين الوهم والحقيقة تحت تأثير الخديعة (الوقواقية) "الصهيو-وهابية".. حينها فقط يمكن أن يموت الوقواق الداعشي بأقل التكاليف حيث تنقطع موارده وتنضب مراضعه ويَعْقُمَ وينقَرِضَ نسله التكفيري.

د. مضر بركات - خاص سيريانديز سياسي
الجمعة 2015-07-10  |  13:13:08   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©